المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18717 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10

بيت فاطمة(عليها السلام)
18-10-2015
الأغلفة المكونة للأرض بوجه عام - الغلاف الصخري
17-9-2019
البياض الزغبي على القرعيات
2024-02-25
β-ADRENERGIC RECEPTOR AGONISTS – THE DEVELOPMENT OF ANTI-ASTHMA DRUGS
9-10-2017
يظهرون الايمان ويستبطنون الكفر
2024-06-27
وجه استمتاع الجن بالإنس
3-06-2015


النبي صالح وطغيان قومه  
  
2229   05:55 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص26-27.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي صالح وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2016 2771
التاريخ: 2024-05-19 1354
التاريخ: 2025-02-17 428
التاريخ: 22-12-2020 2010

قال تعالى :  {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ * قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [النمل : 45 ، 46].
أنذر صالح المكذبين بالعذاب ان أصروا على الضلال والعناد ، فقالوا ساخرين :
ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين كما في الآية 77 من سورة الأعراف ، فقال لهم بعطف ولين : علام تستعجلون نقمة اللَّه ، وهو سبحانه لم يعاجلكم بها ، وأمهلكم طويلا لترجعوا عن غيكم . . فخير لكم أن تتوبوا إليه ، وتطلبوا منه الرحمة ، وهو كريم وغفور رحيم يقبل منكم التوبة ، ويشملكم بعفوه ورحمته .
{قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ } [النمل : 47]. التطير التشاؤم . . بعد أن دعاهم صالح إلى اللَّه ، وأعرضوا عن دعوته أصابهم المرض والجدب ، فتشاءموا به ، وبدعوته وبمن أمن به وبها . « قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ » . ان الذي نزل بكم من البلاء هو بإرادة اللَّه التي تنتهي إليها جميع الأسباب ، وتقدم نظيره في الآية 131 من سورة الأعراف ج 3 ص 384 . وكان النبي ( صلى الله عليه واله ) يحب الفأل لأن فيه الأمل والثقة باللَّه ، ويكره الطيرة لأن فيها التوقع للبلاء ، وفي الحديث : إذا تطيرت فامض ، وإذا حسدت فلا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقق « بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ » تختبرون بالسراء والضراء لتظهر أفعالكم التي تستحقون بها الثواب والعقاب .

{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [النمل : 48] » . كانوا من المترفين يتطاولون على الناس بثرائهم ، ويتخذون منه أداة للاستبداد والإفساد في الأرض ، ويقاومون كل مصلح ومحب للخير ، ولم يكن فيهم جهة تذم وجهة تمدح ، بل كل ما فيهم قبيح ومذموم ، وهذا هو المراد بقوله تعالى :  ولا يصلحون . {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل : 49] . ضمير تقاسموا يعود للتسعة المفسدين ، وضمير لنبيتنه وأهله ووليه يعود لصالح ، والمعنى ان هؤلاء التسعة قال بعضهم لبعض : احلفوا باللَّه ان نباغت صالحا وأهله ليلا ونقتلهم جميعا ، ثم نقول لأرحامه وأولياء دمه :  ما قتلناهم ، ولا نعرف من قتلهم ، ونحن صادقون فيما نقول .

« ومَكَرُوا مَكْراً ومَكَرْنا مَكْراً وهُمْ لا يَشْعُرُونَ » . أما مكر التسعة فهو تدبيرهم ان يباغتوا صالحا بياتا ، ويقتلوه وأهله دون أن يشعر أحد بذلك ، وأما مكره تعالى فهو انه تعالى عجل بأخذهم وهلاكهم قبل أن يصلوا إلى صالح من حيث لا يشعرون . انظر تفسير الآية 54 من سورة آل عمران ج 2 ص 86 فقرة : اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ « فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ » . أرادوا أن يهلكوا صالحا فأهلكهم اللَّه ، وفي ذلك عبرة وعظة لمن يبيت الإساءة للآخرين « فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا » أنفسهم .

لأن اللَّه حذرهم وأمهلهم ، فأصروا على الفساد والضلال « إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ » المراد بالعلم هنا المقرون بالعمل والاعتبار ، أما العلم المجرد عن العمل فإن الجهل خير منه لأنه وبال على صاحبه « وأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وكانُوا يَتَّقُونَ » .

هذا على عادة القرآن الكريم إذا ذكر الظالمين وعقابهم ذكر المتقين وثوابهم ، والقصد الترهيب والترغيب .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .