المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

السيد أبو محمد معز الدين الميرزا حسن ويقال محمد حسن
5-4-2017
أنواع الحاجات
19-6-2016
جعفر بن أحمد بن عبد الملك بن مروان
24-06-2015
Primary structure of prorein
16-12-2019
معنى كلمة تسع
20-1-2016
اسم المرة
18-02-2015


7- عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي "ذو الحجة 102هـ- صفر 103هـ"  
  
796   08:04 صباحاً   التاريخ: 23-11-2016
المؤلف : عدنان خلف كاظم
الكتاب أو المصدر : رحلة عرب المشرق الى الاندلس من خلال كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب
الجزء والصفحة : ص93-96
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الاندلس / امراء الاندلس في الدولة الاموية /

كان عبد الرحمن من بني عك بن عدنان ومنهم غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك ونسبه عبد الرحمن بن عبد الله بن مخشن بن زيد بن جلية بن ظهير بن العائد بن غافق ابن الشاهد بن علقمة بن عك. وسكن هؤلاء الغافقين بإشبيلية على نهر الوادي الكبير. (1)

تولى أمر الاندلس بعد استشهاد السمح بن مالك الخولاني في أطراف فرنسا عبد الرحمن الغافقي وبأمر من والي أفريقية عبيدة بن عبد الرحمن فتوجه الى فرنسا وحصل على الكثير من الغنائم، واخرج خمس الخلافة في هذه الغزوات وقسمها على المسلمين الذين كانوا معه، فبلغ ذلك عبيدة بن عبد الرحمن وكتب كتاباً الى عبد الرحمن الغافقي بتوعده فغضب عبد الرحمن لذلك فكتب اليه عبد الرحمن: "أن السموات والارض لو كانت رتقاً لجعل الرحمن للمتقين منها مخرجاً" (2) .

تصدى الغافقي لبوادر الخروج التي ظهرت في الولايات الشمالية في حين ابقى الجزية على أربونة أحدى قواعد سبتمانا، وبقي مستمرا في أخماد الامور حتى وصول عنبسة بن سحيم الكلبي الذي اختاره بشر بن صفوان الكلبي عامل أفريقية والياً من قبله على الاندلس. (3)

أن الحقبة من (102-112هـ) قد تولاها عدد من الولاة لا نكاد نذكر لهم الا اهتماماً ظاهراً الى المنازعات العصيبة، وفي هذا التاريخ كانت ولاية أقريفية تعد الى رجلين من كبار بني أمية هما يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج وكاتبه (102-103هـ)، والبشر بن صفوان الكلبي (103-109هـ) وكانت خلافة المسلمين الى أشد أثنين من الأمويين أغرقا بالعصبية القبلية هما يزيد بن عبد الملل (101-105هـ) وهشام بن عبد الملك (105-125هـ) . (4)

كان عبد الرحمن جندياً ظهرت مواهبه الحربية في غاليسيا، وظهر حاكماً بارعاً في شؤون الحكم والادارة، وكان بلا ريب أعظم ولاة الاندلس واقدرهم جميعاً أحبه الجند لعدله ورفقته، ونظم شؤون الاقاليم المختلفة، وعهد بإدارتها الى ذوي الكفاية والعدل، وقمع الفتن والمظالم، ورد الى النصارى أملاكهم المسلوبة، وعدل في جباية الضرائب ، وأصلح الجيش وجند الصفوف في مختلف الولايات وكون فرقاً من البربر بإشراف ضباط من العرب المشارق لقيادة العسكر. (5)

أما الولاية الثانية والتي تبدأ بعد عزل محمد بن عبد الله الاشجعي وتبدأ (صفر 112-رمضان 114هـ) عندما تولى امر الاندلس عبد الرحمن الغافقي من والي أفريقية عبد الله بن الحجاب، وتولى أمر الجيش بعد استشهاد السمح بن مالك الخولاني في وقعه طولوشة وهذا التاريخ لبلاد الاندلس تولى فيه ولاة لا ذكر لهم في الحروب والمنازعات سوى الاسم الظاهر للولاية اما العمل الفعلي فقد يكون قليل لهذا فان المدة من (103-112هـ) قد أنتابها نوع من الركود والخمول وهذا دليل على ضعف الولاة. (6)

وبدأت تحركات عبد الرحمن وظهرت استعدادات دوف أود دوق أقطانية وكانت لديه الرغبة بالدخول بالحرب مع العرب قبل بلاط الشهداء ومن أهم ما قام به أثارة الخلاف بين العرب والبربر في أسبانيا، كذلك عقد زواج سياسي بين الدوق والزعيم البربري عثمان بن أبي تسعة الخشعمي الذي يسميه الفرنجة "مونوزة". الذي تولى أمر الاندلس خمسة اشهر عام 110هـ ومعروف عنه بالشجاعة والنجدة بالحرب. (7)

وبعد قتل عثمان بن أبي تسعة تولى الغافقي تحركات الجيوش لغزو فرنسا وعبور جبال البرت من ممرات روستغالة وأتجه شرقاً في جنوب غالسية أي دوقية "أكويتانيا"، وأخضاع مدينة الارك التي خرجت عن طاعة المسلمين وتوقفت عن دفع الجزية ثم توجه غرباً لمداهمة دوقية "أقطانية" وأجتاح في طريقه مدينة "غشقونيا" والتقى مع الدوق عند لقاء نهر الجارون بنهر دوردني وانتصر فيها على الدوق وكانت الخسائر في هذه الموقعة لا تحصى لكثرة من وقع فيها. (8)

واخذ الغافقي بالسير مع نهر الجارون وتمكن من الاستيلاء على بردال وسيطر المسلمون على السهل المتسع الذي يحده شمالاً نهر اللوار وجنوباً نهر الجاروت حتى وصولا الى "بواتيه" ، وبعد عجز الدوق عن المواجهة استعان بقارلة "شارل مارتل" حاجب قصر الميروفنجيين وقارلة هو صاحب الامر في دولة الفرنجة الميروفنجين، ولبى قارلة النداء علماً أنه على خلاف بينه وبين دوق "اكوتيانيا" ، ومطامع شارل مارتل في هذه – الدوقية-. (9)

سيطر الغافقي على المنطقة الواقعة بين مدينة بوردو ومدينة تور ويرى لوبوت : بأن الغافقي لم يكن يقصد من دخلوه فرنسا سوى الغنائم ولكن مسألة الحصول على الغنائم من جراء المعارك حالة طبيعة يمكن الاستحواذ عليها، ولكن هناك مسألة لم ينتبه اليها لوبوت وهي المبادئ التي أستند اليها الغافقي هي نشر الدين الاسلامي الحنيف، وكذلك بان الغافقي ترك الغنائم عندما تقدم جيش شارل مارتل باتجاه بواتيه. (10)

وفي اليوم الاول لم يحسم النصر لصالح لاي جهة، وفي المساء انفصلت فرقة من جيش الفرنجة لتطبيق عملية الاتفاف حول معسكر المسلمين، ولكن الخطأ الجسيم الذي أصاب المسلمين هو أنسحابهم الى حماية غنائم المسلمين، وتركهم المعركة وكان هذا هو السبب المباشر في خسارة العرب وتقهقرهم نحو الجنوب ولاحقهم شارل مارتل وحاصرهم في أربوتة ولكنه كان غير موفق في حصاره.(11)

ان أقامة العرب في فرنسا كانت تزيد على قرنين من الزمن كما أن حملة الغافقي على فرنسا واحدة من المهمات القتالية للعرب وان شارل مارتل لم يخرج العرب من فرنسا ، بل أحيط توجههم نحو الشمال. (12)

ويرى المؤرخون بأنه لو قدر للعرب النصر بهذه المعركة لسيطر العرب على جميع بلاد أوربا، ولأصبح القرآن يدرس في جامعات أوربا. (13)

معركة بلاط الشهداء كانت هي الفاصلة في تاريخ العالم من وجهة النظر الاوربية والتي ترتب عليها تغير مجرى التاريخ وتعرض اكثر من مؤرخ لهذه الواقعة فقال جيبون Gibbon انه لو أنتصر العرب في بواتيه لتلي القرآن وفسر في اكسفورد وكمبردج، اما فشر fhisher فأنه قارن بين انتصار الفرنجة على العرب وبين انتصار البيزنطيين على المسلمين، وذكر بأنه لو دخل العرب القسطنطنية لوجدوا بين مسيحي شرق أوربا مجالاً لانتشار الدعوة الاسلامية ، بالمقارنة بين نجاح العثمانيين في القرن الخامس عشر، وهذا يؤكد نجاح العرب في أوربا اكثر من نجاح العثمانيين. (14)

وبعد هزيمة الغافقي أرسل والي أفريقية عبيدة بن عبد الرحمن. عبد الملك بن قطن الفهري خلفاً لعبد الرحمن الغافقي، وكان الخليفة في دمشق هشام بن عبد الملك (105-125هـ) الذي أرسل عبد الملك بن قطن ليتابع سير الجيوش في جهات فرنسا، وهاجم عبد الملك شمال الاندلس وهاجم قطالونيا وقاعدتها برشلونة وأرغون وأبرة ونافار، ثم عبر البرتات متوجهاً الى لانجدوك، وكانت سينمانيا في أوضاع مضطربة بعد هزيمة المسلمين في بلاط الشهداء. (15)

وسميت بلاط الشهداء لكثرة الشهداء من العرب المسلمين مع عبد الرحمن الغافقي، ويقول مؤرخو الرهبان ان العرب "خسروا في تلك المعركة نحواً من 360 الف مقاتل أي ما يزيد على أربعة أضعاف عدد الجنود الذين زحف على رأسهم عبد الرحمن الى فرنسا" . (16)

أما عن خسارة العرب فهي استشهاد عبد الرحمن الغافقي الذي قضى على العصبية القبلية بين مضر وحمير وجعلهم صفاً واحداً في وجه العدو وهذا لاجراء كان دافعاً لزيادة الحماس والدخول الى فرنسا. (17)

وفاته : أستشهد الغافقي في معركة بلاط الشهداء سنة 114هـ وارسل الخليفة هشام بن عبد الملك بدلاً عنه عبد الملك بن قطن الفهري ليواصل عمليات التحرير في بلاد الغال. (18)

_________________

(1)     ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص329.

(2)     ابن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، ص292.

(3)     عنان، دولة الاسلام في الاندلس، ص76.

(4)     مؤنس، فجر الاندلس، ص143.

(5)     عنان، دولة الاسلام في الاندلس، ص79.

(6)     طرخان، المسلمون والجرمان في اوربا، ص149.

(7)     طرخان، م.ن، ص151.

(8)     طرخان ، المسلمون والجرمان في اوربا، ص152.

(9)     طرخان، م.ن، ص153.

(10)   غوسناف، لوبوت، حضارة العرب، نقله الى العربية عادل زعيتر ، ط3، دار احياء الكتب العلمية عيسى بابي الحلبي وشكراه، القاهرة، 1956، ص314.

(11)   لبعون، حضارة العرب، ص315.

(12)   لوبون، م.ن، ص316، طرخان، المسلمون في اروبا ص155.

(13)   طرخان، م.ن، ص157.

(14)   طرخان، م.ن، ص158.

(15)   المقري، نفح الطيب، ج4، ص17؛ طرخان، المسلمون والجرمان، ص159.

(16)   سيد امير علي، مختصر تاريخ العرب، ص131؛ الخربوطلي، علي حسني ، الدولة العربية الاسلامية، دار ايحاء الكتب العربية عيسى بابي الحلبي وشركاه، القاهرة، 1960، ص227.

(17)   سيد أمير علي، م.ن، ص131.

(18)   ابن حجر العسقلاني، تحرير تقريب التهذيب ، ج2، ص332؛ السيوطي ، حسن المحاضرة، ج1، ص260؛ المقري، م.ن، جـ4، ص15.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).