المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حكم من عيّن أو أوجب أضحيّة بعينها.
28-4-2016
Elliptic Integral of the Second Kind
25-4-2019
[صلة الرحم ومواساة الإخوان]
24-12-2015
Bose Condensation Critical Parameters
25-8-2016
Lerch Transcendent
21-8-2018
رحلة البحث عن المحركات الأبدية عند أحمد بن خلف المرادي (القرن 5هـ/ 11م)
2023-05-23


الأئمة الأطهار ولد الرسول الأكرم  
  
1492   04:54 مساءً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : السيد علي بن الحسين العلوي
الكتاب أو المصدر : الأثر الخالد في الولد والوالد
الجزء والصفحة : ص7
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

 لا يشك أحد أن الأئمة الاثني عشر هم أولاد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من فاطمة سلام الله عليها . وقد صّرح هو (صلى الله عليه وآله) بذلك في مواطن عديدة من كلامه . كما لاشكّ ولاريب أنّهم عليهم السلام من علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام).

ولكن بما أن أئمتنا (عليهم السلام) لم يدعوا أمرا الا وبينوه لنا لنكن على بصيرة من أمرنا . لذا حدّثونا بهذا وبيّنوا لنا ان الأئمّة محدّثون ايضا . يعنى يطلعهم الله تعالى بواسطة حديث الملائكة معهم وذلك ليس على الله بعزيز . وهو جلّت عظمته القائل:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }[آل عمران: 179] .

ـ عن علي الأشعري عن الحسن بن عبيد الله عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن سماعه عن علي بن الحسن بن رباط ، عن ابنه أذينة، عن زرارة : قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : الاثنا عشر إمام من آل محمد (صلوات الله عليهم) كلّهم محدّث من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وولد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فرسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ (عليه السلام) هما الوالدان(1).

______________

1ـ الكافي ج 1 ، ص 533 ، باب ما جاء في الاثني عشر (عليهم السلام) الحديث 14.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.