أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014
2072
التاريخ: 8-7-2022
1931
التاريخ: 7-12-2015
5058
التاريخ: 7-12-2015
1865
|
قال تعالى : {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف : 20]
يعني يوم القيامة أي يدخلون النار كما يقال عرض فلان علي السوط وقيل معناه عرض عليهم النار قبل أن يدخلوها ليروا أهوالها « أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا » أي فيقال لهم آثرتم طيباتكم ولذاتكم في الدنيا على طيبات الجنة « واستمتعتم بها » أي انتفعتم بها منهمكين فيها وقيل هي الطيبات من الرزق يقول أنفقتموها في شهواتكم وفي ملاذ الدنيا ولم تنفقوها في مرضاة الله ولما وبخ الله سبحانه الكفار بالتمتع بالطيبات واللذات في هذه الدار آثر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) الزهد والتقشف واجتناب الترفه والنعمة وقد روي في الحديث أن عمر بن الخطاب قال استأذنت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فدخلت عليه في مشربة أم إبراهيم وأنه لمضطجع على خصفة وأن بعضه على التراب وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا فسلمت عليه ثم جلست فقلت يا رسول الله أنت نبي الله وصفوته وخيرته من خلقه وكسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أولئك قوم عجلت طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع وإنما أخرت لنا طيباتنا وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام) في بعض خطبه : والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل أ لا تنبذها فقلت اعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السري وروى محمد بن قيس عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال والله إن كان علي (عليه السلام) ليأكل أكلة العبد ويجلس جلسة العبد وإن كان يشتري القميصين فيخير غلامه خيرهما ثم يلبس الآخر فإذا جاز أصابعه قطعه وإذا جاز كعبه حذفه ولقد ولي خمس سنين ما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أورث بيضاء ولا حمراء وإن كان ليطعم الناس على خبز البر واللحم وينصرف إلى منزله فيأكل خبز الشعير والزيت والخل وما ورد عليه أمران كلاهما لله عز وجل فيه رضى إلا أخذ بأشدهما على بدنه ولقد أعتق ألف مملوك من كد يمينه تربت منه يداه وعرق فيه وجهه وما أطاق عمله أحد من الناس بعده وإن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وإن كان أقرب الناس شبها به علي بن الحسين (عليهما السلام) ما أطاق عمله أحد من الناس بعده ثم أنه قد اشتهر في الرواية أنه (عليه السلام) لما دخل على العلاء بن زياد بالبصرة يعوده قال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد لبس العباءة وتخلى من الدنيا فقال (عليه السلام) علي به فلما جاء به قال يا عدي نفسه لقد استهام بك الخبيث أ ما رحمت أهلك وولدك أ ترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها أنت أهون على الله من ذلك قال يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك قال ويحك إني لست كانت إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|