السلجم

السلجم من المحاصيل الحولية الشتوية في العراق يزرع للاستفادة من بذوره لاستخراج الزيت المفيد في التغذية كما ان الاقسام الخضرية تستعمل علفا للحيوانات ويمكن التوسع بزراعته في العراق لتعدد فوائده ولكونه من المحاصيل الزيتية الشتوية التي لا يتطلب مياه ري كثيرة كالمحاصيل الزيتية الصيفية. بلغت المساحة المزروعة في العالم لعام 1974 (9.3) مليون هكتار والانتاج العالمي (7.2) مليون طنا بمعدل 777 كغم/ هكتار.

الاهمية الاقتصادية:

(1) يستخرج الزيت من البذور الذي يستعمل في الطبخ والسلاطة ويعرف زيت السلجم في اوربا بعد تنقيته باسم (Colza Oil) وعند استعماله في الخبز يكسب الخبز لمعانا ومظهرا شهيا. كما يستعمل في عمل الزبدة وفي صناعة الصابون وخاصة الانواع الطرية. وفي الاضاءة حيث يكون اللهب الناتج عنه ساطعا وفي تزييت المكائن بعد مزجة مع الزيوت المعدنية او زيت الخروع حيث يساعد وجوده مع الزيوت المعدنية على سرعة الانزلاق في الاقسام المتحركة من المكائن.

(2) الكسبة الناتجة بعد استخراج الزيت من البذور تستعمل في عليقة الحيوانات وتحتوي الكسبة على 30% بروتين و28% كاربوهيدرات و 10% زيت.

كما يمكن استعمال الكسبة في التسميد لاحتوائها على النتوجين والفسفور والبوتاسيوم.

(3) يستعمل الزيت والبذور لاغراض طبية ولمعالجة بعض الامراض الجلدية.

(4) تستعمل البذور في عليقة الابقار مما تساعد على الهضم.

(5) الاقسام الخضرية علفا للحيوانات.

الموطن الاصلي:

السلجم محصول قديم استعملت بذوره وزيته منذ عهد الرومان. ويعتقد ان موطنه الاصلي منطقة البحر الابيض المتوسط كما يعتقد بعض الباحثين ان بعض انواعه نشأت في الهند واشهر الاقطار المنتجة حاليا هي الصين الشعبية، الهند، الباكستان اليابان، فرنسا, بولندا، كندا، الاتحاد السوفياتي والقسم الغربي من اوربا.

الوصف النباتي:

السلجم محصول حولي شتوي بالنسبة لظروف العراق المناخية، وتوجد اصناف منه تزرع خلال الربيع او الصيف في الاقطار التي تلائم زراعته لاعتدال المناخ فيها صيفا. ينتمي السلجم إلى العائلة الصليبية Cruciferae الجذر وتدي يتعمق في التربة مع وجود عدد من الجذور الثانوية المتفرقة إلى الجوانب.

الساق قائمة يختلف ارتفاعها حسب الاصناف ويتراوح من اقل من نصف متر إلى ما يزيد على المترين ويتفرع من الساق عدد من الافرع تكون متقابلة او متتالية الترتيب عليه.

الاوراق ذات اشكال مختلفة شبيهة بأوراق الشلغم والفجل من حيث الشكل وقد تكون مكسوة بشعيرات ناعمة، الساق والاوراق مكسوة بمادة شمعية. الازهار عنقود raceme صفراء اللون وفي قاعدة الاسدية الاربعة توجد اربعة غدد للرحيق. الثمرة علبة ذات عدد مساو لعدد الكربلات و عدد المساكن 2-4 توجد في داخلها البذور التي تكون كروية الشكل ناعمة الحجم لونها اصفر او احمر بني. التلقيح خلطي لوجود ظاهرة عدم التوافق الذاتي. واهم عامل في حصول التلقيح هو الحشرات. كما توجد بعض الانواع ذاتية التلقيح. نسبة الزيت في البذور تتراوح 3٠–٤٨٪ حسب الاصناف.

الاصناف

يحتوي الجنس Brassica علی 159 نوع تختلف فيما بينها من حيث عدد الكروموسومات كما تختلف من الناحية المرفولوجية من حيث شكل الاوراق والخردلات تبعا لذلك، ويمكن اجراء التلقيحات بين بعضها ويتعذر بين البعض الآخر لعدم وجود التوافق بينها ولهذا اهمية في تربية النبات. ويشمل هذا الجنس نباتات السلجم والخردل.

وفيما يلي اهم الانواع مع عدد الكروموسومات لكل منها:ـ

والأخير يتحمل الجفاف لذلك يمكن زراعته كحصول شتوي في المنطقة الديمية من العراق وادخاله في الدورة الزراعية بدلا من تبوير الأرض.

تشير النتائج الأولية عن تجربة لعدد من الأصناف لموسم 1974 المطبقة في أبي غريب من قبل مديرية مشروع تنمية القطن والبذور الزيتية بأن الصنفين Start, I. B2 يعتبران حالياً أفضل الأصناف إذ بلغت نسبة الزيت للأول 40 – 40٪ ومعدل كمية الحاصل ٤٦5 كغم/ دونم بينما للصنف الثاني بلغت نسبة الزيت 4٢ – 40 ٪ ومعدل كمية الحاصل 509 كغم /دونم.

المناخ والتربة

أفضل تربة تلائم السلجم هي المزيجة الخصبة المتوسطة والثقيلة النسجة ( Medium or heavy loam Soil) ولا يجود في الأراضي الغدقة ولا الكثيرة الملوحة ويحتاج السلجم إلى جو معتدل أثناء زراعة البذور ليساعد على سرعة الانبات ويكون ذلك في اواخر الخريف وأوائل الشتاء، كما يحتاج إلى جو بارد أثناء نموه ويتحمل الاجماد أكثر من بتمية المحاصيل الزيتية.

العمليات الزراعية

تحضير الارض

تروى الأرض المخصصة لزراعة السلجم قبل الحراثة وتساعد هذه الرية على انبات بذور الأدغال، تم تحرث الارض حراثتين متعامدتين وتنعم بالأقراص ومن الضروري تنعيم التربة وتسوية سطحها لأن البذور صغيرة الحجم والتنعيم والتعديل يساعدان على سرعة الانبات وانتظام الري وفي الأراضي الخفيفة يمكن أن تكون الحراثة سطحية باستعمال الخرماشة. وتزرع البذور على خطوط تبعد عن بعضها 3٠ – 40 سم ويفضل أن تكون التربة عند الزراعة ذات رطوبة معتدلة. كما يجب أن تروى الأرض رية خفيفة بعد الزراعة.

موعد الزراعة

افضل موعد لزراعة السلجم في العراق يكون خلال تشرين الأول حتى منتصف تشرين الثاني وتوجد بعض الاصناف التي يمكن زراعتها مبکرة خلال ایلول ويتطلب اجراء دراسات على اصناف مختلفة لاختيار الملائم.

كمية البذار

تتراوح كمية البذار اللازمة للدونم من كيلو غرام واحد الى كيلو غرام ونصف وذلك لصغر حجم البذور، ويتوقف ذلك على نوع التربة ونسبة النبات البذور.

التسميد

يستجيب المحصول الى الاسمدة النيتروجينية ويحتاج الدونم بصورة عامة الى ٢0 كغم من السوبر فوسفات الثلاثي والى 50-75 كغم من سلفات الامونيوم على ان يضاف السماد النتروجيني علی وجبتين متساويتين، الاولى قبل الزراعة عند تحضير الارض مع  سماد السوبرفوسفات والوجبة الثانية من السلفات تكون بعد 3٠–40 يوماً من الزراعة، وتفضل زراعته بعد محصول بقولي ليأتي بحاصل جيد.

العزق والتعشيب

يعزق ويعشب المحصول مرة او مرتين لتهوية التربة و قتل الاد غال وتكون العزقة الاولى بعد ان يصل ارتفاع النباتات حوالي ٢٠ سم. ومن الضروري ان يكون الحقل خالياً من الادغال في الادوار الاولى من حياة المحصول لكونها منافساً شديدا لنموه تسبب اضعاف وقتل البادرات.

الري:

يتأثر السلجم بكثرة المياه لذلك يستحسن ان تكون الريات منتظمة خفيفة. كما يلاحظ ان تكون الارض مستوية حتى لا تتجمع المياه في الاماكن المنخفضة وتسبب اضعاف النباتات، وبصورة عامة يحتاج السلجم خلال الموسم من ۲-5 ریات حسب كمية الامطار الساقطة خلال الموسم.

الحصاد:

يعرف حصاد المحصول عندما تصفر النباتات وتبدا الخردلات بالاصفرار ويجب عدم تأخير الحصاد منعا لنفاذ البذور وضياع الحاصل. وبعض الاصناف المبكرة تنضج بعد 85-100 يوم. ويتم الحصاد بالمنجل ثم تجعل النباتات على شكل حزم في الحقل لمدة 2-3 ايام لكي تجف الخردلات ثم تنفض او تدق بالعصي لفصل البذور ومن ثم تنظف البذور وتغربل وتنشر في الشمس لمدة يومين او ثلاثة ايام لكي تجف ثم تعبا في الاكياس وتخزن. ويتراوح انتاج الدونم في المعدل 100-150 كغم وقد تزيد عن ذلك للأصناف الجيدة مع تطبيق الاساليب الحديثة في الزراعة. ويمكن استعمال الآلات في حصاده.