المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Beta-Meander
13-12-2015
ابن المعلم الحلبي
21-8-2016
اقوال المذاهب حول علم الله تعالى
24-10-2014
المعلقات (الرذاذات) الجوية(Aerosols)
2023-12-26
التشطر وتشكل الأريمة عند البرمائيات
8-2-2016
تاج الدين الحسن بن شرف الدين محمد
23-3-2017


كيفية نصح الطفل  
  
3853   11:13 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص395ـ396
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

1ـ عند إعطاء النصح واسداء الوعظ يجب ان تنصب كافة محاولاتنا على الطفل نفسه. لأن الموضوع كله يهتم بخيره وسعادته وسلامته، وأحياناً بخير وسعادة المجتمع.

2ـ أن نعتمد على ان يستطيع في ضوء سعيه وجهوده القيام بأداء مسؤولياته وان ينتشل نفسه من الأسواء والمشاكسات.

3ـ وان المهم في الأمر هو تحذير الطفل بصورة يفهم من خلالها بأنه حالياً ليس في وضع مناسب، وأن عليه ان يصلح نفسه.

4ـ أحياناً يكون ايكال الطفل الى نفسه ليرى نتائج أعماله، مفيداً له أكثر من كل نصيحة أو موعظة. وتطبيق هذا الأسلوب رغم كونه يستغرق وقتاً طويلاً، قد يشتمل أحياناً على مخاطر أيضاً.

5ـ عند تقديم النصيحة والموعظة يجب عدم التشدد والمبالغة جداً، ولا التراخي والتعاون.

6ـ عند النصح ينبغي تجنب الحكم العاجل.

7ـ لا بد من عدم تناسي ان الجهة التي تخضع لنصائحنا هو الطفل، فينبغي الاخذ بعين الاعتبار محدودية أفكاره وفهمه.

8ـ يجب في عملية النصح عدم هز روحية الطفل أو اضعافها بالمرة، لأن هذا الأمر يؤدي الى هبوط معنوياته.

9ـ يجدر بالنصائح ان تسوق الأطفال نحو الطهر والفضيلة، لا ان تعلمهم سبل التحايل.

10ـ تقديم الاسوة والانموذج للطفل هي أفضل نصيحة، لا سيما بالنسبة للطفل الذي ما زال لا يميز بين الخير والشر.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.