المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحاجات والرغبات  
  
2523   01:36 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص168ـ172
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن مرحلة المراهقة تبدو في نظر الفتيات مرحلة جديدة وحديثة في جميع جوانبها وحالاتها سواء الجوانب التي تتعلق بدوافعهن الشخصية أو الأشياء التي يلاحظنها ويلتفتن اليها حواليهن وفي الوسط الاجتماعي الذي يعشن فيه.

ففي هذه السن تستجد لدى المراهقات اهتمامات جديدة فيَرمين على اثرها الدمى والألعاب، التي كن يلهين بها في مرحلة الطفولة، جانبا، ويسعين الى بلوغ أشياء أخرى ذات أهمية اكبر في الحياة.

ـ الميول الجديدة :

على أثر التطورات النفسية والعضوية التي تحصل خلال مرحلة المراهقة، تبرز لدى الفتيات ميول ورغبات نفسية جديدة يمكن تقسيمها الى قسمين وعلى النحو الآتي :

1ـ الميول والرغبات الجنسية التي تستولي على الحواس والمشاعر بشكل ملح.

2ـ الميول والرغبات التي تدفع باتجاه الحركة والنشاط نحو الاستقلال وبناء مكونات الشخصية الذاتية.

وهاتان الحالتان تستوجبان بطبيعتهما مغادرة علائق سني الطفولة والتبعية للوالدين والتوجه الى الاعتماد على الذات بحسب الشروط التي تمليها طبيعة الحياة الجديدة.

ـ الآمال الجديدة :

تتولد لدى الفتيات، مع مطالع سن المراهقة، أمال وتطلعات جديدة ذات صبغة خيالية ووهمية في الغالب، أو هي من النوع الذي لا يمكن تحقيقه في الواقع العملي، وهي أمور يكتشفنها بأنفسهن بالتدريج وينصرفن عن التفكير بها في نهاية المطاف.

وبتعبير آخر، تنشد الفتيات المراهقات، في بعض الحالات، بشكل متطرف الى التفكير بأشياء لا تعدو في واقع الأمر كونها أوهام يفصل بينها وبين القضايا الواقعية بوقت شاسع، وتدفعهن نحو الاستغراق التام في التطلعات الواهية التي تبعدهن عن واقعيات الحياة وعن التفكير السليم بشأن مختلف القضايا.

وتأمل الفتيات، تحت وطأة ميولهن ورغباتهن الجديدة، أن يسود العالم جو معنوي سام، وأن يصبح محيط الأسرة مكانا للهدوء والراحة التامة ويعيش الوالدين فيه الى جانب بعض بكل انسجام وتالف بعيدا عن أي مظهر من مظاهر التوتر والتشنج... وبعبارة واحدة إنهن يرغبن بشكل غير واقعي، في أن يرين الحياة زلالة وصافية وخلوا من أي حالة يمكن أن تكدر صفوها وزلاليتها.

ـ تمثل حياة الكبار :

تميل الفتيات في سن المراهقة الى ان ينظر اليهن الآخرون على أنهن أشخاص بالغات وناضجات من الناحية الفكرية، ويمكن الثقة بهن والإنفتاح عليهن وطلب المشورة منهن في مختلف المسائل التي يتداولها الكبار وفي بعض الحالات يبلغ الميل نحو كسب الإعتبار وتمثل حياة الكبار مبلغا متطرفا لدى الفتيات الى درجة تندفع بعضهن الى تقمص دور الأم في البيت ويشرعن في توجيه الأوامر والنواهي الى الأطفال الأصغر سنا، ويتمنين لو كانت أمور البيت

كلها بأيدهن، فالكثير من حالات الغضب والعصبية التي تبدو على سلوك هؤلاء في هذا المجال إنما هي ناتجة عن شعورهن بتجاهل الآخرين لهن.

كما ويتولد لدى كثير من الفتيات ابتداء من سن الحادية عشر، شعور بأنهن مؤهلات للعب دور الزوجة والأم، والتصرف في الحياة كما تتصرف النساء الناضجات ومن تمظهرات هذا النوع من التفكير، ميل بعض الفتيات الى الجنس الآخر والرغبة بإقامة نوع من الارتباط بأحد أفراده أو إقامة علاقة غرامية معه بحسب تعبيرهن، وهي حالة تنطوي على مخاطر غير قليلة في حال إغفالها من قبل أولياء الأمور .

ـ في مجال تناول الطعام :

يتغير اهتمام المراهقين بالغذاء ابتداء من السني الأولى لمرحلة المراهقة فيقل إقبال بعضهم، خصوصا الفتيات، على تناول الطعام، ويتجهون الى الالتزام بنظام خاص في مأكلهم بغية إضعاف أنفسهم والتقليل من أوزانهم، قد يتطرفون في الاندفاع بهذا الاتجاه الى درجة تضر بصحتهم، وقد تؤدي كذلك بالنسبة للفتيات في بعض الحالات، الى انقطاع الدورة الشهرية.

إن الإدبار عن الطعام ليس حادا عند الذكور، خلال هذه المرحلة من العمر، بل هي حالة مؤقتة تزول بعد فترة قليلة من الزمن، وذلك بفعل الحركة والنشاط ومختلف أنواع الرياضة التي يمارسها الذكور، في حين تختلف الحالة عند الاناث في هذا المجال، حيث قد تستمر لتفرة طويلة نسبيا وتتسبب في حصول مضاعفات خطيرة على صحتهن في بعض الحالات.

لكنه وبشكل عام، تتغير هذه الحالة لدى المراهقين بما فيهم الفتيات في المراحل اللاحقة، فيتولد لديهم نوع من الإقبال والرغبة المتجددة بتناول الطعام والإكثار منه، الأمر الذي يؤدي الى تمدد أمعائهم وبالتالي حرصهم على التهام المزيد من الأكل خلال اليوم.

ولا ننسى أن نشير هنا الى أن كمية الطعام التي تتناولها الفتاة خلال سني المراهقة تبلغ تقريبا سبعة أعشار ما يتناوله الرجل البالغ من الطعام أو إن المرأة البالغة تتناول من الطعام في اليوم ثمانية أعشار ما يتناوله الرجل البالغ.

ـ النزوع الخيالي :

نتيجة لرقة العاطفة وشفافيتها، وتكاثف الآمال والتطلعات في سني المراهقة، تندفع الفتيات الى الاستغراق في عالم الخيال والأوهام والى تمثل تحقق الصور الموجودة في أذهانهن في الواقع الخارجي، وهي حالة تساهم بطبيعتها في إشغال حيز كبير من تفكيرهن وبالتالي يؤثر ذلك سلبا على ملكة أفكارهن.

وبسبب هذه الحالة، نجد إن الفتيات يلجأن في الغالب الى قراءة القصص والروايات والاندماج في عوالمها وصورها التي تطغى عليها عادة الصبغة الخيالية، كما ويستدعي لدى أعضاء هذه الفئة في هذه الأثناء ميل الى الوحدة والاختلاء بالنفس ومداعبة مختلف الأفكار والخيالات.

ـ العوامل المثيرة :

الفتيات سريعات التأثر بالأشياء من الناحية العاطفية والنفسية بحسب طبائعهن الذاتية، إلا أن الذي يستجد لديهن خلال مرحلة المراهقة هو أنهن يملن الى الاشياء المثيرة بدرجة اشد. ومن هنا نجدهن يرغبن أو يستخدمن، مثلا، أنواعا من العطور مثيرة للغاية ولا تصب في صالحهن.

فبخلاف مرحلة الطفولة، يمكن الإشارة الى العديد من عوامل الإثارة في حياة الفتيات المراهقات، ومنها مختلف الالوان والأشكال والأصوات الجميلة، وكذلك مختلف المشاهد والحوادث واللقطات والصور المثيرة في الكتب والمجلات والالام والتي يمكن أن يصادفنها أو يطلعن عليها بمناسبات عديدة. إن شدة الإثارة لدى الفتيات تعود في أسبابها من إحدى النواحي الى طبيعة مرحلة المراهقة والى التغيرات العضوية والنفسية التي تحصل لديهن خلالها، وما يرافق ذلك من بروز حالي عاطفية تتميز بسرعة التأثر بالمحركات الغريزية الجنسية. وهذه الحالة تكون أشد وتنطوي على مخاطر أكبر بالنسبة لأولائك اللاتي لم يتلقين تربية صحيحة أثناء مرحلة الطفولة أو عشن في أسر مفككة وغير منسجمة فيما بينها.

ـ عوامل الانحراف :

إن هناك عوامل كثيرة تساهم كل منها في دفع المراهقات نحو مسالك الجنوح والانحراف الأخلاقي، ومنها معاشرة رفيقات السوء، والخوض مع الأخريات في الأحاديث المثيرة في المجالات الجنسية، ورؤية الصور واللقطات والمشاهد المثيرة في المجلات أو الأفلام المستهجنة، وكذلك قراءة الكتب والقصص والروايات التي تدور حول مثل هذه القضايا .

ـ تحذير :

لاشك في ان مرحلة المراهقة هي فترة حساسة للغاية في حياة الفتيات، وتبرز فيها مختلف عوامل الإثارة الغريزية وإذا أخذنا بنظر الاعتبار الى جانب ذلك حجم البساطة وحسن النية التي تتميز بها المراهقات خلال هذه السن، ندرك كم من الأخطار يمكن أن تعترض طريقهن في مثل هذا العمر.

وأمام هذا الوضع تزداد مسؤولية أولياء الأمور، وخصوصا الأمهات، تجاه فلذات أكبادهن، وضرورة التواصل معهن، أكثر من أي مرحلة أخرى، بالترشيد والتسديد والتوجيه في مختلف شؤونهن.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






في ذي قار.. العتبة العباسيّة تقدم دعوة لجامعة العين للمشاركةِ في حفل التخرّج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة المثنى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
جامعة بغداد تؤكد مشاركتها في الحفل المركزي الرابع لتخرج طلبة الجامعات العراقية
جامعة الكرخ للعلوم: مشاركة طلبتنا في حفل التخرّج المركزي مدعاة فخر لنا