أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
385
التاريخ: 15-11-2016
457
التاريخ: 15-11-2016
266
التاريخ: 15-11-2016
429
|
[نص الشبهة]
يقول بعض إخواننا السنة بأن اقتياد أمير المؤمنين إلى البيعة ليست من صفات الفرسان وليست من الرجولة في شيء، وأن اقتحام الدار على فاطمة عليها السلام بوجود أمير المؤمنين وعدم الدفاع عنها يتنافى مع صفات الإنسان المؤمن من باب الغيرة والشرف وغيره والعياذ بالله فكيف تفسرون هذا؟
الجواب:
لقد ذكرنا بعض ما يرتبط بهذا الموضوع في كتابنا: «مختصر مفيد»(1).
وأما بالنسبة للقول بأن اقتحام دار السيدة الزهراء عليها السلام، وعدم دفاع الإمام علي عليه السلام عنها، ينافي الغيرة والشرف..
فإننا نقول:
1 ـ إن الحسين عليه السلام هو إمام الغيارى، كما أن علياً عليه السلام كذلك، فلماذا حمل الحسين عليه السلام نساءه معه وهو يعلم أنهن سيتعرضن للسبي، ويقول: «إن الله شاء أن يراهن سبايا»؟! فكنَّ ينقلن من بلد إلى بلد، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن..
2 ـ لم يكن هناك أغير من رسول الله صلى الله عليه وآله، ويذكر الحديث والتاريخ: أنه كان يأمر نساءه بإجابة الطارق حين يقتضي الأمر ذلك.
3 ـ إن علياً صلوات الله وسلامه عليه لم يصدر منه خلاف، وإنما المهاجمون هم الذين خالفوا أوامر الله سبحانه.. ومجرد إجابة الطارق على الباب بكلمة: من الطارق ليس فيه ما ينافي الغيرة، فإن الأقرب إلى الباب يجيب الطارق بحسب العادة خصوصاً عندما يكون صاحب البيت مشغولاً، ومن الذي قال: إن علياً عليه السلام لم يكن في وضع يمنعه من المبادرة لإجابة الطارقين؟!..
4 ـ ومن الذي قال: إن علياً عليه السلام قد سمع الطرقة، ثم طلب من الزهراء عليها السلام أن تجيب، ثم انتظر ليسمع منها النتيجة؟! كما أنه لا دليل على أن أحداً غير علي والزهراء كان موجوداً في داخل البيت. والزهراء عليها السلام كانت الأقرب إلى الباب حيث كانت تجلس عند قبر أبيها صلى الله عليه وآله الذي دفن قبل لحظات، لتناجيه، وتودعه بكلماتها الرقيقة، وبعبراتها..
5 ـ من الذي قال: إن الزهراء عليها السلام قد فتحت الباب؟. فقد سألوها أن تفتح الباب لهم، فأجابتهم، فهجموا على الباب بمجرد سماعهم لصوتها، ومعرفتهم بوجودها.. محاولين فتحه عنوة، فلاذت وراء الباب، فأحسوا بها، فعصروها بالباب.. ولا تستغرق هذه العملية أكثر من ثوان معدودة. فلما سمع علي عليه السلام الجلبة بادر إليهم. فهربوا، وأدرك الزهراء عليها السلام وهي في تلك الحال، فحاول إسعافها..
فلم يطلب عليه السلام من الزهراء أن تفتح الباب، ولا طلب منها مواجهة الرجال ومحادثتهم، بل جرت الأمور بسرعة، ولا دليل على أنه عليه السلام قد سمع أو علم بما جرى، قبل ارتفاع الأصوات.
6 ـ وبعد التوضيح المتقدم يتضح: أنه لا معنى لقول البعض: هل يقبل أحدكم بأن تهاجم زوجته، أو أمه، أو أخته، وهو قاعد في البيت يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله..
ولا معنى لقوله: «هل يقول عنه الناس: إنه بطل أو جبان؟!»
كما لا معنى للمحاورة التي نقلها عن سني وشيعي.
7 ـ إن القضية هنا ليست قضية بطولة، وشجاعة شخصية.. إنها قضية الدين، والعمل بما هو مصلحة له.. وإن كان ذلك على حساب الراحة والرضا الشخصي.. فالمهم هو رضا الله لأنه عليه السلام لا يقدم غضباً، ولا يحجم جبناً، بل يعمل بالتكليف الشرعي.. وليس الإقدام دليلاً على حق أو باطل، ولا الإحجام دليل على جبنٍ، فقد يكون العكس هو الصحيح في بعض الأحيان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
___________________
(1) مختصر مفيد ج5 ص65 ـ 76.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|