أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-14
953
التاريخ: 9-11-2016
1810
التاريخ: ص449-450
2716
التاريخ: 2023-08-10
2413
|
وهو يوم كان بين المنذر بن امرئ القيس وبين بكر بن وائل وكان سببه أن تغلب لما أخرجت سلمة بن الحارث عنها التجأ إلى بكر بن وائل كما ذكرناه آنفا فلما صار عند بكر أذعنت له وحشدت عليه وقالوا لا يملكنا غيرك فبعث إليهم المنذر يدعوهم إلى طاعته فأبوا ذلك فحلف المنذر ليسيرن إليهم فإن ظفر بهم فليذبحنهم على قلة جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض وسار إليهم في جموعه فالتقوا بأواره فاقتتلوا قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي فأمر المنذر بقتله فقتل وقتل في المعركة بشر كثير وأسر المنذر من بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة فجعل الدم يجمد فقيل له أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض ولكن لو صببت عليه الماء ففعل فسال الدم إلى الحضيض وأمر بالنساء أن يحرقن بالنار وكان رجل من قيس بن ثعلبة منقطعا إلى المنذر فكلمه في سبي بكر بن وائل فأطلقهن المنذر فقال الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى المنذر في بكر :
ومنا الذي اعطاه بالجمع ربه على فاقة وللملوك هبــــــاتها
سبايـــا بني شيبان يوم أوارة على النار إذ تجلى به فتيانها
يوم أوارة الثاني:
كان عمرو بن المنذر اللخمي قد ترك ابنا له اسمه أسعد عند زرارة بن عدس التميمي فلما ترعرع مرت به ناقة سمينة فبعث بها فرمى ضرعها فشد عليه ربها سويد أحد بني عبد الله بن دارم التميمي فقتله وهرب فلحق بمكة فحالف قريشا وكان عمرو بن المنذر غزا قبل ذلك ومعه زرارة فأخفق فلما كان حيال جبلي طيء قال له زرارة أي ملك إذا غزا لم يرجع ولم يصب فمل على طيء فإنك بحيالها فمال إليهم فأسر وقتل وغنم فكانت في صدور طيء على زرارة فلما قتل سويد أسعد وزرارة يومئذ عند عمرو فقال له عمرو بن ملقط الطائي يحرض عمرا على زرارة:
من مبـــــلغ عمرا بـأن المرء لم يخــــلق صباره
ها أن عجــــــــزة أمع بالسفح أسفـــل من أواره
فاقتـل زرارة لا أرى في القوم أوفى من زراره
فقال عمرو يا زرارة ما تقول قال كذب قد علمت عداوتهم فيك قال صدقت، فلما جن الليل سار زرارة إلى قومه ولم يلبث أن مرض فلما حضرته الوفاة قال لابنه يا حاجب ضم إليك غلمتي في بني نهشل وقال لابن أخيه عمرو بن عمرو عليك بعمرو بن ملقط فإنه حرض علي الملك فقال له يا عماه لقد أسندت إلي أبعدهما شقة وأشدهما شوكة فلما مات زرارة تهيأ عمرو بن عمرو في جمع وغزا طيئا فأصاب الطريفين طريف بن مالك وطريف بن عمرو وقتل الملاقط فقال علقمة بن عبدة في ذلك:
ونحن جلبنــا من ضـــرية خيلنـــــا نجنبهـــا حـــــد الأكام قطاقطا
أصبنا الطريف والطريف بن مالك وكان شفاء الواصبين الملاقطا
فلما بلغ عمرو بن المنذر وفاة زرارة غزا بني دارم وقد كان حلف ليقتلن منهم مائة فسار يطلبهم حتى بلغ أوارة وقد أنذروا به فتفرقوا فأقام مكانه وبث سراياه فيهم فأتوه بتسعة وتسعين رجلا سوى من قتلوه في غاراتهم فقتلهم فجاء رجل من البراجم شاعر ليمدحه فأخذه ليقتله ليتم مائة ثم قال إن الشقي وافد البراجم فذهبت مثلا وقيل إنه نذر أن يحرقهم فلذلك سمي محرقا فأحرق منهم تسعة وتسعين رجلا واجتاز رجل من البراجم فشم قتار اللجم فظن أن الملك يتخذ طعاما فقصده فقال من أنت فقال أبيت اللعن أنا وافد البراجم فقال إن الشقي وافد البراجم ثم أمر به فقذف في النار فقال جرير للفرزدق:
أين الذي بنار عمرو احرقوا أم أين أسعد فيكم المسترضع
وصار تميم بعد ذلك يعيرون بحب الأكل لطمع البرجمي في الأكل فقال بعضم :
إذا ما مات ميت من تميم فسرك أن يعيش فجئ بــزاد
بخبــــز أو بلحــم أو بتمر أو الشيء الملفف في البـجـاد
تراه ينقب البطحاء حــولا ليأكل رأس لقمـــان بن عــاد
قيل دخل الأحنف بن قيس على معاوية بن أبي سفيان فقال له معاوية ما الشيء الملفف في البجاد يأ أبا بحر قال السخينة يا أمير المؤمنين .
والسخينة طعام تعير به قريش كما كانت تعير تميم بالملفف في البجاد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|