أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015
5861
التاريخ: 23-10-2014
5569
التاريخ: 18-5-2016
40638
التاريخ: 9-05-2015
5653
|
قال تعالى : {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } [التكوير : 1 - 3] .
قبل البدء بالإجابة لابدّ من بيان بعض ما توصل إليه العلم الحديث بخصوص المنظومة الشمسية :
إنّ الشمس (التي تعتبر مركز المنظومة الشمسية) متوسطة الحجم نسبةً إلى بقية النجوم السابحة في السماء، ولكنّها نسبة إلى الأرض كبيرة جدّاً، حيث قدّر العلماء حجمها بما يعادل (000،300،1) مرة بقدر حجم الأرض، ونظراً لبعدها عن الإرض، (حيث قدرت بـ (000،000،150) كيلومتر)، فتُرى لناظرينا بهذا الحجم المحدود...
ويكفينا أن نتلمس عظمة حجم الشمس، فيما لو فرضنا بإدخال الكرة الأرضية مع القمر في باطن الشمس وبذات الفاصلة الموجودة حالياً ما بين الأرض والقمر، ففي هذه الحال . سوف لا يواجه القمر أية صعوبة بالدوران حول الأرض من دون أن يخرج من سطح الشمس !
أمّا درجة حرارة سطح الشمس فتبلغ (000،6) درجة مئوية، وتصل درجة حرارة أعماق الشمس إلى عدّة ملايين درجة مئوية!!
وإذا ما أردنا أن نزن الشمس بالأطنان، فسيواجهنا العدد (2) وبيمينه (27) صفراً، أي (ملياري مليار مليار طن) !
وتصل ألسنة نيران سطح الشمس في بعض الأوقات إلى ارتفاع (000،60) كيلومتر، وبإمكان تلك الألسنة أنْ تلف الأرض وما عليها و بكل يسر، لأنّ قطر الكرة الأرضية لا يتجاوز ألـ (000،12) كيلومتر.
ومصدر حرارة ونور الشمس الخارجة منها، على خلاف ما يتصوره البعض من كونهما ناشئين من احتراق شيء ما، وكما يقول مؤلف كتاب (ولادة وموت الشمس)، أن لو كانت الشمس، عبارة عن جرم من الفحم الحجري الخالص، لما استمرت لهذا اليوم، ولو قدّرنا بدأ احتراقها منذ عصر أول فراعنة مصر، لكان في يومنا المعاش قد احتراق بأكمله ونفد، وإذا ما قيل بأيّة مادة أُخرى غير الفحم الحجري، فلا تغيّر من النتيجة الحاصلة.
وحقيقة الأمر، أنّ مفهوم الإحتراق لا ينطبق على الشمس، بقدر ما ينطبق عليها مفهوم الطاقة الحاصلة من التجزئة الذريّة، ولمّا كانت الطاقة عظيمة جدّاً، فذرات الشمس في حالة تجزئة وتبديل إلى طاقة وبشكل مستمر.
واستناداً إلى حسابات العلماء : فإنّ كلَّ ثانية تمرّ من عمر الشمس ينتقص من وزنها ما يقارب «اربعة ملايين طناً»! أمّا حجمها فلم يمسسه أيّ شي من التغيير رغم مرور السنين المديدة على عمرها !
وينبغي التسليم أنّ خاتمة الشمس لابدّ منها، وعجلة الزمن الدائبة ستوصل إلى ذلك الحدث، ولابدّ من مجي ذلك اليوم الذي سيشهد اضمحلال حجم هذا الجرم الكبير وإخماد نوره، كما هو حال وشأن بقية النجوم (1).
فالعلم الحديث إذَنْ ، قد أثبت الحقائق العلمية التي طرحها قبل ألف وأربعمائة سنة إلاّ دليل قاطع على ما نقول.
____________________________
1 ـ اقتبس هذا الكلام من ثلاثة كتب : (ولادة و موت الشمس) ، (النجوم من دون تلسكوب) و(بناء الشمس).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|