المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تقييد سلطات الضبط الإداري لمبدأ المشروعية في الجزائر
24-6-2018
التربية ضرورة انسانية وحاجة لابد منها
21-11-2017
الوصف النباتي للقمح - الجذر
27-7-2021
التخطيط الاستراتيجي
26-11-2020
بنـك التنميـة الاسلامي
20-8-2018
مهارات المذيع المحاور
7-5-2022


اكتساب اللغة  
  
2299   12:45 مساءً   التاريخ: 19-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص29-30
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2296
التاريخ: 19-6-2016 2410
التاريخ: 18-1-2016 3853
التاريخ: 20-5-2022 1875

للبيئة دور مهم في تعليم اللغة وتحصيل المعرفة فالطفل يتعلم اللغة واساليب الكلام ممن يختلط بهم في مراحل نموه الاولى.

فالطفل عند سماعه للصوت، فإنه غالبا ما يسمعه مصاحبا او مرتبطا بشيء محسوس، كما ان هذا الشيء والصوت الدال عليه يتكرران بالنسبة للطفل وتبعا لذلك يصبح الطفل طرفا اخر في عمل مشترك سيسمع فيه ذلك الصوت وباستعمال هذا الصوت مع هذا الشيء في مواقف ذات نشاط مشترك بين طرفين تكون المعرفة في ابسط صورها اي ان الاشياء والاصوات الدالة عليها تستخدم اولا في نشاط مشترك كوسيلة لأعداد اتصال ايجابي فعال بين الكبير والصغير.

والأم حين تقدم لطفلها لعبة معينة او غذاء معينا فأنها تنطق صوتا معينا يصاحب تقديم هذا الشيء ولان الامر يعني الطفل فسيكون طرفا في هذا الاتصال وهو نشاط ايجابي وظيفي فيتعرف على الأشياء ومعانيها.

وبتكرار هذه المواقف التي تتصل بحاجات الطفل واهتماماته فأن التعرف على الاشياء ومعانيها سيكون اول مستويات الخبرة المحسوسة وهكذا تنمو المعرفة والخبرة عند الطفل بسيطرته على اللغة واساليب الكلام كأدوات اتصال لها معانيها وقيمتها عند الاطراف المشتركة في جوانب الحياة ومناشطها المختلفة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.