علي كان يعتقد أن الخلافة ليست من حقه قبل الثالث وإلا لحارب غاصبي حقه كما حارب في أيام خلافته |
380
11:33 صباحاً
التاريخ: 12-4-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
750
التاريخ: 12-4-2017
476
التاريخ: 12-4-2017
373
التاريخ: 13-11-2016
866
|
[نص الشبهة] : يدل على كون بيعته (عليه السلام) مقرونة بالرضا ، وعدم كون الخلافة حق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل الثالث ، ترك المحاربة مع الثلاثة ، مع غاية الشجاعة وتبعية جماعة من كمل الصحابة ومحاربته (عليه السلام) مع أصحاب الجمل وصفين مؤيدة لما ذكر.
[جواب الشبهة] : لما تحقق أمر البيعة في السقيفة بالحيلة والمغالبة في المتبوع ، وللطمع في بعض ، والشبهة في بعض ، وتبعية الأكابر في الجماعة التي لا مدرك لهم ، اشتد أمر السلطنة بحيث يحتاج المحاربة معهم إلى جمعية عظيمة لم تكن مع أمير المؤمنين (عليه السلام) والمؤيد الذي ذكرته لا تأييد فيه أصلا ، لأن محاربته (عليه السلام) مع الطائفتين إنما كانت بعد تحقق السلطنة والشوكة ، فأي نسبة بين الأمرين ؟
ويؤيد ما ذكرته من قلة الناصر ، ما نقله عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة بقوله ويقال : إنه (عليه السلام) لما استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة وما جرى فيه ، حمار وابناها بين يدي الحمار ، وهو (عليه السلام) يسوقه ، فيطرق بيوت الأنصار وغيرهم ، ويسألهم النصرة والمعونة ، أجابه أربعون رجلا ، فبايعهم على الموت ، وأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقي رؤوسهم ومعهم سلاحهم ، فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة الزبير والمقداد وأبو ذر وسلمان ، ثم أتاهم من الليل فناشدهم، فقالوا : نصبحك غدوة ، فما جاءهم منهم إلا الأربعة ، وكذلك في الليلة الثالثة ، وكان الزبير أشدهم له نصرة ، وأنفذهم في طاعته بصيرة ، حلق رأسه وجاءه مرارا وفي عنقه سيفه ، وكذلك الثلاثة الباقون ، إلا أن الزبير هو كان الرأس فيهم ، وقد نقل الناس خبر زبير لما هجم عليه ببيت فاطمة (عليها السلام) وكسر سيفه في صخرة ضربت به (1) .
ومما يؤيد ما ذكرته : أنه مع عظم سلطانه (عليه السلام) ووضوح بطلان معاوية ، تحقق المحاربة بينهما وامتد زمانها ، ولم يمتز الغالب عن المغلوب ، حتى انتهى الأمر إلى ما انتهى إليه ، فبأي شئ حكمتم بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان قادرا على محاربة الناس ؟ مع كثرة الأعداء وقلة الناصر .
وأيضا المحاربة بين أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند خروجه إلى روضة الرضوان وقبل استيلاء شوكة الإسلام على البلدان ربما صار سببا لطمع الكفار وغلبتهم على المسلمين ، ومثل هذا الخلاف في أمثال هذه الأحوال يصير سببا لاستيلاء الأعداء ، كما يدل عليه السير الماضية .
وأيضا ربما صار تلك المحاربة سببا لضعف اعتقاد المسلمين وارتدادهم عن الإيمان ، بتوهمهم أن هذا الدين لو كان حقا لم يسرع أصحابه إلى المقاتلة في أيام أوائل انتقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى دار السلام ، بحيث كانت مضرتها على الدين أعظم من مضرة ما وقع من البيعة الباطلة .
وبالجملة يدل القاطع على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبطلان إمامة أبي بكر ، وتلك الشبهة السخيفة تندفع بأحد هذه الاحتمالات ، فلا وجه لذكرها في مقابل ما سمعتم ، وباب مدينة العلم أعلم بما يقتضيه الحال وبما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فالعمدة هي الدلالة على حقية أمير المؤمنين (عليه السلام) وبطلان إمامة من جوز إمامته .
_____________
(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 : 14 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|