المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تفسير آية (87) من سورة النساء  
  
3855   02:50 مساءً   التاريخ: 13-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2017 3587
التاريخ: 10-2-2017 10706
التاريخ: 10-2-2017 8038
التاريخ: 5-2-2017 7244


قال تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء : 87] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

{الله لا إله إلا هو} قد مر تفسيره {ليجمعنكم إلى يوم القيامة} : أي ليبعثنكم من بعد مماتكم ، ويحشرنكم جميعا إلى موقف الحساب ، الذي يقضي فيه بين أهل الطاعة والمعصية . وقال الزجاج ، معناه : ليجمعنكم في الموت وفي قبوركم . {لا ريب فيه} : أي لا شك في هذا القول ، وإنما سمي يوم القيامة ، لان الناس يقومون فيه من قبورهم . وفي التنزيل {يوم يقول الناس لرب العالمين} {ومن أصدق من الله حديثا} : أي موعدا لا خلف لوعده . وقيل معناه : لا أحد أصدق من الله في الخبر الذي يخبر به .

______________________

1. مجمع البيان ، ج3 ، ص 149 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

طرق متنوعة لإثبات المعاد :

اهتم الإسلام اهتماما بالغا بالدعائم الأولى للإسلام ، وإثباتها بشتى الأساليب ، وهذه الدعائم هي : الإيمان باللَّه ، والرسول ، واليوم الآخر . . وفي المجلد الأول عقدنا لكل واحد من هذه الثلاثة فصلا مستقلا ، تكلمنا عن الأول بعنوان التوحيد عند تفسير الآية 21 من سورة البقرة ، المجلد الأول ص 59 ، وعن الثاني بعنوان : فأتوا بسورة من مثله عند تفسير الآية 23 ص 64 ، وعن الثالث بعنوان كيف تكفرون باللَّه عند تفسير الآية 28 ص 74 . ومن تتبع آي الذكر الحكيم الواردة في البعث والحشر يجدها على أنواع ، منها :

1 - مجرد أخبار عن وقوع يوم القيامة : {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ والسَّماواتُ وبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم : 48] .

2 - أخبار مع تأكيد الوقوع بالقسم ونفي الريب ، كهذه الآية : { لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ } . أي واللَّه ليجمعنكم .

3 - الاستدلال على إمكان المعاد بخلق السماوات والأرض . . {أَولَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهً الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ ولَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأحقاف : 33 ] . وأوضح تفسير لهذه الآية قول من قال : « ومن ركب البحر استقل السواقيا » .

4 - الاستدلال بخلق النبات : { واللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ} [فاطر : 9] .

5 - الاستدلال بخلق النشأة الأولى للإنسان : { فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [الإسراء : 51 ] .

6 - الاستدلال بالمشاهدة والعيان ، من ذلك ان اللَّه سبحانه أمات جماعة من بني إسرائيل ثم أحياهم : {وإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهً جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ، وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة : 56 ] .

وأحيا الرجل الإسرائيلي بعد قتله : { فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى ويُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة : 73 ] .

وأيضا أحيا عزيرا بعد موته : { فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } [البقرة : 259} .

وأيضا أحيا طيور إبراهيم الأربعة بعد أن قطعها أجزاء : { قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً } [البقرة : 260 ] .

وأحيا أهل الكهف بعد أن أماتهم 309 سنوات : { وكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ } [الكهف : 19 } .

وصدق اللَّه العظيم : { ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الزمر : 27 } .

وهل يتذكر جاهل يقيس من لا يعجزه شيء على من لا يقدر على شيء ؟

وكيف يؤمن المنافق بيوم يعز الصادقين ، ويذل المنافقين ؟ ولا أدري أي ضرر على المجتمع أو الأفراد من الإيمان بيوم يميز اللَّه فيه الخبيث من الطيب ، وبمحكمة يتساوى فيها الجميع أمام الحق والعدالة ؟ .

___________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 396-497 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

قوله تعالى : { اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ } (إلخ) معنى الآية ظاهر ، وهي بمنزلة التعليل لما تشتمل عليه الآيتان السابقتان من المضمون كأنه قيل : خذوا بما كلفكم الله في أمر الشفاعة الحسنة والسيئة ، ولا تبطلوا تحية من يحييكم بالإعراض والرد فإن أمامكم يوما يجمعكم الله فيه ويجازيكم على إجابة ما دعاكم إليه ورده .

______________________

1. تفسير الميزان ، ج5 ، ص 27 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

جاءت هذه الآية مكملة لما سبقتها ومقدمة لما تليها من آيات ، فالآية السابقة بعد أن أمرت بردّ التحية قالت : {إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً} .

والآية موضوع البحث تشير إلى قضية غيبية مهمّة هي قضية يوم البعث والحساب ، حيث محكمة العدل الإلهية العامّة للبشر أجمعين ، وتقرنها بمسألة التوحيد الذي هو ركن آخر من أركان الإيمان {اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ} .

وعبارة {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} تدلّ على الشمولية لكل البشر من أوّلهم حتى آخرهم، حيث سيجمعون «كلّهم» في يوم واحد هو يوم الحشر والقيامة.

وفي موضع آخر من القرآن (الآيتان ٩٣ و ٩٤ من سورة مريم) أشير أيضا إلى هذه الحقيقة ... حقيقة بعث جميع عباد الله ـ من سكن منهم على هذه الكرة الأرضية أو على كرات أخرى ـ في يوم واحد.

وعبارة {لا رَيْبَ فِيهِ} الواردة في الآية وفي آيات أخرى ، إنّما هي إشارة إلى الأدلة القطعية البديهية على وقوع يوم القيامة ، مثل دليل «قانون التكامل» و«حكمة الخلق» و«قانون العدل الإلهي» ، المذكورة بالتفصيل في مبحث المعاد .

وتؤكد الآية في نهايتها على حقيقة أنّ الله هو أصدق الصادقين : {مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً} من هنا لا يجوز أن يساور أحد الشك فيما يعد به الله من بعث ونشور وغيره من الوعود ، فالكذب لا يصدر إلّا عن جهل أو ضعف وحاجة ، والله أعلم العالمين ، وإليه سبحانه يحتاج العباد دون أن يحتاج هو إلى أحد مطلقا ، فهو منزّه عن صفات الجهل والضعف والعجز ، ولذلك فهو أصدق الصادقين ، بل إن الكذب بالنسبة إلى الله تعالى لا مفهوم له إطلاقا .

______________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص238 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .