المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أصحاب الكهف والرقيم / اسوة الشباب في القران الكريم
27-4-2022
تفسير سورة المدثر من آية (1-52)
2024-02-19
Reflection: To be politic or not to be politic?
25-5-2022
زيت بذور الباباظ
2023-08-29
امراض الاسماك انواعها واسبابها
22-5-2017
وظائف إخراجية للعناوين
1-6-2020


البحث في الولاية التكوينية للمعصوم لا يفيد وفيه تضييع للوقت والجهد  
  
363   09:17 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 86- 95
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامامـــــــة /

[نص الشبهة]

إن إثارة مسألة الولاية التكوينية وأمثالها لا تثير إلاّ الخلاف وإن الاشتغال بها هو اشتغال بغير الأهم وبأمرٍ يصدنا عن واجبنا وإنما علينا أن نشتغل بما هو واجبنا ونحتاج إليه في صلاح أمورنا وأمتنا. إنى يفيد البحث في الولاية التكوينية ونطاقها ومواردها وهل هو مطلق أو مقيد؟ هل نسأل في القبر عن هذه المسائل؟ نحن نضمن لكم إن أياً منا لن يسأل عن هذا الموضوع، إنما نسأل ماذا فعلنا بواجباتنا الاجتماعية؟ فإشغالنا بمثل هذا الأمر انحرافي وفيه مضيعة للوقت.

الجواب :

هناك أمور تحتاج إلى إيضاح وبيان، قبل أن نصدر أحكامنا عليها. ولا أريد أن أطيل في ذلك عليك، بل أكتفي بتسجيل الملاحظات التالية على رسالتك:

2 ـ إن معرفة ما يفيد من الموضوعات وما لا يفيد في قضايا الدين والإيمان ليس إلي ولا إليك، بل الله ورسوله والأئمة الطاهرون هم الأعرف بذلك.. فإن جاء البيان لأمر من الأمور عرفنا أنه مفيد لنا، ولا بد لنا من التعاطي معه على هذا الأساس.. وإن سكتوا عن أشياء فإننا لا نتكلفها، ولا نسعى إلى إثارتها..

فنحن نقول ما قاله الله ورسوله والأئمة، ونسكت عما سكتوا عنه.. ولا ندّعي أننا أعرف منهم، ولا نحدد لهم ما يقولونه، وما يسكتون عنه..

3 ـ لو صح المعيار الذي ذكرتموه، من أن اللازم هو الحديث بما فيه مصلحة فردية أو اجتماعية، فلماذا تحدث الله عن النملة التي سمعها النبي سليمان [عليه السلام]، تقول: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم.؟ وما فائدة الحديث عن أن الله قد أوحى إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون؟! وما فائدة الحديث عن الإسراء والمعراج؟! وما فائدة الحديث عن معجزات الأنبياء، و.. و.. إلخ؟!

5 ـ إن الاعتقاد بالولاية التكوينية يعرفنا مقامات الأنبياء والأئمة، ويؤثر على علاقتنا وارتباطنا بهم، [صلوات الله وسلامه عليهم]. فهو مهم جداً كأهمية ذكر فضائل الأنبياء والأوصياء [عليهم الصلاة والسلام].

وقد بين الله سبحانه مقام الشاهدية على الخلق للأنبياء، وغير ذلك من مقامات..

6 ـ إن طرح هذه الموضوعات إذا كان بالأسلوب العلمي الصحيح، وبالاستناد إلى الأدلة القرآنية، وإلى الحديث الشريف، فلماذا يثير الخلاف؟! فهل الناس معاندون للعلم ولقضايا الدين، والإيمان إلى هذا الحد؟! ولماذا لا تكون معرفة الحق وقضايا الدين سبباً في توحيد صفوفهم، وجمع شملهم على الحق، ولمِّ شعثهم به؟

7 ـ إنك قد لا تسأل في القبر عن الاعتقاد بالولاية التكوينية، ولكنك تكون قد حرمت من بركات الاعتقاد بها.

فإن هناك بعض الأمور العقائدية التي لا يعاقب الله الإنسان عليها لو غفل عنها، ولكن ذلك لا يعني أنه لم يحرم من أمر عظيم، سوف يتحسر على عدم نيله له.

8 ـ من الذي قال: إن الإنسان لا يُسأل في يوم القيامة عن هذا الأمر أيضاً؟! فإنه إذا أنكره سوف يُسأل عن مبررات إنكاره.

ومن المعلوم: أن الإنسان يطالب بإنكاره للأمر العقائدي.. الذي قامت الأدلة القرآنية عليه.. فإنه إذا لم يُلْزِمْهُ الله سبحانه بالبحث عنه للاعتقاد به، فإن ذلك لا يعني أن إنكاره سائغ له..

وبعبارة أخرى: إن الأمر الاعتقادي إما أن يثبت للإنسان بالدليل، فيجب عليه الاعتقاد.. أو يثبت له عدم صحته، فيجب عليه الاعتقاد بعدمه.. أو لا يثبت له صحته ولا عدمه ـ كما هو حال الغالب من عامة الناس ـ فيجب عليه التسليم، والاعتقاد بما هو عليه في الواقع، بأن يقول: أنا أعتقد بما يقوله الله ورسوله، وأهل البيت [عليهم السلام] في هذا الأمر، وإن كنت لا أعرفه تفصيلاً. ولا يجوز له إنكاره إبداً..

9 ـ قد ضمنت لنا: أن أياً منا لن يُسأل عن هذا الموضوع في القبر.. ولست أدري كيف أمكنكم إعطاء هذا التعهد. وقد قال تعالى: (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً)( سورة مريم الآية 78).

10 ـ إنني أعيذك بالله أن تكون ممن يتساهل في قضايا الدين والإيمان .

ويقول: هذا مهم وذلك ليس بمهم.. فإن جميع قضايا الدين مهمة.. وليس المهم هو فقط ما فيه مصلحة فردية أو اجتماعية كما ذكرتم .

وقد أشرنا أن للاعتقاد بعقائد الحق أكبر المصلحة العائدة إلى الفرد، بل وهي ترجع بمصالح عامة أيضاً يفيد منها المجتمع إذا ما لاحظنا انعكاس طبيعة المعتقد على سلوك الفرد في مجتمعه، ومدى تأثير الرؤية الكونية والعقائدية للأفراد والمجتمعات على سلوكها وأخلاقها..

إننا مكلفون بالصلاة وبالصوم ومكلفون بالجهاد، وأعظم المسؤوليات الاجتماعية، ومكلفون أيضاً بأن يصافح بعضنا بعضاً، وبأن يبتسم بعضنا لبعض.. وبأن نلقي السلام، وأن نرد السلام على من سلّم.. ومكلفون أيضاً بأن نأكل باليد اليمنى، وأن نأكل مما يلينا، و.. و.. فلا يصح أن يقال: إن الاشتغال بمثل هذه الأمور عمل انحرافي.. فكيف إذا كان الحديث عن أمور يكون بها كمال إيمان المرء، وقد بينها الله سبحانه، والنبي [صلى الله عليه وآله]، والأئمة [صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين]، واهتموا بها في عشرات الموارد..

وفي الختام أقول : جمعنا الله وإياك على الحق، وعلى الصدق.. وجعلنا جميعاً من المتمسكين بحبل ولاية أهل البيت [عليهم السلام]، ورزقنا الله شفاعتهم، إنه ولي قدير.

 

 

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.