المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8127 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الركوع  
  
1032   01:06 مساءاً   التاريخ: 29-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج1 (ص : 188)
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الصلاة / افعال الصلاة (مسائل فقهية) / الركوع (مسائل فقهية) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-11 244
التاريخ: 8-10-2018 1030
التاريخ: 30-9-2016 1053
التاريخ: 2024-10-26 57

قال تعالى {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [الحج: 77] و قال {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات: 48] و قال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : ان اللّه فرض الركوع و السجود.

وقال : الصلاة ثلاثة أثلاث : ثلث طهور، و ثلث ركوع، و ثلث سجود.

وقال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : إذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك، تجعل بينهما قدر شبر، و تمكن راحتيك من ركبتيك، و تضع يدك اليمنى قبل اليسرى، و بلّغ أطراف أصابعك عين الركبة، و فرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك، فان‌ وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك، و أحب إليّ ان تمكن كفيك من ركبتيك، فتجعل أصابعك في عين الركبة، و تفرج بينهما، و أقم صلبك، و مد عنقك، و ليكن نظرك إلى بين قدميك.

وحين علّم الإمام الصادق (عليه السّلام )أحد أصحابه الصلاة، ركع و ملأ كفيه من ركبتيه منفرجات، ورد ركبتيه إلى خلفه، ثم سوى ظهره، حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تنزل لاستواء ظهره، و مدّ عنقه، و غمض عينيه، ثم سبح ثلاثا بترتيل، فقال: سبحان ربي العظيم و بحمده.

قال صاحب المدارك: و هذان الخبران أحسن ما وصل إلينا في هذا الباب.

وقال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : تقول في الركوع : سبحان ربي العظيم و بحمده.

وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، الفريضة في ذلك تسبيحة، و السنة ثلاث، و الفضل في السبع.

وسئل الإمام الصادق (عليه السّلام )عن رجل نسي أن يركع؟ قال: عليه الإعادة.

وقال: لا تعاد الصلاة إلّا من خمسة: الطهور، و الوقت، و القبلة، و الركوع، و السجود.

الفقهاء:

قالوا: يجب الركوع في الصلاة، و انّه ركن منها تبطل بدونه أو زيادته سهوا كما تبطل عمدا. و ان يكون عن قيام. و حده ان تصل الراحتان إلى الركبتين، و يجب فيه الذكر، و هو سبحان ربي العظيم و بحمده، أو سبحان اللّه ثلاث مرات، و الطمأنينة بمقدار الذكر الواجب، و هي استقرار الأعضاء و سكونها، و أيضا يجب أن يرفع رأسه من الركوع و ينتصب واقفا مستقرا. وبكلمة إن للركوع في الصلاة‌ حقيقة شرعية، و هي أن ينتقل إليه من القيام، ثم ينتقل منه إلى القيام، مع الاطمئنان فيه و في القيامين، فإذا انتقل إليه من الجلوس، أو هوي منه إلى الجلوس بطلب الصلاة، مع القدرة و الإمكان.

ويستحب ان يكبر قبل أن يهوي إلى الركوع، فإذا انتصب منه قال: سمع اللّه لمن حمده، ثم كبر، و هوى إلى السجود.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.