أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2017
2784
التاريخ: 5-11-2015
3717
التاريخ: 23-5-2017
3177
التاريخ: 2024-09-19
229
|
لقد كان على رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ان يقطع ـ للوصول إلى المدينة ـ ما يقرب من اربعمائة كيلومتراً ولا شك أن طيّ هذه المسافة الطويلة تحت تلك الحرارة العالية الدرجة بحاجة إلى خطة صحيحة لضمان السلامة خاصة وانهم كانوا يخافون من أن يقوم الأعراب الذين كانوا ربما يصادفونهم في اثناء الطريق بأخبار قريش بهم ولهذا كانوا يسيرون ليلا ويستريحون نهاراً.
ويبدو أن شخصاً شاهد النبيّ ومن معه في أثناء الطريق فرجع إلى مكة وأخبر قريشاً بذلك فخرج سراقة بن مالك بن جعشم يطلبهم طمعاً في جائزة قريش الكبرى فلحق برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وقد صرفَ قريشاً عن ملاحقة النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) قبل ذلك ليتفرد بها.
يقول ابن الاثير : تبعهم سراقة فلحقهم فقال أبو بكر : يا رسول اللّه ادركنا الطلبُ فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : لا تحزن إنَّ اللّهَ معنا .
ثم قال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : اللّهم اكفني شرَّ سُراقة بما شئتَ فجمح به فرسُه وطرحه أرضاً.
فعلم سراقة أن هذا من دعاء رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ولهذا قال بنبرة المعتذر الملتمس : يا محمّد هذه إِبلي بين يديك فيها غلامي.
وان احتجت إلى ظهر ( اي مركوب ) أو لبن فخذ منه فقد حكّمتك في مالي.
فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : لا حاجة لي في مالك .
وروى المجلسي ان سراقة قال : فسلني حاجة.
فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : رُدَّ عنّا مَنْ يطلبُنا من قريش.
فانصَرف سراقة فاستقبله جماعة من قريش في الطلب فقال لهم : انصرفوا عن هذا الطريق فلم يمرّ فيه أحد وأنا اكفيكم هذا الطريق فعليكم بطريق اليمن والطائف.
وهكذا ما كان يمرّ باحد إلاّ وصرفه عن البحث عن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) في هذا الطريق بمثل هذا الكلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|