المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 14728 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10

نقم أبو بكرة على معاوية
6-4-2016
الهند
2024-09-10
Joseph-Louis Lagrange
29-3-2016
قصة جويبر وجلبيب.
2023-10-08
إن الدين برنامج للتضحية بالنفس والنفيس
2024-08-09
أهمية الطاقة الشمسية
17-5-2017


قلع و زراعة شتول التبغ  
  
998   09:40 صباحاً   التاريخ: 23-3-2017
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية الجزء الثاني
الجزء والصفحة : ج2، ص 246-254
القسم : الزراعة / المحاصيل / المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة / التبغ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2017 1039
التاريخ: 23-3-2017 893
التاريخ: 23-3-2017 1106
التاريخ: 2023-06-28 1265

قلع و زراعة شتول التبغ

نضج الشتول

إن الشتول الغضة لا تعلق بالأرض إلا إذا غرست في جو مناسب ذي رطوبة مع حرارة قليلة، وإذا هطل عقب غرسها (تشتيلها) مطر كاف أو سقيت سقياً غزيراً، أما الشتول الكبيرة التي يبلغ مثلاً عدد ورقها الثمانية فهي معرضة للجفاف والتلف لاتساع سطح ورقها، وأكبر سبب لعدم نجاح الشتول بعد نقلها هو لأنها كبيرة، وإن أردت علامة لمعرفة نضج الشتول ما خلا عدد أوراقها فانظر إلى صلابة ساق كل غرسة، أيثبت الساق بين الأصابع ويلتوي دون أن ينكسر فإن وجدته كذلك كان صالحاً للنقل، وإلا فلا.

قلع شتول التبغ

إذا تقرر قلع الغراس (الشتول) إلى الحقل المعد لها تسقى المساكب بغزارة في مساء اليوم السابق للعمل، ثم تسقى ثانية في صباح يوم نقلها باكراً، وبعد ساعة من الزمن أي: بعد أن يكون الماء نفذ في التربة وفيها يشرع العمال أو العاملات فيقلعون الغراس برفق ولطف، وذلك بأن يضموا الأوراق بين الإصبعين الباهم والسبابة، ثم يسحبون الغراس بلين بحيث تخرج سالمة بورقها دون أن تضر بالغراس المجاورة لها التي لم تبلغ نضوجها بعد ، وكلما اقتلع العامل غرسة باليد اليمنى يجمعها في اليد اليسرى حتى إذا اكتمل عدد الخمسين سلم الحزمة المجموعة إلى الناظر، وهذا يتلقى الحزم على لوح ويرتبها صفوفاً متناسبة، ثم يقيد أنواع الغراس وعددها وأرقام المساكب والمكان المعد لها.

فإذا تم القلع توضع الحزم في صناديق خشبية أو في سلال تفرش في أسفلها أعشاب مرطبة بالماء وتبسط فوقها الغراس حزماً بدون ضغط، ثم تغطى بأعشاب طرية غير مبتلة بالماء، وحينئذ يمكن أن تنتقل إلى أماكن تبعد مسافة يومين إذا كان السفر ليلاً والجو معتدل الحرارة.

وأفضل وقت الغراس هو الصباح الباكر أو المساء قبل الغروب بساعتين أو ثلاث، والأفضل أن تغرس الشتول المقلوعة في يوم قلعها والسرعة في ذلك محمودة، لهذا يجب أن يحسب حساب ما يمكن غرسه فلا تقلع إلا كمية يمكن شكها بمدة نصف نهار، وتهيئ عمال بنسبة ذلك، وإذا انتهى العمال من القلع يجب سقي المساكب لتتساوى التربة حول ما بقي فيها من الغراس الصغيرة التي تعرضت جذورها إلى الهواء وتجردت عند قلع الفراس الكبيرة، ولا تبلل الغراس المنقوعة بالماء، لأن ذلك يعرضها إلى الذبول، وإذا اقتضى الأمر تأخير نقلها وغرسها لمدة فالأولى أن توضع في قبو أو في غرفة باردة بعد أن ترش الأرض بالماء.

موعد تشتيل التبغ

يبدأ التشتيل في سواحل اللاذقية ولبنان عادة منذ أواسط نيسان حتى أواسط أيار، ولا يجوز أن يشرع به قبل ذلك إلا إذا كانت التربة خفيفة رقيقة، وكذلك لا يؤخر إلى بعد ذلك أي: إلى حزيران مثلاً إلا في المناطق الجبلية وفي الأتربة القوية العميقة الرطبة، ثم إن الشتول المغروسة باكراً إذا تعرضت إلى الأمطار الغزيرة تنمو كثيراً وسريعاً، لكنها تفقد كثيراً من عطرها، وربما أصابت العفونة جذورها، أما الشتول المغروسة متأخراً فنموها قليل لكنها تعوض بجودة صنفها وطيبة عن قلة غلتها، ومع هذا تكون معرضة لأمطار أيلول قبل نضجها التام، فإذا هطلت عليها تلك الأمطار تشربتها وأصبحت الأوراق التي لم تقطف بعد وهي العالية بخسة كما هو حال ورق التبغ المسقي، والورق بعد تشرين الأول لا يبلغ نضجه وتصبح مناشره موجودة في الفلاء هدفاً للأمطار التي تتلفها مالم تتخذ الاحتياطات الخاصة الكثيرة النفقات.

فلزراعة التبغ وتربته إذن موعد مناسب لا بد من مراعاته يختلف نوعاً حسب الأمكنة والأزمنة والتربة بين حدود نيسان و حزيران.

أوان تشتيل التبغ

إن أفضل أوان للتشتيل هو في الصباح الباكر من الساعة 4-9 وفي المساء من الساعة 3-7 ، أما إذا كان الحر في النهار شديداً أي: أكثر من 25 بالأولى أن يجري التشتيل مساءً، لأن الشتول لأجل أن تعلق في الأرض يمكنها حينئذ أن تستفيد من طراوة الليل، وأنسب الأيام للعمل في ذات الهواء الطري والسماء الغائمة فعلى الزراع أن يتجنبوا هذه الفرص ويسرعوا بالعمل فيها.

كيفية تشتيل التبغ

إن الحقول المعدة لغرس شتول التبغ تقسم بحسب أوضاعها الطبوغرافية قطعاً بمساحة دونم (40*25متراً) أو دونمين (80*25متراً) ويجعل لكل قطعة رقم للدلالة عليه مع تعريف صنف التبغ المقصود وغرسه وفقاً لتربته، ويختار للغرس وقت جفاف التربة إلى عمق 5 سم على الأقل و20 سم على الأكثر.

ثم يؤلف ناظر العمل أفواجاً من العمال والعاملات قوام كل فوج 8-10 أشخاص كبار، و4-5 أولاد أو بنات صغار، ويضيف إلى كل فوجين فلاحاً خطاطاً، فالفلاح يباشر عمله باكراً جداً فيشق بمحراثه شقوقاً مستقيمة كما هو شأن الفلاح الماهر، ويجعل استقامتها من الشمال إلى الجنوب، ويبعد كل خط عن الآخر 30 سم للتبغ الطري و40 للأصناف الباقية، ويجعل عمق الخط نحو 20 سم، وعرضه نحو 25 سم، ويتبع الفلاح عاملان في يد كل منهما مجرفة لتسوية قاع الخط وتنقيته من الحجارة الكبيرة، ويليها عمال حاملون الصحون الحاوية للشتول والمغارس التي يفتحون بها حفراً وسط الخط وفي قعره، والمغارس المذكورة هي أدوات صغيرة من خشب أو حديد، غلظها 2-3 سم وطولها نحو 20 سم وأسفلها مدبب مخروطي الشكل وأعلاها معقوف بزاوية قائمة يؤلف المقبض (المسكة) بطول 10سم.

وإذا كان المغرس من حديد يجعل أسفله المدبب من الفولاذ، وإذا كان من خشب يصفح  اسفله بالحديد، ذلك ليسهل فتح الحفر به، اي: انه يشبه المضرب المستعمل في زراعة القطن إجمالاً.

أما الصحون فمن تلك بسيط قطرها (20 سم) وعمقها (5سم) فإذا شرع العمال بالعمل عمد الناظر إلى صناديق الشتول الموضوعة في الظل فيأخذ الحزم ويضع كل حزمة ذات 5 شتلة على صحن فينقلها الأولاد إلى العمال الغارسين فيغرسونها تباعاً بحسب اللزوم، ويجعل الغارس الصحن عن يساره، وينصب الشتول من اليمين إلى اليسار على خط مستقيم، عليه أن يمسك المغرس بيده ويغرسه عمودياً في أسفل الثلم (بطن الخط) إلى عمق (10-15 سم) ويحرك المغرس جيئة وذهاباً على موازاة الخط ثم يخرجه برفق، بينما يأخذ بيده اليسرى شتلة من الصحن بين أصبعي الباهم والسبابة، وفي حين إخراج المغرس من الحفرة يدخل جذور الشتلة فوراً حتى منتصف الأوراق السفلي ويرد حينئذ عليها شيء من التراب بالمغرس أو يفتح به على بعد (5 سم) حفرة أخرى مائلة توجب ضغط تراب الحفرة الأصلية على جذور الشتلة ويسد فوهة الحفرة الأصلية برأس المغرس ويسويها ثم ينتقل إلى غيرها وهكذا..

والإسراع في نصب الشتول في الحفرة بعد إخراج المغرس منها مفيد جداً قبل أن ينهال عليها التراب الجاف الناعم، لأنه إذا نفذ فيها أشغل قسماً من التجويف المعد للشتلة فأضربها، ويستمر العمل هكذا في غرس الشتول بعد أن تترك مسافة (20 سم) بين كل شتلة وأخرى إذا كان التبغ من الطبقة الأولى العطرية (الباصمة).

أما أصناف الطبقة الثانية (باشي باغلي) فالمسافة 25 والطبقة الثالثة (الاعتيادية) ذات الورق العريض (50 سم) ويمكن لضبط هذه المسافات أن يتخذ المغرس نفسه كمقياس فيجعل طوله حسب المسافات المذكورة حين غرس شتول كل من الطبقات المذكورة.

وفي تركية يخططون حقول القطن باليد، ويعيرون هذا العمل عناية كبرى، وهم ينظرون بادئ ذي بدء إلى الوضع الطبغرافي لأرض الحقل، فإن كانت في السهل وسطحها مستوياً يمدون الخطوط حسب طولها أو عرضها ولا فرق في ذلك، أما إذا كان جبلية منحدرة يمدون الخطوط متعامدة على الميل، لأنهم لو مدوها على طوله يخشون من أن تسيل مياه الأمطار داخل الخطوط فتجرف (الزفرة) أي: الجزء النافع من التربة السطحية (وهو الدبال) وتعرض جذور الشتول للانكشاف والجفاف.

وإذا شرعوا بالتخطيط يبدؤون من أعلى الحقل ويمدون حبالا رفيعة مشدودة إلى وتدين قويين في طرفي الحقل، ويفتحون الخط بالمجرفة على استقامة الحبل تماماً بعرض (25 سم) فإذا انتهى فتح الخط الأول ينقلون الحبل ويبدأون بالخط الثاني الذي يجب أن يكون موازياً للأول ويبعد عنه 70 سم.

وهكذا يتدرجون نزولاً من أعلى الحقل إلى أسفله ويفتحون خطوطاً متوازية، وفي رأيهم أن هذا البعد بين الخطوط ضروري، لأن إقلال البعد يجعل الشتول متقاربة كثيفة يزاحم بعضها بعضاً بحكم انتشار جذور التبغ إلى مسافة (70 سم) واحتياجها إلى هذه المسافة، فإذا أتموا فتح الخطوط انتظروا هطول الأمطار وبلل التربة وحينئذ يهرعون هم وعمالهم ويشرعون فوراً بعملية التشتيل على النحو الذي قدمنا ذكره.

سقي شتول التبغ

بعد غرس الشتول في حفرها إذا لم تهطل أمطار ولم تكن التربة ذات رطوبة كافية لا بد من سقي الشتول، وحينئذ يؤتى بعمال صغار يتبعون الغارسين وفي أيديهم أباريق كبيرة للسقي ذات فم رفيع (زمولة) فيصبون نحو (200غرام) من الماء على كل شتلة أي: ملء كوب يسكبونه على بعد (3-4 سم) من سقاها لينفذ في الحفرة، ويكفي عادة سقي واحد لاثنين من الغارسين وعامل كبير لجلب الماء على دابة من منبعه.

وعلى كل حال لا يجوز تأخير السقي عن الشتول أكثر من ساعة أو ساعتين، لأن التأخير في وقت الحر ولا سيما إذا هبت رياح حارة كما يجري عادة في ميعاد التشتيل مما يعرض شتول التبغ إلى الجفاف والتلف، ويكفي غالباً سقي الشتول مرة واحدة، ولا يكرر إلا إذا كانت التربة جافة واشتدت الحرارة وظهر على الشتول ذبول فيمكن حينئذ أن تسقى مرة ثانية في اليوم التالي أو ما يليه، فتعطى كل شتلة نصف كوب من الماء.

ومما يجب العناية به أثناء التشتيل أن لا تمرس الشتول السقيمة العليلة، ولا يضغط عليها ولا تلوى جذورها، وأن تنقى الشتول السقيمة العليلة فتطرح، وكذلك ينبغي على الساقي أن يتجنب رش الماء على الأوراق لئلا تحرقها الشمس وألا يسكب الماء قريباً من الساق فتتصلب التربة حوله ويعسر نموه، وبعض الزراع يغرس الشتول في الأراضي المروية بالسقي فيكون عمله أسرع وأسهل، يجعل كل شتلة على طرفي السبابة فيدخلها في الأرض بلا عناء فتعلق بالتربة بعد قليل، إلا أن جذورها المطمورة قد تتلبد كالكتلة وتيبس عند جفاف التربة، ولا تمتد في بطن الأرض فتضعف هي والشتلة وتهزلان، لذلك كان الغرس في الأرض المسقوية خداعاً يوجب الأسف من بعد لحدوث ذلك الضعف.

وبعض الزراع يجعل جذور الشتول في مخلوط مؤلف من زبل الماعز المغربل التراب الجاف، وسماد كيماوي يصب عليه ماء ليصير كالعجين الرخو، ويضع على الجذور قدر جوزة من هذا المخلوط ويغرسها بالمغرس في الحفرة المعدة لها ثم يغطيها بتراب جاف ويرصها قليلا، فهذا الطين اللزج يبقى رطبا بضعة ايام ويسهل معيشة الجذور ويغذيها وينميها، ولهذا تعد هذه الطريقة مفيدة في الامكنة القليلة المياه لولا انها تستدعي عمالا حاذقين ووقتا اطول.

عدد الشتول

يختلف عدد الشتول في حقل التبغ حسب نوع التبغ، وخصب التربة، ووضع الحقل، فقد يكون في بعض الأماكن في الدونم 1000 شتلة أي: (10 شتلات في كل متر مربع، بينما في أماكن أخرى يكون 4000، والفلاح يخطط بمحراثه عادة في اليوم نحو خمسة دونمات، وهذه المساحة تشمل فوجين من العمال لغرسها وسقيها، والعامل الواحد يغرس في اليوم 2500 شتلة.

خدمة التبغ بعد التشتيل

1- الترقيع: كثيراً ما يموت عدد من الشتول بعد غرسها لأسباب مختلفة كقرض الحشرات، أو حدوث أمراض، أو لنقص التدبير في انتقاء الشتول أو قلعها أو غرسها، وحينئذ لا بد من (ترقيع) الأماكن الفارغة بشتول جديدة كما يعمل في زراعة القطن.

أما الشتول الحية فتظهر بعد غرسها كأنها ذابلة واقفة بدون نمو، ولكن بعد 3-4 أيام تعود إليها نضرتها بالتدريج، وربما هزل بعضها حتى تظن أنها تلفت وإذا بها بفضل رطوبة التربة تعود إلى النمو بعد 15 يوماً، أما إذا بقيت هزيلة يجب تداركها بالسقي المتواتر، والأفضل أن ترقع الشتول التي لم تتأصل جيداً خلال 7-8 أيام بشتول جديدة قوية كما سبق القول عن التي ماتت.

2- العزق ((النكش)): بعد أن تعلق الجذور وتثبت في التربة خلال (15-20) يوماً حتى تبلغ الشتول طول 15 سم حينئذ تعزق الأرض (العزقة الأولى) عزقة سطحية جداً، وذلك بالمناكيش الصغيرة، فتنكش بها مسافة 30-40 سم مما يحول كل شتلة مع الاعتناء التام بعدم مس جذور الشتول، وخلال هذه العملية تباد الأعشاب الغريبة إبادة تامة، فإذا انتهت هذه العزقة الأولى تنطلق الشتول نحو النمو السريع.

وقد يجف وجه التربة بعد العزقة الأولى أو تحصل قشرة عليه عقيب مطرة من أمطار الربيع، أو تعود الأعشاب الغريبة للظهور، فحينئذ – حوالي 15 أيار- تؤتى (العزقة الثانية) التي تكون أعمق من الأولى، وربما احتاج الأمر بعد 15 يوماً إلى (عزقة ثالثة).

3- التحضين: بعد الانتهاء من عمليات العزق وحين بلوغ الشتول طول 40-50 سم تؤتى عملية (التحضين) القصد منها جمع التراب من جانبي الشتلة وإحاطتها به حتى ترتكز جيداً وتصبح مرتفعة راكبة على كومة من التراب إما كل منها على انفراد، وإما وهو الأفضل جعلها كلها معاً راكبة على متن خط طويل بعد أن كانت في بطنه، ويجعل المتن عريضاً كالمصطبة كما في وإذا كانت أرض الحقل مائلة يجب جعل الكومات أو المتون عمودية على ميل الأرض لكي تحجز ماء المطر، وفي عملية التحضين هذه ضمانة لحفظ الرطوبة حول الجذور بمنع التبخر والجفاف، ولاستنبات جذور جديدة رفيعة على الساق، ويعقب العزق والتحضين غالباً اندفاع في الشتول نحو النمو والاخضرار، بل يمكن القول أن النمو السريع يبدأ بعد التحضين، وبفضله ترى الشتول آخذة في الارتفاع فتبلغ تباعاً 50-60 سم وربما أكثر حتى يكاد لا يرى الداخل إلى الخطوط من الخارج.

ولكن إذا تجاوز التبغ العطري هذا الارتفاع يكون ذلك دليلاً على كثرة الأزبال، أو كثرة الرطوبة، فيفقد من عطره على قدر استطالته ويهبط ثمنه بقدر زيادة وزنه، ولا ريب في أن نجاح زراعة التبغ ليس في الحصول لي شتول ذات 1-5،1 متر ارتفاعاً وورق كثير كبير بل في أن تكون الشتول صغيرة وورقها صغيراً باعتدال، ومن أراد معرفة جودة التبغ قبل القطاف والجفاف ينظر إلى المادة اللزجة الموجودة على قفا الورقة خاصة عند أصلها وإلى غزارة تلك المادة، فحينئذ يرى أن الورقة تكاد يكون كلها مغطى بهذه اللزوجة غطاء معتدلاً وذا عطر ذكي، وهذه المادة تقل أو تنقطع تماماً بمقدار وفرة السقي، وتزداد بمقدار كثرة السماد.

4- نزع الخلفة: أثناء إجراء عملية التحضين تنزع الأوراق التي تحصل في أسفل ساق الشتلة وتتلوث بالتراب وتدعى (خلفة) وعددها 5-6 أو أقل لأنها لو بقيت على الساق تعلقت بها وحالت دون حصول فروع جديدة عليها ويسمي الفرنسيون هذه العمليةépampremeut .

5- نزع النورات، الخصي (التطويش): إذا نمت الشتول وبلغت أشدها يبدأ ازهرار التبغ وحينئذ تؤتى عملية (الخصي) أي: تنتزع نوراته (براعمه الزهرية) التي تحصل فوق الترويسة في أعلى ساق النبات، ويكون النزع قبل تفتحها بأصبعين السبابة والباهم، وذلك لكي ينحصر النسغ في الأوراق التي هي المقصود من زرع التبغ، على أنه لا بد من انتخاب عدد من الشتول القوية الحسنة لتكوين وإبقاء نوراتها حتى تنضج وتبذر، وحينئذ تقطف وتجفف وتحفظ بذورها إلى العام التالي.

6- نزع البراعم، البندقة: بعد أسبوع من عملية الخصي يحصل في الزوايا التي بين الساق وأعناق الأوراق براعم أو زمعات، وهي أجسام صغيرة مخروطية إذا تركت مكانها نمت ومدت فروعاً جانبية تمتص العناصر الغذائية اللازمة للشتلة كلها وتحول دون نمو الورق وجودته، لهذا ينبغي أن تعد من ألد أعداء الشتول فتفحص على الدوام حتى صار بالإمكان القبض عليها بالأصابع تنزع وتطرح، ولا بد من تكرار الفحص من حين إلى آخر وتكرار نزع هذه البراعم التي لا تنفك عن الظهور، وفي فرنسا يجبرون الزراع قانوناً على إجراء هذه العملية الضرورية لأنه إذا أهملت وأبقيت البراعم المذكورة لا يرجى من التبغ غلة جيدة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.