المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيفية تربية الانسان في الإسلام واهميتها  
  
3240   01:53 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص47-53
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

إن النظام الوحيد والمدرسة الوحيدة التي تهتم بالإنسان من انعقاد نطفتيه وحتى النهاية، هي مدارس الانبياء واهل البيت (عليهم السلام)، فلا تهتم أي مدرسة اخرى ابدا بالمرأة التي يجب انتخابها للزواج بها، ولا بالرجل الذي ينبغي بالمرأة ان تتزوج منه، فهي لا تهتم بهذا، ولا تبالي به، ولا يوجد في قوانينها ابدا كيفية انتخاب المرأة والرجل، وماذا تفعل الام في ايام الحمل؟ وايام الرضاع؟ وما هي مسؤولية الام عندما تحتضن طفلها؟ ومسؤولية الاب في التربية عندما تكون تحت اشرافه؟ فغير الانبياء واهل البيت لا يهتمون بهذه الامور ابداً.

نعم انهم يقفون بوجه المفاسد فقط عندما يصبح الانسان لا انسانا وينزل الى المجتمع، وليس امام جميع المفاسد،  بل تلك التي تخالف النظم، والا فانهم لا يبالون بالفسق والفجور بل يدعمونها ولا يهتمون بموضوع تربية الانسان وبنائه.

ولهذه التعليمات التي يحث الاسلام عليها لانتخاب الزوجة وانتخاب الزوج قبل الزواج اهمية كبيرة.

انه كالمزارع (الفلاح) الذي ينبغي ان ينظر اولاً الى الارض. وينتخب الارض الصالحة، والبذور الصالحة وما يحتاج اليه لتربيتها والامور الاخرى التي يحتاجها من اجل بناء مزرعة واحيائها والانتفاع بها.

كذلك الاسلام، فانه يراعي هذه الامور في الانسان، فهذا الزوج الذي ينتخب أي زوج هو، وتلك المرأة التي نختارها اية امرأة هي حتى ينتج انسانا من هذين الزوجين، انسانا صالحاً. ثم كيف يجب ان تكون آداب الزواج والحالة التي تنعقد فيها النطفة وآداب ايام الحمل ومن ثم آداب ايام الرضاعة كل ذلك اهتم به الاسلام؛ لأن المدارس والتوحيدية واسماها الاسلام، جاءت لصناعة الانسان.

فالإسلام قادر على تربية الانسان ليسمو من مرتبته الطبيعية الى مرتبته الروحانية، وحتى اسمى منها، وان المدارس غير التوحيدية وغير الاسلامية لا تبالي ابدا بما وراء الطبيعة، فالذي يصل علمه الى ما وراء الطبيعة وهو الذي يكون في طريق الوعي ويكون ادراكه مرتبطاً بالوحي وهم الانبياء.

وكذلك عد الاسلام ان تربية الانسان هي اصلاح العالم، لان مضار الانسان الذي لم تتم تربيته بالمجتمعات لا تساوي مضمار شيطان او حيوان او كائن آخر، وان منفعة الانسان الذي خضع للتربية الاسلامية للمجتمعات لا تضاهيها اية منفعة لملك او كائن مفيد آخر، فقد عد ان تأسيس العالم على تربية الانسان.

اذن كيف توجد التربية الكاملة؟ فنقول ان التربية الكاملة لا يمكن ان تكون لهذا الفرد، الا اذا هيمن المربي عليه، وعلى علاقاته الاجتماعية وروابطه مع غيره ايضا، حيث يصبح تمام هذا الوجود تحت سيطرة هذا المربي، وهذا ما صنعه رسول الله (صلى الله عليه واله) فقد هيمن على العلاقات الاجتماعية ؛ لأنه تزعم بنفسه المجتمع، لأنه انشأ مجتمعاً وقاده بنفسه، ووقف رسول الله (صلى الله عليه واله) يخطط لهذا المجتمع ويبني كل العلاقات داخل الاطار الاجتماعي، علاقة الانسان مع نفسه وعلاقة الانسان مع ربه، وعلاقته مع عائلته، وعلاقته مع بقية ابناء مجتمعه، وعلاقته في مختلف المجالات والحقول الاجتماعية والشخصية، فكان هو الذي يخطط، لذا كل هذه الامور صارت تحت هيمنته، فحينئذ استكمل الشرط الاساس مربياً صالحا لنفسه ولأسرته هي :

1ـ تربية النفس: وهي مقدمة لتربية الاسرة، فإن أي اصلاح يبدأ من الانسان، فلو لم يترب الانسان فلن يتمكن من تربية اولاده او الاخرين تربية اسلامية، ونفس الانسان هي شيء نفيس وثمين، وان الاخلاق الحسنة والفاضلة أمور تناسب هذا الشيء النفيس، والاخلاق الرذيلة تنافيه، وعدم التناسب هذا يحط من قيمتها، هذا التعبير يعطي للإنسان ثروة نفسية جدا الا وهي نفسه ويقول له :يجب ان لا تضيع هذه النفس ولا تلوثها لأنها ثمينة ونفيسة.

إن أمير المؤمنين (عليه السلام) يخاطب الامام الحسين (عليه السلام) برسالة في نهج البلاغة: (اكرم نفسك عن كل دنية وان ساقتك الى الرغائب فانك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضاً)(1) فيجب عدم تضييع هذا الشيء الثمين الذي يفوق كل ثمن وقيمة، ان الاشياء التي يتعلق بها استقلال الدولة وشرفها تعد فوق كل القيم بالنسبة للامة، ليس هناك شعب، وان كاد يموت من الفقر، مستعد لكي يساوم على قيمه او تراثه، كبعض الاثار العلمية والادبية الذوقية الفنية.

ولأمير المؤمنين كلام آخر يقول فيه : (لادين لمن لا مروءة له)(2)، (وفي الحقيقة ان الدين هو المروءة)،(ولا مروءة لمن لا عقل له، وان اعظم الناس قدرا من لا يرى الدنيا لنفسه خطراً)(3) ما هذه النفس لتكون الدنيا بأكملها رخيصة في نظره وقدره، بحيث لو اعطي الدنيا كلها قبال نفسه فسيرى ان نفسه افضل من الدنيا وما فيها.

وهناك قول للإمام الصادق (عليه السلام) في شعر رباعي يقول فيه :

اثار من بالنفس النفيسة ربها     وليس لها في الخلق كلهم ثمن(4)

اذا ما النفس النفيسة؟ أليست النفس هي ذلك الشيء الشرير والخبيث التي تشبه بالكلب وكل الاشياء الشريرة؟. اذا كيف تعرف هنا بالشيء النفيس والثمين؟

وهكذا العبارات الاخرى من قبيل الحرية، الكرامة وغيرها، ألم يوحِ الاسلام بجهاد النفس؟ فكيف يجب هنا احترام النفس التي تجب مجاهدتها؟ والنظر اليها كالعدو كما قال الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) (اعدى عدويك نفسك التي بين جنبيك)(5)، ونجد ان (العجب) مذموم، أليس العجب هو عظمة النفس في عين صاحبه؟ وهكذا التكبر، كيف تتناسب هذه التعابير مع ما قيل؟ هل هناك تناقض او لا؟ وما هي النفس التي يجب تربيتها؟ لا يوجد تناقض، لان للإنسان نفسين، فنفس لو نظر اليها الانسان لكان ذلك عجبا، وان نظر اليها بإكبار كان تكبراً، ولو ارادها هي وحدها كان ذلك غرورا مذموما. فهذه هي التي تجب مجاهدتها والنظر اليها بوصفها عدوا تجب محاربة اهوائه. اما النفس الاخرى فهي التي يجب تعزيزها وتكريمها واحترامها وحفظ حريتها وقدرها وقوتها وعدم تلويثها بالضعف، ولكن كيف نوضح هاتين النفسين.

ان للإنسان (نفسين) وذاتين، فهل معنى ذلك ان له (انانيتين)؟ لا شك ان لكل شخص (انا) واحدة لا اثنين، ووصف الانسان بتعدد الشخصية غير مقبول، ويعرف في علم النفس (بازدواج الشخصية)(6) ذلك المريض في الحقيقة ليس شخصين، قد يقال للشخص غير المتعادل وغير المتوازن انه مصاب بمرض تعدد الشخصية لكنه في الحقيقة لا يملك شخصيات متعددة، ليس للإنسان نفسان في الحقيقة بل ان للإنسان نفسين، بمعنى انه يملك نفسا حقيقية وواقعية واخرى مجازية وتسمى لا نفس، ومحاربة النفس في الحقيقة هي محاربة النفس مع اللا نفس. اننا نملك بعنوان نفس شخصية وفردية فعندما اقول (انا) سوف اضع نفسي في مقابل (انانية) الاخرين، او في الحقيقة انفي الانانيات الاخرى: (انا لا انتم). وكلما اصبحت النفس شخصية وفردية منفصلة عن بقية الانفس فهذه الحالة مرتبطة باللا نفس أي مرتبطة بجوانبه البدنية، ولكن للإنسان في باطنه وذات نفسه حقيقة تعبير اصل ذاته وهذه الاخرى التي يتصورها (نفسياً) هي في الحقيقة (لا نفس) وهذه هي التي يعبر عنها القرآن الكريم:{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر:29] وهذه حقيقة ليست من جنس المادة والطبيعة بل من جنس الملكوت والقدرة، من جنس عالم اخر، فالتوجه لهذه النفس يعني معرفة حقيقة انسانيته عندما يتوجه لها الانسان يراها الحقيقة المحضنة ؛ لأن جوهرها هو جوهر الحقيقة، وانها مخالفة للباطل وكل ما هو عدم. انها تلائم الصدق لان الصدق حقيقة ولان الكذب عدم ولا حقيقة بلا معنى وفائدة فهو غير ملائم لها وهي من سنخ القدرة والملكوت، ولذا فهي لا توافق العجز والضعف. وهي من سنخ العلم فلا توافق الجهل. وهي من سنخ النور فلا توافق الظلام وهي من سنخ الحرية؛ لان (انا) الانسان الحقيقة حرة وبما انها من جوهر الحرية والارادة فهي مخالفة للذلة والعبودية للآخرين او للشهوات.

لذلك فان التوجه الى (الانا) بعنوان فرد يعيش الان في مقابل بقية الافراد ـ هي التي تحدث الحروب لأجلها ـ او يقول العارف (انا) بعنوان شخص وفرد وجسم، ومن مقتضيات هذا الجسم: الاكل والنوم...، وكل ما يرتبط بحياة هذا الجسم، نعم التوجه الى (الانا) بهذا المعنى مذموم.

والانا التي يجب ان يسيطر عليها وينظر اليها بعين العدو كي لا تسلب اختيار الانسان، وبعين الخادم الذي لا يغفل عنه سيده - هي (الانا) التي تقف في مقابل بقية الافراد، اما تلك (الانا) التي ذكرت بمعنى قوة النفس، وعزة النفس، كرامة النفس، شرف النفس، وحرية النفس فليس فيها انا ونحن، هي ذلك الجوهر القدسي الالهي الذي يوجد عند كل انسان، كل فرد لو يراجع ذاته وباطن نفسه يرى سلسلة من الصفات التي تتناسب معه، واخرى دون شانه، وهي صفات الشر والحقارة، فالانا ترى نفسها ملوثة - تشعر بان هذا التلوث غير لائق بها.. اذن لا يوجد تضاد بين هذين التعبيرين فمن جانب امرنا بجهاد النفس، وتزكية النفس (واجعل نفسك عدوا تجاهده)(7)، (ان المؤمن لا يصبح ولا يمسي الا ونفسه ظنون عنده)(8)، ومن جانب اخر يقال: اعرف نفسك واحترمها، واكرمها واعزها واحفظ عزتها وشرفها وكرامتها وحريتها. هذه جوهر الانسانية وهي حقيقة ويوجد هذا النور الالهي في كل انسان {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}[الحجر:29] فهي من عالم افضل من هذا العالم، اذاً لا يوجد ارتباط بين الاثنين، وان النفس التي يجب تربيتها هي (الانا) التي تقف مقابل بقية الافراد.

فعليه ان يهتم بمسألة العبادة حقا، وان العبادة بغض النظر عن أنها تربي في نفس الانسان احساسا وشعورا أصيلاً، فان لها تأثيرا كبيرا في سائر اتجاهات الانسان، ولهذا يوصي اهل البيت دائما بالعبادة، فمهما كان لك من الاعمال، عليك ان تخصص ساعة في اليوم والليلة لنفسك، وان الساعة الواحدة هي الحد الادنى، فعلى الانسان ان يضع ساعة او اكثر من اليوم والليلة لنفسه فعلا. أي يعود الى نفسه في تلك اللحظات، فيقطعها عن العالم الخارجي ويعود الى باطنه والى ربه، يتضرع ويناجي ويستغفر. فمعنى الاستغفار هو محاسبة النفس. وطلب الخير لجميع افراد المجتمع. فقد ضرب لنا رسول الله (صلى الله عليه واله) اروع الامثلة في حب الخير للجميع. فقد قال (صلى الله عليه واله) (انني احزن وأتألم على هؤلاء، اذ لم ينالوا خيرهم وحقهم)(9) فقد كان لا يتمنى السوء حتى للكفار، ونرى هذا ايضا عندما سال يزيد بن معاوية الامام زين العابدين (عليه السلام) بانه لو تاب أيقبل توبته (10 )، ام لا.

فيقول له الإمام : نعم تقبل توبتك، أي : انه لا يريد السوء حتى ليزيد وهو قاتل ابيه، ولا يتمنى عدم توفيقه للتوبة ليدخل جهنم، بل انه يريد الخير له ايضاً، فتربية النفس لها اثر كبير في تربية الاسر والمجتمع، اما اذا كان الشخص قد ربى نفسه في الظلم والفسق والفجور فيكون له الاثر في تربية اسرته والمجتمع، وهذا نراه في معاوية كيف كان يربي الناس على كره اهل بيت النبي فيقول المؤرخون: إن معاوية كان يقول سوف اجعل الصبيان ينشؤون على بغض علي بن ابي طالب ليكبر معهم عندما يكبرون(11)، ونحن شاهدنا بأم عيوننا ما كانت تحمل الحكومة السابقة وريثة معاوية ويزيد حكومة الطاغية صدام من احقاد واضغان على موالي اهل البيت (عليهم السلام).

فكانت الامور بيد اشخاص لم يتربوا تربية اسلامية ولم يبنوا انفسهم على اسس سليمة، وبسبب هذا النقص الكبير فقد جروا بلادنا الى ما هي عليه اليوم، وجروا ابناء هذا البلد الى الموضع الذي يتطلب منا سنوات طويلة للإصلاح ان شاء الله، لذا فان الشيء الواجب علينا جميعا هو ان نبدأ بأنفسنا، ولا نكتفي بإصلاح الظاهر فقط، بل ان نبدأ من قلوبنا ومن عقولنا وان نكون في كل يوم افضل من اليوم الذي سبقه(12).

______________

1ـ نهج البلاغة : الخطبة 31، ص51.

2ـ تحف العقول ص410.

3ـ الكافي : 1/19.

4ـ بحار الأنوار : 25،45.

5ـ محجة البيضاء : 5/6.

6ـ موقع مؤسسة الإمام الكاظم (عليه السلام).

7- الوسائل :11/123.

8- نهج البلاغة الخطبة 176، ص91.

9- التربية والتعليم في الاسلام: 163.

10- المصدر نفسه.

11- المصدر نفسه.

12- ينظر: التربية والمجتمع في فكر الامام الخميني، التربية والتعليم في الاسلام، الندوة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع