المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16356 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية (269) من سورة البقرة  
  
7416   12:45 صباحاً   التاريخ: 11-5-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة : 269] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه  الآية (1) :

 

وصف تعالى نفسه فقال يؤتي الحكمة} أي يؤتي الله الحكمة {من يشاء} وذكر في معنى الحكمة وجوه قيل أنه علم القرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهة ومقدمة ومؤخرة وحلاله وحرامه وأمثاله عن ابن عباس وابن مسعود وقيل هو الإصابة في القول والفعل عن مجاهد وقيل أنه علم الدين عن ابن زيد وقيل هو النبوة عن السدي وقيل هو المعرفة بالله تعالى عن عطاء وقيل هو الفهم عن إبراهيم وقيل هو خشية الله عن الربيع وقيل هو القرآن والفقه عن أبي عبد الله (عليه السلام) وروي أيضا عن مجاهد وقيل هو العلم الذي تعظم منفعته وتجل فائدته وهذا جامع للأقوال وقيل هوما آتاه الله أنبياءه وأممهم من كتابه وآياته ودلالاته التي يدلهم بها على معرفتهم به وبدينه وذلك تفضل منه يؤتيه من يشاء عن أبي علي الجبائي .

 وإنما قيل للعلم حكمة لأنه يمتنع به عن القبيح لما فيه من الدعاء إلى الحسن والزجر عن القبيح ويروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال ((إن الله آتاني القرآن وآتاني من الحكمة مثل القرآن وما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلا كان خرابا ألا فتفقهوا وتعلموا فلا تموتوا جهالا)) {ومن يؤت الحكمة} أي ومن يؤت ما ذكرناه {فقد أوتي} أي أعطي {خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب} أي وما يتعظ ب آيات الله إلا ذوو العقول فإن قيل لم عقد بأولي الألباب التذكر وكل مكلف ذو لب قيل لم تطلق على جميع المكلفين هذه الصفة لما فيها من المدحة فلذلك عقد التذكر بهم وهم الذين يستعملون ما توجبه عقولهم من طاعة الله في كل ما أمر به ودعا إليه وسمي العقل لبا لأنه أنفس ما في الإنسان كما أن لب الثمرة أنفس ما فيها .

________________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج2 ، ص194 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه  الآية (1) :

 

تطلق الحكمة على معان : منها المصلحة ، كقولك : الحكمة من هذا الشيء كذا . ومنها الموعظة ، مثل الحكمة ضالة المؤمن ، ومنها العلم والفهم ، ومنه قوله تعالى : {ولَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ} . ومنها النبوة ، كقوله : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب . . وتطلق الحكمة على الفلسفة . وقال قائل : الحكمة هي علم الفقه .

وقال آخر : هي جميع العلوم الدينية . وقال ثالث : هي طاعة اللَّه فقط .

ومهما قيل أو يقال فان الحكمة لا تخرج أبدا عن معنى السداد والصواب ، ووضع الشيء في موضعه قولا وعملا ، فالحكيم هو الذي يحكم الشيء ، ويأتي به على مقتضى العقل والواقع ، لا حسب الميول والرغبات ، ولا يستعجله قبل أوانه ، أو يمسك عنه في زمانه ، أو ينحرف به عن حدوده وقيوده .

وعلى هذا فالحكمة لا تختص بالأنبياء والأولياء ، ولا بالفلاسفة والعلماء ، فكل من اتقن عملا وأحكمه فهو حكيم فيه ، سواء أكان فلاحا ، أو صانعا ، أو تاجرا ، أو موظفا ، أو واعظا ، أو أديبا ، أو خطيبا ، أوحاكما ، أو جنديا ، أو غيره . . فالشرط الأول والأخير للحكمة والحكيم أن يحقق العمل الغرض المطلوب منه عقلا وشرعا ، دنيا ودينا .

وليس من شك ان من كانت الحكمة رائده ومرشده كان سعيدا في الدارين ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : (ما أنعم اللَّه على عبد بنعمة أعظم وأرفع وأجزل وأبهى من الحكمة ، قال تعالى {ومَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الأَلْبابِ } . أي لا يعلم أحد ما أودع اللَّه في الحكمة من الأسرار إلا من استخلصه لنفسه ، فالحكمة هي النجاة ، وصفة الثبات عند أوائل الأمور ، والوقوف عند عواقبها) .

وتجمل الإشارة هنا إلى الفرق بين العلم والحكمة . . فالعلم يقيس الكميات ، ويتعرف على العلاقات التي تربط هذه الكميات بعضها ببعض ، ويكتشف القوانين التي تجمعها في شمل واحد ، والأثر الذي يترتب عليها من خير أوشر . أما الحكمة فإنها تأمر باتباع العقل السليم ، والدين القويم ، واستعمال الشيء فيما وضع له ، وخلق من أجله - مثلا - العلم يفتت الذرة ، ويوجد السفن الفضائية ، ولكنه لا ينظر إلى الهدف الذي يرمي إليه العالم خيرا كان أوشرا ، ولا ينهاه عن هذا ، ويأمره بذاك ، أما الحكمة فلا يعنيها من تفتيت الذرة ، واختراع السفن كثير ولا قليل ، وانما تنظر إلى ما تستعمل فيه الذرة وسفن الفضاء ، وتوجه الإنسان إلى أن يبتغي بهما خير الانسانية وهناءها ، لا شرها وشقاءها (2) .

_______________________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص421-422 .

2- قرأت فيما قرأت ان لدى الدول الكبرى قنابل ، الواحدة منها في طاقة مائة مليون طن من المتفجرات ، وانها يمكن أن تقتل في لحظات مائة وعشرين مليون نسمة ، وان سفن الفضاء تزود الطائرات الحربية بصور دقيقة للأهداف والمنشئات التي يريد العدو تدميرها ، كما تصور ثروات الأرض التي يطمع بها أهل الاحتكار والاستغلال ، ويدلنا هذا على كذب الدعايات التي يذيعها أصحاب هذه المخترعات بأن الغاية منها السلم ورفاهية الإنسان وسعادته ، وحمله في رحلات ترفيهية إلى القمر ، والزهرة .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} ، المعنى ظاهر ، وقد أبهم فاعل الإيتاء مع أن الجملة السابقة عليه تدل على أنه الله تبارك وتعالى ليدل الكلام على أن الحكمة بنفسها منشأ الخير الكثير فالتلبس بها يتضمن الخير الكثير ، لا من جهة انتساب إتيانه إليه تعالى ، فإن مجرد انتساب الإتيان لا يوجب ذلك كإيتاء المال ، قال تعالى في قارون {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص : 76] ، وإنما نسب إليها الخير الكثير دون الخير مطلقا ، مع ما عليه الحكمة من ارتفاع الشأن ونفاسة الأمر لأن الأمر مختوم بعناية الله وتوفيقه ، وأمر السعادة مراعى بالعاقبة والخاتمة .

قوله تعالى : {وما يذكر إلا أولوا الألباب} ، اللب هو العقل لأنه في الإنسان بمنزلة اللب من القشر ، وعلى هذا المعنى استعمل في القرآن ، وكان لفظ العقل بمعناه المعروف اليوم من الأسماء المستحدثة بالغلبة ولذلك لم يستعمل في القرآن وإنما استعمل منه الأفعال مثل يعقلون .

والتذكر هو الانتقال من النتيجة إلى مقدماتها ، أومن الشيء إلى نتائجها ، والآية تدل على أن اقتناص الحكمة يتوقف على التذكر ، وأن التذكر يتوقف على العقل ، فلا حكمة لمن لا عقل له .

وقد مر بعض الكلام في العقل عند البحث عن ألفاظ الإدراك المستعملة في القرآن الكريم .

_____________________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج2 ، ص336 .

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه  الآية (1) :

 

أفضل النعم الإلهيّة :

مع الإلتفات إلى ما تقدّم في الآية السابقة التي تحدّثت عن تخويف الشيطان من الفقر ووعد الرحمن بالمغفرة والفضل الإلهي ، ففي هذه الآية مورد البحث دار الحديث عن الحكمة والمعرفة والعلم لأنّ الحكمة فقط هي التي يمكنّها التفريق والتمييز بين هذين الدافعين الرحماني والشيطاني وتدعوا الإنسان إلى ساحل المغفرة والرحمة الإلهيّة وترك الوساوس الشيطانيّة وعدم الإعتناء بالتخويف من الفقر .

وبعبارة اُخرى ، أنّنا نلاحظ في بعض الأشخاص نوعٌ من العلم والمعرفة بسبب الطهارة القلبيّة ورياضة النفس حيث تترتّب عليها آثار وفوائد جمّة ، منها أن يدرك الشخص فوائد الإنفاق ودوره المهم والحيوي في المجتمع ويميّز بينه وبين ما تدعوه إليه وساوس الشيطان فتقول الآية :

{يؤتي الحكمة من يشاء} .

وقد ذكر لكلمة (الحكمة) معان كثيرة منها (المعرفة والعلم بأسرار العالم) ومنها (العلم بحقائق القرآن) و(الوصول إلى الحقّ بالقول والعمل) و(معرفة الله تعالى) و(أنّها النور الإلهي الذي يميّز بين وساوس الشيطان وإلهامات الرحمان) .

والظاهر هو أنّ الحكمة تأتي بالمعنى الواسع حيث تشمل جميع هذه الاُمور بما فيها النبوّة التي هي نوعٌ من العلم و الأطّلاع والإدراك ، فهي في الأصل أخذت من مادة (حكم) ـ على وزن حرف ـ بمعنى المنع ، وبما أنّ العلم والمعرفة والتدبير تمنع الإنسان من إرتباك الأعمال الممنوعة والمحرّمة ، فلذا يقال عنها أنّها حكمة .

بديهيّ أنّ القصد من (مَن يشاء) ليس إسباغ الحكمة على كلّ من هبّ ودبّ بغير حساب ، بل أنّ مشيئة الله هي دائماً منبعثة عن حكمة ، أي أنّه يمنحها لمن يستحقّها ، ويرويه من سلسبيل هذه العين الزلال .

{ومَن يؤتَ الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً} .

رغم أنّ واهب الحكمة هو الله فإنّ اسمه لم يرد في هذه الآية وإنما بني الفعل للمجهول (ومن يؤتَ الحكمة) .

ولعلّ المقصود هو أنّ الحكمة أمر حسن بذاته بصرف النظر عن مصدرها ومنشئها .

من الملاحظ أنّ الآية تقول : إذا نزلت الحكمة بساحة أحد فقد نزلت بساحته البركة والخير الكثير لا الخير المطلق ، لأنّ السعادة والخير المطلق ليسا في العلم وحده ، بل العلم أهمّ عامل لهما .

{وما يذّكّر إلاَّ اُولوا الألباب} .

«التذكّر» هو حفظ العلوم والعارف في داخل الروح . والألباب جمع لب وهو قلب كلّ شيء ومركزه ، ولهذا قيل العقل اللب .

تقول هذه الفقرة من الآية إنّ أصحاب العقول هم الذين يحفظون هذه الحقائق ويتذكّرونها . رغم أنّ جميع الناس ذو عقل ـ عدا المجانين ـ فلا يوصفون جميعاً بأُولي الألباب ، بل هؤلاء هم الذين يستخدمون عقولهم فيشقّون طريقهم على ضوء نورها الساطع .

ونختم هذا البحث بكلام لأحد علماء الإسلام (ويحتمل أنّه مقتبس من كلام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)) حيث يقول : قد يريد الله تعالى أحياناً تعذيب أمّة على الأرض ولكنّه يرى معلّماً يعلّم الأولاد الحكمة فيرفع عن تلك الأُمّة العذاب بسبب ذلك (2) .

______________________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج2 ، ص136 .

2 ـ تفسير القرطبي : ج 2 ص 1138 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد