المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



يوم أوارة الاول والثاني  
  
2077   04:16 مساءاً   التاريخ: 9-11-2016
المؤلف : ابن الاثير
الكتاب أو المصدر : الكامل في التاريخ
الجزء والصفحة : المجلد الاول،ج1، ص 459-461
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / ايام العرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-14 953
التاريخ: 9-11-2016 1810
التاريخ: ص449-450 2716
التاريخ: 2023-08-10 2413

وهو يوم كان بين المنذر بن امرئ القيس وبين بكر بن وائل وكان سببه أن تغلب لما أخرجت سلمة بن الحارث عنها التجأ إلى بكر بن وائل كما ذكرناه آنفا فلما صار عند بكر أذعنت له وحشدت عليه وقالوا لا يملكنا غيرك فبعث إليهم المنذر يدعوهم إلى طاعته فأبوا ذلك فحلف المنذر ليسيرن إليهم فإن ظفر بهم فليذبحنهم على قلة جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض وسار إليهم في جموعه فالتقوا بأواره فاقتتلوا قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي فأمر المنذر بقتله فقتل وقتل في المعركة بشر كثير وأسر المنذر من بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة فجعل الدم يجمد فقيل له أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض ولكن لو صببت عليه الماء ففعل فسال الدم إلى الحضيض وأمر بالنساء أن يحرقن بالنار وكان رجل من قيس بن ثعلبة منقطعا إلى المنذر فكلمه في سبي بكر بن وائل فأطلقهن المنذر فقال الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى المنذر في بكر :

ومنا الذي اعطاه بالجمع ربه    على فاقة وللملوك هبــــــاتها

سبايـــا بني شيبان يوم أوارة    على النار إذ تجلى به فتيانها

 يوم أوارة الثاني:

 كان عمرو بن المنذر اللخمي قد ترك ابنا له اسمه أسعد عند زرارة بن عدس التميمي فلما ترعرع مرت به ناقة سمينة فبعث بها فرمى ضرعها فشد عليه ربها سويد أحد بني عبد الله بن دارم التميمي فقتله وهرب فلحق بمكة فحالف قريشا وكان عمرو بن المنذر غزا قبل ذلك ومعه زرارة فأخفق فلما كان حيال جبلي طيء قال له زرارة أي ملك إذا غزا لم يرجع ولم يصب فمل على طيء فإنك بحيالها فمال إليهم فأسر وقتل وغنم فكانت في صدور طيء على زرارة فلما قتل سويد أسعد وزرارة يومئذ عند عمرو فقال له عمرو بن ملقط الطائي يحرض عمرا على زرارة:

من مبـــــلغ عمرا بـأن    المرء لم يخــــلق صباره

ها أن عجــــــــزة أمع    بالسفح أسفـــل من أواره

فاقتـل زرارة لا أرى    في القوم أوفى من زراره

 فقال عمرو يا زرارة ما تقول قال كذب قد علمت عداوتهم فيك قال صدقت، فلما جن الليل سار زرارة إلى قومه ولم يلبث أن مرض فلما حضرته الوفاة قال لابنه يا حاجب ضم إليك غلمتي في بني نهشل وقال لابن أخيه عمرو بن عمرو عليك بعمرو بن ملقط فإنه حرض علي الملك فقال له يا عماه لقد أسندت إلي أبعدهما شقة وأشدهما شوكة فلما مات زرارة تهيأ عمرو بن عمرو في جمع وغزا طيئا فأصاب الطريفين طريف بن مالك وطريف بن عمرو وقتل الملاقط فقال علقمة بن عبدة في ذلك:

ونحن جلبنــا من ضـــرية خيلنـــــا    نجنبهـــا حـــــد الأكام قطاقطا

أصبنا الطريف والطريف بن مالك    وكان شفاء الواصبين الملاقطا

فلما بلغ عمرو بن المنذر وفاة زرارة غزا بني دارم وقد كان حلف ليقتلن منهم مائة فسار يطلبهم حتى بلغ أوارة وقد أنذروا به فتفرقوا فأقام مكانه وبث سراياه فيهم فأتوه بتسعة وتسعين رجلا سوى من قتلوه في غاراتهم فقتلهم فجاء رجل من البراجم شاعر ليمدحه فأخذه ليقتله ليتم مائة ثم قال إن الشقي وافد البراجم فذهبت مثلا وقيل إنه نذر أن يحرقهم فلذلك سمي محرقا فأحرق منهم تسعة وتسعين رجلا واجتاز رجل من البراجم فشم قتار اللجم فظن أن الملك يتخذ طعاما فقصده فقال من أنت فقال أبيت اللعن أنا وافد البراجم فقال إن الشقي وافد البراجم ثم أمر به فقذف في النار فقال جرير للفرزدق:

أين الذي بنار عمرو احرقوا    أم أين أسعد فيكم المسترضع

وصار تميم بعد ذلك يعيرون بحب الأكل لطمع البرجمي في الأكل فقال بعضم :

إذا ما مات ميت من تميم     فسرك أن يعيش فجئ بــزاد

بخبــــز أو بلحــم أو بتمر    أو الشيء الملفف في البـجـاد

تراه ينقب البطحاء حــولا    ليأكل رأس لقمـــان بن عــاد

 قيل دخل الأحنف بن قيس على معاوية بن أبي سفيان فقال له معاوية ما الشيء الملفف في البجاد يأ أبا بحر قال السخينة يا أمير المؤمنين .

 والسخينة طعام تعير به قريش كما كانت تعير تميم بالملفف في البجاد .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).