المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قطب الدين الرازي
10-8-2016
السموم المتبلورة Cry Toxins
21-12-2017
السلب والنهب
5-10-2014
محصول التبغ
2-1-2017
Incidence Matrix
14-4-2022
مهارة التقويم
1/11/2022


يوسف (عليه السلام) من غدر الاخوة الى عرش مصر  
  
10677   02:36 صباحاً   التاريخ: 11-10-2015
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : محمد جواد مغنية
الجزء والصفحة : ج4 ، ص294-298.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13 445
التاريخ: 11-10-2014 1399
التاريخ: 2023-03-29 1377
التاريخ: 10-02-2015 2001

قال تعالى : {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } [يوسف: 16 - 18]
( وجاؤُوا أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ ) تمويها لما لفقوا من الكذب والتزوير ( قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ ) أي نتسابق في العدو أو الرمي ( وتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ) . وفي الأمثال : براءة الذئب من دم يوسف . ونقل عن أحد القصاصين القدامى انه كان يحكي قصة يوسف لجماعة ، ولما وصل إلى الذئب قال : كان اسم الذئب الذي أكل يوسف ( هكذا ) . فقال له بعض من حضر :

ان الذئب لم يأكل يوسف . فقال القصاص : فليكن هذا الاسم للذئب الذي لم يأكل يوسف . ( وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا ) لأنها كذبة مكشوفة ( ولَوْ كُنَّا صادِقِينَ ) .

وعن الإمام علي (عليه السلام) : كفى بالكاذب عقوبة انه إذا قال الصدق لا يصدّق .

( وجاؤُوا عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ) المعنى ظاهر ، ولما لم يجد المفسرون ما يقولونه اختلفوا في الدم الذي جاء به أولاد إسرائيل : هل هو دم ظبي أو دم سخلة . وقال آخر : على هنا بمعنى فوق . وقال غيره : لما رأى يعقوب قميص ابنه صحيحا قال : واللَّه ما رأيت أحلم من هذا الذئب أكل ابني ولم يمزق قميصه ، أما نحن فنؤمن بأن يعقوب ( قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ واللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ ) . هذا ما نزل به الوحي في جواب يعقوب لأولاده ، ولا دليل على غيره . وتومئ الآية إلى أن يعقوب شعر بكذبهم لحسدهم الشديد ليوسف ، ولكنه صبر مفوّضا أمره إلى اللَّه .

( وجاءَتْ سَيَّارَةٌ ) جماعة من المسافرين ، وفي سفر التكوين من التوراة انهم كانوا من الإسماعيليين أي من العرب لأنهم ينتهون بنسبهم إلى إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام).

( فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ ) أي من يرد الماء ويأتيهم به ( فَأَدْلى دَلْوَهُ ) أرسله في البئر ولما رأى الوارد يوسف في البئر ( قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ ) يبشر نفسه أو جماعته بهذه الغنيمة ، فأخرجوه من البئر ( وأَسَرُّوهُ بِضاعَةً ) أي من الناس ، لئلا يتعرف عليه أهله ، واعتبره السيارة رقيقا من جملة سلعهم التجارية ( واللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ ) . هذا تهديد للسيارة أخفوا أمره ، وعرضوه للبيع على انه رقيق ، وهو حر .

( وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ) . شرى الشيء باعه . واشتراه ابتاعه . والبخس القليل الناقص عن ثمن المثل . وقال كثير من المفسرين : ان أهل ذاك الزمان كانوا يزنون الثمن إذا كان كثيرا ، ويعدونه إذا كان قليلا ، وان قوله تعالى : دراهم معدودات يشير إلى قلة ثمن يوسف ( وكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ) حيث تعجلوا التخلص منه بأبخس الأثمان ، لئلا يتهموا بسرقته .

 {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 21، 22].

عرض يوسف للبيع في أسواق مصر ، فاشتراه العزيز ، وهو لقب لأكبر وزراء الملك وأمنائه ، والذي دلنا على انه هو المشتري قوله تعالى : « وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه » . . وقد توسم العزيز في يوسف الذكاء والنجابة ، فأوصى به خيرا ، وقال لامرأته : احسني معاملته ، واكرمي إقامته عندنا ، وعلل ذلك بأنه يرجو إذا بلغ يوسف أشده أن يقوم بتدبير شؤونهم ، أو يتبنوه ، لأن العزيز كان عقيما ، لا ولد له ، كما قال أكثر المفسرين .

والآية تومئ إلى ذلك ( أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ) .

( وكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ ولِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحادِيثِ ) . أنعم اللَّه على يوسف بالنجاة من كيد إخوته وإخراجه من البئر ، ثم بجعله في بيت العزيز ، بيت الجدة والرفاه ، وبتمكنه في قلب صاحب البيت ، ثم بتعليمه حقائق الأمور ، ومنها تعبير الرؤيا ، وهذه النعم وما إليها قد رفعت من شأن يوسف عند الناس ، وجعلته محلا لثقة الجميع واحترامهم ، ومهدت له أن يتولى خزائن الأرض في مصر ، وان يقول له ملكها : « انك اليوم لدينا مكين أمين » .

( واللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ ) . أراد إخوة يوسف له الشر ، وأراد اللَّه له الخير « إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون » . ( ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) ان الأمر للَّه وحده ، وان من طغى وبغى مغترا بحوله وطوله أخذه اللَّه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر .

( ولَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وعِلْماً ) . بلغ أشده أي اشتد واستكمل قوته جسما وعقلا ، وفي الغالب يبدأ هذا الاشتداد ببلوغ المرء سن الثلاثين ، ويستمر الاشتداد الجسمي حتى الأربعين ، وفي هذه المدة يتم الاستعداد للنبوة وتلقي الوحي ، والمراد بالحكم هنا الحكمة ، وهي وضع الشيء في موضعه ، ومنها وآتيناه الحكم صبيا ، والمعنى ان يوسف بعد أن استكمل الرشد منحه اللَّه العلم ، ووفقه إلى العمل به .

وقيل : المراد بالعلم هنا النبوة ، وليس هذا ببعيد لأن يوسف من الأنبياء ( وكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) . لقد أحسن يوسف بصبره وطاعته للَّه ، فأحسن اللَّه إليه ، لأنه تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .