المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



الأنبياء في ثقافتهم وإمكاناتهم الفكرية يكونون في مستوى عصرهم  
  
751   08:45 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 27- 30
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / النبـــــــوة /

[جواب الشبهة] :

أولاً: إن هذا الكلام باطل ومردود، لأن ابراهيم (عليه السلام) كان أعظم من النبي موسى وعيسى (عليهما السلام)، ومن سائر الأنبياء ما عدا نبينا محمد (صلى الله عليه وآله).. فهل انحطت الامكانات الفكرية، وثقافات المجتمعات بعد عصر ابراهيم، ثم عادت إلى الارتفاع في عهد نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله)؟..

وثانياً: لو كان هذا الكلام صحيحاً، فاللازم أن يكون جميع الأنبياء الذين يكونون في عصر واحد، في مستوى واحد.. مع أننا نعلم أن لوطاً الذي كان في عصر إبراهيم لم يكن في مستوى إبراهيم، فان إبراهيم كان من أولي العزم، وكان أعظم من جميع الأنبياء، ومنهم لوط، باستثناء نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله)..

وثالثاً: هل إن هذا الكلام يعني: أن النبي محمداً (صلى الله عليه وآله) في ثقافته، وفي مستواه الفكري أدنى من الناس في هذا العصر؟!!.. وهل قياس المستويات هذه قد تم عبر أجهزة دقيقة الملاحظة، عرفت مدى النشاط الفكري، وحجم المعلومات التي يملكها الأنبياء عبر العصور، ثم طلعت علينا بهذه النتيجة؟..

رابعاً: إن الأنبياء إنما يستمدون معارفهم، وعلومهم وثقافاتهم من الله خالق الكون والحياة، والمطلع على أسرار كل المخلوقات والمهيمن على مسيرها، والواقف على مسارها.. فهل يستمد مثقفو هذا العصر من مصدر أوثق وأوسع ثقافة، وأعمق فكراً، وأصح رأياً من مصدر معارف الأنبياء وعلومهم.

وأما إذا كان الحديث عن القابليات، فليس ثمة ما يثبت أن استعداد وقابلية البشر للفهم وللوعي، ولتلقي المعارف قد اختلف عما كان عليه عبر العصور، بل قد نجد في الآيات ما يشير إلى عكس ذلك..

قال تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا}( سورة الروم، الآية 9).

فهل أثاروها بالجهل أم بالمعارف، وبسلطان العلم، وبدقة الممارسة؟

خامساً: إن آدم (عليه السلام) الذي كان يعرف من اسم الله الأعظم خمسة عشر حرفاً، لم يكن لديه مجتمع حتى يقال: إن ثقافته كانت في مستوى مجتمعه، أو كانت أدنى أو أرفع.

سادساً: إن ثقافة المعلم ومستواه الفكري لا يقاس بثقافة ومستوى تلامذته، فان حامل الشهادات العالية يدرّس من هو أقل منه ثقافة. وأضعف فكراً..

سابعاً: ولو كان المقصود هو الزيادة إنما تكون للأنبياء على من هو أوسع الناس ثقافةً وأقواهم فكراً في الأمة بأسرها، فلا بد أن يزيد نبي تلك الأمة عليه.

فإنه يقال: إننا إذا قبلنا بضرورة الزيادة، فقد تكون كنسبة ثقافة دكتور يعلم تلامذة في الصفوف الابتدائية، أو كنسبة ثقافة مرجع إلى ثقافة تلامذته الذين انتهوا للتوّ من دراسة مرحلة السطوح..

وقد تكون النسبة أزيد من ذلك، وليس ثمة ما يحدد نسبة هذه الزيادة، فإنها رهن بالقابليات وبالفيض الإلهي عليهم [(صلوات الله وسلامه عليهم)].

ثامناً: هل يمكن اعتبار الإمام صاحب الأمر أوسع ثقافة، وأرقى فكراً من الإمام علي (عليه السلام)، ومن النبي (صلى الله عليه وآله)..

نبئونا بعلم إن كنتم صادقين.

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.