أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2014
1130
التاريخ: 20-11-2014
717
التاريخ: 6-08-2015
984
التاريخ: 20-11-2014
982
|
إن أفعال العباد دائرة بحسب الاحتمال العقلي بين أمور:
الاول: ان يكون حصولها بقدرة الله تعالى وارادته من غير مدخل لقدرة العبد فيه وارادته .
الثاني: أن يكون بقدرة العبد و إرادته من غير مدخل لقدرة اللّه تعالى و إرادته فيه، أي بلا واسطة إذ لا ينكر عاقل أن الإقدار و التمكين مستندان إليه تعالى إما ابتداء أو بواسطة.
الثالث: أن يكون حصولها بمجموع القدرتين، و ذلك بأن يكون المؤثر قدرة اللّه تعالى بواسطة قدرة العبد أو بالعكس، أو يكون المؤثر مجموعهما من غير تخصيص أحدهما بالمؤثرية و الأخرى بالآلية، و ذهب إلى كل من تلك الاحتمالات ما خلا الاحتمال الثاني من محتملات الشق الثالث طائفة. و قد تظافر في الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار عليهم صلاة الملك الغفار أنه لا جبر و لا تفويض بل أمر بين أمرين، و الجبر معلوم معناه، وأما التفويض فالذي يستفاد من الأخبار أنه يطلق على عدة معان:
الأول: تفويض اللّه الأمر إلى العباد، بحيث لا يكون لأوامره تعالى و نواهيه و بواعثه و زواجره و توفيقه و إحسانه و تأييده و تسديده و خذلانه مدخل فيه، و يلزم إخراج القادر المطلق عن سلطانه و نسبة العجز الظاهر إلى من لا يدخل النقص في شأنه.
الثاني: هو رفع الحظر عن الخلق في الأفعال و الإباحة لهم مع ما شاءوا من الأعمال.
الثالث: هو تفويض أمر الخلق و الرزق إلى بعض عباده كما ذهب إليه المفوضة، و أكثر ما يطلق التفويض في هذا الباب على المعنى الأول، و قد يطلق على الثاني، وقد يطلق على معان أخر أيضا كتفويض اختبار الإمام و نصبه إلى الأمة، و تفويض الأحكام إليهم بأن يحكموا فيها بآرائهم و قياساتهم و استحساناتهم، والظاهر أن نفي الجبر رد على الجبرية بل الأشاعرة أيضا كما عرفت، و التفويض رد على المعتزلة فإنهم أفرطوا من الجانب الآخر أيضا فذهبوا إلى أنه تعالى لا مدخلية له في أعمال العباد أصلا سوى خلق الآلات و التمكين و الإقدار، حتى إن بعضهم قال إن اللّه لا يقدر على غير مقدور العبد، وبعضهم قال لا يقدر على مثله، أيضا فهم عزلوا اللّه عن سلطانه و كأنهم أخرجوا اللّه عن ملكه و أشركوا من حيث لا يعلمون.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|