المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ما يوجب أنْ يكون للنبي من الشواهد المقترنة بدعواه لغرض تصديقه‏(المعجزة)  
  
778   11:09 صباحاً   التاريخ: 31-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص275
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 1557
التاريخ: 3-08-2015 919
التاريخ: 3-08-2015 851
التاريخ: 3-08-2015 1810

فيما يوجب أنْ يكون له من الشواهد المقترنة بدعواه لغرض تصديقه وهو المسمّى‏: «معجزاً» وعرّفوه:  بأنّه أمر خارق للعادة مطابق للدعوى‏ مقرون بالتحدّي متعذّر على الخلق الإتيان بمثله جنساً أو صفة.

فالأمر شامل للإثبات، كقلب العصا حيّة، وللنفي كمنع القادر، وبالخارق خرج المعتاد، وإن كان متعذّراً كطلوع الشمس من المشرق(1)‏ وبالمطابق خرج ما جاء على العكس كقضية مسيلمة في غور ماء البئر، وباقترانه بالتحدّي خرج الكرامات والإرهاص‏ وبالمتعذّر خرج ما ليس كذلك، وإلّا لم يكن دليلًا على التصديق، وخرج نحو السحر والشعبذة. والمراد بتعذّر جنسه أنّ كلّ جزئيّ من جزئيّاته كذلك كخلق الحيّة. وصفته: أنّ التعذّر يتعلّق بالهيئة القائمة بالماهيّة المقدورة من حيث هي، كقلع المدينة جملة، وأمّا جزئياتها كقلع صخرة فليس بمتعذّر. ويكفي تعذّره على‏ تلك الامّة المرسل إليها.

ويشترط فيه: كونه من فعل اللَّه أو جارياً مجراه، وأن يكون في زمن التكليف، وإلّا لم يكن دليلًا، لانتقاض العوائد عند أشراط الساعة، وأن يظهر عقيب الدعوى‏ أو جارياً مجراها كظهوره في زمان ذلك النبيّ، ولم يدع أحد غيره.

وهنا فوائد:

أ يجوز ظهور هذا المعنى‏ على‏ يد الأولياء،

خلافاً للمعتزلة؛ لنا: قصّة مريم وآصف وما نقل متواتراً عن أئمتنا عليهم السلام. وحمل الأوّل على‏ كونه إرهاصاً لعيسى‏ عليه السلام والثاني على‏ أنّه لسليمان عليه السلام والثالث على‏ أنّه لنبيّنا صلى الله عليه و آله خلاف الظاهر.

واحتجاجهم  بأنّه لو جاز على‏ كل وليّ فيخرج عن كونه معجزاً لاعتياده، و بأنّه ينفر عن النبي، لوجود مشارك‏ له فيه، وهو من لا تجب طاعته، فيهون قدره، و بأنّه لا فرق بين النبيّ وأُمته إلّا به، فلو جاز لغيره لم يحصل الإمتياز، و بأنّه حينئذٍ لا يكون دليلًا على التصديق في دعوى النبوّة للعلم بعدم اختصاصه به باطل، لأنّا نمنع من جوازه حينئذٍ، لأنّه وجه قبيح، بل إذا لم يضرّ لذلك، والتنفير إنّما يلزم لو لم يكونوا من أتباع الأنبياء أمّا على‏ تقديره فلا، والتمييز يحصل بمقارنة الدعوى‏ وكذا علم دلالته يحصل بها، لما تقرّر من أنّ تصديق الكاذب قبيح‏.

ب الإرهاص جائز، وهو ظهور الخارق للعادة إنذاراً بقرب البعثة، كانشقاق إيوان كسرى‏، وغور بحيرة ساوة، وخمود نيران الفرس، وقصة أصحاب الفيل في رميهم بالأحجار الصغار على‏ رؤوسهم فتخرج من أسافلهم، وكتظليل الغمامة له صلى الله عليه و آله، وتسليم الأحجار عليه صلى الله عليه و آله، قبل البعثة. ومنعه المانعون للكرامات، والوقوع يكذّبهم.

ج يجوز خلق المعجزة على العكس إظهاراً لتكذيب المدّعي، كقضية مسيلمة في دعواه، فيض الماء من البئر فغار(2) وهو خارق، وفي ذهاب العين الاخرى‏ لما دعا لأعور(3) ، وكقصّة نمرود وإبراهيم عليه السلام لمّا صارت النار عليه برداً وسلاماً، فقال نمرود: إنّما صارت كذلك هيبةً لي، فجاءته في الحال نار فأحرقت لحيته(4)‏. ومنعه أيضاً الأولون، إذ يكفي في التكذيب عدم الخلق عقيب الدعوى‏، قلنا: ممنوع، لجواز أن يقال تأخر لمصلحة، فأمّا ظهوره على العكس فصريح في التكذيب، وهو وجه المصلحة.

______________

(1) أثبتناه من المطبوع، والظاهر هو الصواب، وفي« ح»: المغرب . قال المصنّف رحمه الله في إرشاد الطالبين توضيحاً للمراد من أ نّه: لو لم يكن خارقاً للعادة كطلوع الشمس من‏ المشرق لم يكن معجزاً لكونه معتاداً وإن كان متعذّراً على‏ الخلق. راجع ‏الصفحة 306.

(2) راجع تاريخ الطبري 2: 507.

(3) لم نعثر عليه.

(4) انظر الدر المنثور 4: 322، وفيه بدل لحيته: إبهام رجله.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.