المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

تفسير آية (87-88) من سورة المائدة
18-10-2017
مقومات المهارات
19-4-2016
محاكمة موسى للسامري
10-10-2014
معنى (صراط علي مستقيم)
28/9/2022
مـبادئ ادارة الجودة الشاملة ( مشاركة المجهزين وإسناد الادارة العليا و... )
9-11-2018
فقد الإدراك او الارادة
27-3-2016


العلاقات التجارية للأنباطِ  
  
774   07:54 صباحاً   التاريخ: 13-11-2016
المؤلف : محمد بيومي مهران
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص451-453
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / بطرا والانباط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016 654
التاريخ: 13-11-2016 1142
التاريخ: 13-11-2016 900
التاريخ: 13-11-2016 499

يبدو أن علاقة الأنباط بالبطالمة بدأت تتدهور على أيام "بطليموس الثاني" "284-246ق. م" ذلك أن الرجل قد بدأ يفكر في احتكار التجارة البحرية والسيطرة على البحر الأحمر، ومن ثم فقد أمر بإعادة فتح القناة القديمة التي كانت تصل النيل بالبحر الأحمر(1)، وهو المشروع الذي طالما فكر المصريون في تنفيذه على أيام الدولة الحديثة "1575-1087ق. م"، ثم على أيام "نخاو الثاني" "610-595ق. م" الذي تخلى عنه فجأة، لأن نبوءة جاءت من "بوتو" تقول أن القناة ليست في مصلحة مصر، وأنه لن يستفيد منها إلا الأجانب(2)، وهو نفس المشروع الذي أتمه "دارا الأول" الفارسي "522-386ق. م" لمصلحة بلاده(3).

وأيًّا ما كان الأمر، فإن بطليموس الثاني قد أرسل بعد ذلك "أرستون" لكشف الساحل الشرقي للبحر الأحمر(4)، إلى جانب إنشاء موانئ على هذا البحر(5)، وهكذا وضع بطليموس الثاني الساحل العربي للبحر الأحمر تحت سلطانه، كما عمل في نفس الوقت على توطيد علاقاته الطيبة بـ "ديدان" على طريق القوافل، وربطها بميناء جديد على البحر الأحمر، مما أدى في نهاية الأمر إلى تحويل تجارة البخور عن طريقها القديم الذي كان يمر ببلاد الأنباط إلى هذا الطريق الجديد، ثم العمل على نقلها بعد ذلك إلى مصر، عبر البحر الأحمر، عن طريق المراكب(6).

وقد أدى ذلك كله إلى أن تشهد العلاقات التجارية بين مصر وبلاد العرب، نشاطًا لم تعهده من قبل(7)، ولا أدل على ذلك من أن البطالمة قد أنشئوا منصبا جديدًا في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الأول قبل الميلاد، وهو منصب "قائد البحر الأحمر والبحري الهندي"، الذي يرجع أن الذي كان يتولاه في بادئ الأمر، قائد مديرية "قفط" "بمحافظة قنا"، أما بعد عام 78ق. م فقد شغل المنصب قائد منطقة طيبة(8).

على أن الأمر جد مختلف بالنسبة إلى الأنباط، فقد كان استكشاف السواحل العربية على البحر الأحمر، وإعادة القناة التي تصل النيل بالبحر الأحمر، فضلا عن خضوع فلسطين وفينيقيا لمصر، إنما يعني سيطرة مصر على التجارة البحرية، وهذا يعني ببساطة خسائر فادحة للأنباط الذين كانوا يحصلون على أرباح باهظة من تجارة القوافل التي كانت تمر ببلادهم، ومن ثم فقد انتهز القوم فرصة الحروب التي استعر أوارها بين البطالمة والسلوقيين، وأخذوا يشنون الغارة تلو الأخرى على السفائن الذاهبة أو الآيبة من مصر(9)، وقد أدى هذا الوضع الجديد إلى أن ينشئ بطليموس الثاني قوة بحرية لحراسة هذه السفن التجارية(10)، بل إن هناك من يرى أن الرجل ربما قد أرسل -عقب رحلة أرستون- حملة ضد النبط(11)، فضلا عن الاستيلاء على أهم المحطات والموانئ التجارية، كميناء أيله عند خليج العقبة(12)، و"لوكي كومي" على ساحل الحجاز -وهي الحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة على رأي(13)، والمويلح على رأي آخر(14)، وعينونة أو الحربية على رأي ثالث(15).

ومن المحتمل أيضًا أن بطليموس الثاني قد استولى وقت ذاك على الشاطئ الشرقي للبحر الميت الذي كان في قبضة النبط، كما أن هناك احتمالا، أنه قد شجع "ميليتوس" على إنشاء مستعمرة لها على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، في مواجهة "المدينة المنورة"، ومن هذا الثغر الذي عرف باسم "أمبلوني Ampione" كانت تجارة بلاد العرب والهند تنقل إلى مصر(16).

على أن نشاط الأنباط الاقتصادي -رغم ضياع نفوذهم السياسي- لم يتوقف، وظلوا يمارسون التجارة وقيادة القوافل بين مصر وبلاد العرب وموانئ البحر الأحمر، وبخاصة تلك التي تواجه السواحل المصرية، كما تدلنا على ذلك كتابات نبطية من سيناء ومن داخل مصر، ومنها تلك الكتابة، التي ترجع إلى عام "266م"(17)، وأخيرا فإن بعضا من المستشرقين إنما يظن أن "عرب الحويطات" القاطنين في منطقة "حسمى" في شمال الحجاز، إنما هم من بقايا النبط(18).

____________________

(1) دائرة المعارف الإسلامية 6/ 480، إبراهيم نصحي: دراسات في تاريخ مصر ص124.

(2)G. POSENER, LE CANAL DU NIL A LA MER ROUGE, IN CHRONIQUE D'EGYPT, 26, P.272

(3) أحمد فخري: مصر الفرعونية ص426.

(4) فضلو حوراني: المرجع السابق ص53، إبراهيم نصحي: المرجع السابق ص121

وكذا W.W. TARN, JEA, 15, P.14

(5) جواد علي 3/ 21

وكذا W. VINCENT, THE PERIPLUS OF THE ERYTHREAN SEA, P.309

وكذا M. ROSTOYTZEFF, SOCIAL AND ECONOMIC HISTORY OF THE HELLENISTIC WORLD, I, P.387

(6) دائرة المعارف الإسلامية 6/ 480-481.

(7) فضلو حوراني: المرجع السابق ص55-56

وكذا S.A. HUZAYYIN ARABIA AND THE FAR EAST, CAIRO, 1942, P.86

وكذا DE LACY O'LEARY, ARABIA BEFORE MUHAMMED, LONDON, 1927, P.71ذ

(8) إبراهيم نصحي: دراسات في تاريخ مصر ص151، وكذا M. ROSTOVTZEFF, OP. CIT., P.928.

وانظر مقالنا: "العرب وعلاقاتهم الدولية القديمة "مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، العدد السادس ص287-437.

(9) جواد علي 3/ 20-21، وكذا STRABO, III, P.402

وكذا MURRY, THE ROCK CITY PETRA, P.80

(10) M. ROSTOVTZEFF, OP. CIT., P.383F

(11) إبراهيم نصحي: المرجع السابق ص122.

(12) جواد علي 3/ 27.

(13) C. FORSTER, OP. CIT., P.220

(14)C. FORSTER, OP, CIT. P.285. وكذا W. VINCENT, OP, CIT. P.230

(15) جواد علي 3/ 28.

(16) إبراهيم نصحي: المرجع السابق ص122-123.

 (17) E. LITTMANN, NABATAEAN INSCRIPTIONS FROM EGYPT, P.1

وكذا H. WINCKLER, ROCK-DRAWINGS OF SOUTHERN UPPER EGYPT I, LONDON, 1938

وكذا جواد علي 3/ 49-50.

(18) جواد علي 3/ 50، وكذا EI, I, P.368, III, P.802

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).