أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
293
التاريخ: 20-11-2016
392
التاريخ: 12-1-2017
391
التاريخ: 12-1-2017
345
|
[جواب الشبهة] :
احترام قبور السابقين وبالخصوص العظماء ممن له تاريخ طويل قبل آلاف السنين، فكان المجتمع البشري يكرم أمواته، ويحترم قبورهم وبالخصوص العظماء منهم; لأنّ فلسفة هذا العمل له آثار إيجابية كثيرة، منها:
أولا: إنّ الفائدة من تكريم السابقين هو حفظ حرمة هؤلاء الأعزاء وتقديرهم; لأنّهم عنوان للعزة والشرف الإنساني، وسبب لترغيب الشبّان في سلوك نهجهم.
ثانياً: أخذ الدروس والعبر من تلك القبور الصامتة، أما نداؤها فهو جلاء لصدأ الغفلة عن قلب الإنسان، وإيقاظه من غفلة الدنيا وتخديرها. والتقليل من سيطرة الهوى والهوس، وبتعبير أمير المؤمنين (عليه السلام): «فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم» (1).
ثالثاً: تسلية أهالي المتوفى، لأنّ الناس شعرون براحة أكثر وهم بجوار قبور أعزّائهم وكأنّهم يعيشون بينهم، وهذه الزيارة تقلل من شدّة آلامهم، وبهذا الدليل نجدهم يقومون بإنشاء قبر رمزي للفقيد، ويجلسون بجواره تخليداً لذكراه.
رابعاً: يعدّ تكريم قبور العظماء الماضين طريقاً لحفظ التراث الثقافي لكل قوم وأمّة، والشعوب اليوم هي حيّة بثقافاتها القديمة، ومسلمو العالم يملكون ثقافة غنية وتراثاً عظيماً، ومن أهمها قبور ومراقد الشهداء والعلماء العظام وطلائع العلم والثقافة، وبالخصوص المراقد المشرفة لأئمّة الدين العظام.
فكان حفظ آثارهم وإحياء ذكراهم سبباً لحفظ الإسلام وسنّة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، على الرغم ممّا فعله عديمو الذوق من إزالة الآثار العظيمة لزعماء الإسلام في مكة والمدينة وبعض المناطق الأخرى، حيث أصيب المجتمع الإسلامي بخسارة عظيمة، وقد أنزل السلفيون الجهلة المتخلفون ـ وللأسف الشديد ـ خسائر فادحة لا يمكن تعويضها بالتراث الثقافي للإسلام بذرائع واهية.
أفهل هذا التراث التاريخي العظيم يختص بهذه المجموعة المحدودة حتى يدمر بهذا الشكل الفظيع؟ ألا يجب أن يوكل أمر حفظ هذه الآثار إلى مجموعة من العلماء الواعين من جميع البلدان؟
خامساً: إنّ لزيارة قبور أئمّة الدين العظام وطلب الشفاعة منهم عند الله المرافق للتوبة والإنابة إلى ساحة العبودية أثراً في تربية النفوس وتنمية الأخلاق والإيمان، وقد تاب الكثير من المذنبين والعصاة بجوار تلك المراقد الملكوتية لهؤلاء، ومازالوا، ليصبحوا صلحاء دائماً، ويرتقون إلى مراتب أعلى من الصلاح.
________________
1. نهج البلاغة، خطبة 188.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|