المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ما الفرق بين الروح والنفس  
  
5131   09:31 صباحاً   التاريخ: 30-12-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص119-120
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

ـ ما الفرق بين الروح والنفس؟

ان كلمتي الروح والنفس استعملتا في القرآن الكريم وفي لسان الروايات وقد يكون معناهما في بعض الموارد واحداً وقد يكونان مختلفين. ولذا سأعرض موارد الاستعمال لهما على لسان علمائنا الابرار :

- قال العلامة اليزدي:(بحث العلماء كثيرا ومنذ زمان قديم عن الروح (ويعبر عنها في الاصطلاح الفلسفي بالنفس) وخاصة حكماء الإسلام)(1).

- وقال : (اننا ندرك (الأنا) بالعلم الحضوري، واما البدن فلا بد ان نتعرف عليه بمعونة الحواس، اذن فالأنا يساوي النفس والروح غير البدن).

وقال : (لا بد من ان يكون موضوع هذه الاعراض (الاحساس والارادة...) جوهراً غير مادي يساوي المجرد)(2).

وقال العلامة الطباطبائي (رضي الله عنه) : النفس تستعمل في الإنسان المركب من روح وبدن، كما في قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}[الأعراف: 189]، وتستعمل بمعنى الروح، كما في قوله:{أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} [الأنعام: 93] (3).

والروح تطلق على مبدأ الحياة الذي يتفرع عليه الإحساس والحركة والارادة والروح تطلق على أمر الله :{كُنْ فَيَكُونُ}[البقرة: 117] ، وتطلق على جبرائيل(4).

وقال : الأفئدة جمع فؤاد وهو القلب والمراد به في القرآن مبدأ الشعور والفكر في الإنسان وهو النفس الإنسانية(5).

وقال استاذنا السيد محمود الهاشمي حفظه الله : لعل الفرق بين الروح والنفس والله العالم بحقيقة الحال، ان النفس مصدر القوة الشهوائية والغرائزية المادية في الإنسان بخلاف الروح فإنها مصدر القوة العقلانية والمدركة فيه، فهي أعلى مرتبة من النفس ومن خصائص الإنسان دون النفس.

وعلى كل ان النفس هي الروح مقابل الجسد في علم الاخلاق والسلوك.

____________

1ـ دروس في العقيدة الإسلامية، ج3 ص390.

2- المصدر السابق، ص392.

3- راجع الميزان في تفسير القرآن، ج14 ص285.

4- راجع المصدر السابق، ج14 ص195 وج15 ص316.

5- المصدر السابق، ج20 ص360.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.