المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الزواج
14-1-2016
النصوص الواردة بشأُنه عن طريق اهل السنة
2-08-2015
ملامح من شخصية خاتم الأنبياء ( صلّى اللّه عليه واله ) قبل البعثة 
25-3-2022
إعمال المصدر
20-10-2014
الحاجة الى العطف فطرية
29-6-2016
مالمقصود بالبتر الذاتي Autotomy في الحشرات؟
27-1-2021


نهاية الدولة الاكدية  
  
1887   01:41 مساءاً   التاريخ: 27-10-2016
المؤلف : عبد العزيز صالح
الكتاب أو المصدر : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
الجزء والصفحة : ص415-417
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاكديون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016 3346
التاريخ: 27-10-2016 1667
التاريخ: 26-10-2016 2474
التاريخ: 26-10-2016 1108

ترتب على جهود عهد سرجون وعهد نرام سين بخاصة أن اصطبغت حضارات المناطق المجاورة لأطراف العراق بصبغة ثقافية متجانسة إلى حد ما، فوجد الخط المسماري سبيله على طول المسالك التجارية ومراكز الاستقرار المدني، بحيث عرفته بعض مناطق شمال سوريا وجنوب آسيا الصغرى وسواحل إلام "عيلام"، كما انتقلت منه إليها بعض مظاهر الدين العراقي وأساطيره.

غير أن الدولة الأكدية وإن نجحت في أغراضها التوسعية والحضارية إلا أنها لم تبرأ من بذور فشلها السياسي، ولعل أهمها تأثيرًا فيها هو أن ملوكها تعمدوا محاباة العنصر الأكدي على حساب العنصر السومري، وأسرفوا في تأكيد مظاهر سلطانهم الفردي، بحيث أصبح من رجال حاشيتهم من يُسمي ولده شروكين إيلي بمعنى سرجون إلهي، وأصبح أنصار نرام سين يرمزون إليه كما لو كان إله أكد وإله بلده وصوروه بتاج الأرباب(1)، على حين أصبح حكام المدن في عهده يلقبون بخدم الملك أو عبيده(2). وإذا كانت محاباة العنصر الأكدي قد وجدت مبرراتها لدى الحكام في منطقية استعانتهم ببني جلدتهم الساميين واطمئنانهم إلى إخلاصهم، كما برروا الحكم المركزي بما يفيد الصالح العام للدولة، إلا أن هذا التطور أدى إلى تذمر أهل المدن السومرية ذوي الحضارة القديمة والنظام اللامركزي من حكم الأكاديين، ومحاولاتهم المتكررة للانسلاخ من جسم الدولة منذ أواخر عهد سرجون نفسه.

غير أن ذلك كله لم يمنع الملوك الأكديين من إظهار تقواهم وتأكيد صلاتهم بمعبودات دولتهم، سومريين وساميين، عن طريق إنشاء المعابد أو تجديدها وتوسيعها، مثلما فعلوا مع معبد إنليل في نيبور السومرية، وهو المسمى إكور، وقد تضمن إلى جانب تماثيل معبوده تماثيل أخرى لعدد من ملوك الأسرة الأكدية لتأكيد صلاتهم بمعبود المعبد من ناحية، وتكريمًا لأنفسهم في شخوص تماثيلهم من ناحية أخرى، وكانوا يخصصوا لهذه التماثيل أوقافًا للإنفاق منها على القائمين على رعايتها وتقديم القرابين أمامها. وظلت نصوص أشباه هذه التماثيل، وما كان يصحبها من النصب المنقوشة، مصدرًا لما احتفظت به نصوص العصور العراقية المتأخرة عن حوادث العصر الأكدي وتتابع ملوكه.

لم تتأت الأخطار التي حاقت بالدولة الأكدية من داخلها فحسب، وإنما هددتا في الوقت نفسه أخطار حدودية تمثلت في تحركات قبائل الجوتيين الذين لا يعرف التاريخ عنهم إلا أنهم من أهل الجبال، ولعلها جبال زاجوراس أي الجبال الشرقية أو الشمالية الشرقية، وأنه من الأقاليم التي نسبوا إليها إقليم شهر زور الذي ارتبط فيما بعد باسم اللولوبيين. وقد استكانوا لجبروت الدولة الأكدية في فترات بأسها، وتعلموا من جيوشها أساليب الحرب المنظمة وعتادها، ولكنهم ظلوا متنمرين لها يتحينون الفرص للانقلاب عليها. وقد تعددت المناوشات بين جماعاتهم وبينها من حين إلى آخر، لا سيما بعد عهد نرام سين، وكانت هذه المناوشات تنتهي بانتصاراتهم حينًا وانهزامهم حينًا آخر.

واستمر العاملان ينخران في جسم الدولة، الانشقاق الداخلي وتهديدات الجوتيين. واشتد الشقاق الداخلي بعد وفاة شارجالي شاري بن نرام سين أو حفيدة، بحيث تعاقب على العرش بعده أربعة ملوك في ثلاثة أعوام، واستقلت أوروك وتعاقب فيها هي الأخرى خمسة ملوك محليون فيما لا يزيد عن ربع القرن.

وشيئًا فشيئًا، وفي ظل هذه الظروف، تدفق الجوتيون على أرض الزراعة بالعراق وفرضوا وجودهم على أغلب أجزائها في فترات الضعف الأخيرة للدولة، وأذاقوا أهل المدن المتحضرة القديمة الأمرين من بأسهم، ووصفهم أحد الأدباء السومريين حينذاك بأنهم وحوش الجبال الذين فتكوا بالسكان واغتصبوا النساء من أزواجهم وسلبوا الأطفال من أمهاتهم، وعملوا على فساد الحكم ونهبوا سومر ونقلوا كنوزها معهم إلى الجبال. وذلك وصف قد يتفق مع ما هو معروف عن خشونة الجماعات الجبلية، لولا أنه يصور وجهة نظر واحدة وهي وجهة نظر خصومهم.

ومرة أخرى شاء أهل الدين والأساطير في نفر أن يبرروا زوال مجد أكد والأكديين فردوه إلى إثم نرام سين ورجاله في حق إكور معبد إنليل في نفر، وقصوا في رواياتهم أن إنليل كان قد أهلك كيش وأوروك وبارك في سرجون ووهبه السيادة كما بارك في أجادة "أكد" التي زاد مجدها بتدبير ربتها الحامية إنانا، فحلت الحكمة فيها كما انتشر الثراء، وبلغت أوجها في عهد نرام سين فرفع أسوارها كالجبال وكانت أبوابها مفتوحة يأتيها المارتو وهم القوم الذين لا يعرفون الغلة، وأهل ملوخا قوم الأرض السوداء، والعيلاميون

من الشرق، والسوباريون من الشمال، وكلهم يحمل هداياه كل شبر وفي مطلع العام، ثم أصبحت أبواب أجادة مطروحة ساقطة وتركت إنانا هداياهم وحل الرعب في "معبدها" أولماش وصبت نقمتها على المدينة فولت عنها السيادة وأصبحت خرابًا، وأصبح نرام سين ينعيها، وكان قد عصى إنليل سبع سنوات وأذن لجنده بمهاجمة معبده إكور فنهبوه ودمروه حتى "أصبح البيت وقد تمدد كالشاب الميت المطروح، وقطعت الغلة من الباب الذي لم تكن الغلة تنقطع عنه"، ونهبوا نفر نفسها "فهاج إنليل وقذفهم بأهل الجبال الجوتيين فعم القحط والجوع أرض سومر كلها وتفشى فيها الغلاء والوباء وتهددت بالفناء، وحينئذ إنبرى ثمانية أرباب منهم سين وإنكي ونينورتا وأوتو ونيدابا ووعدوه بتدمير أجادة عسى أن يكشف الضر عن بقية البلاد، وواجهوا أجادة ونطقوا بلعنة الخراب عليها ودعوا عليها بأن يعود طوبها إلى أصله "الطيني" في ماء العمق، وتذبح زوجاتها عوضًا عن بقراتها وتذبح أبناءها عن أغنامها، وينضب منها كل شيء .. ". وانتهت الرواية بتأكيد حدوث ذلك كله، وبأن من أراد أن يسكن أجادة لم يعد يجد فيها موضعًا للسكنى، ومن أراد النوم فيها لم يعد يجد فيها موضوعًا ينام فيه(3).

غير أن هذا التصوير لزوال الدولة الأكدية لم يمنع الكاتب السومري من أن يعترف بالحقيقة الواقعة التي ترتبت على زوالها وهي أنه تلاها عصر لم يكن يعرف أحد فيه الملك من غير الملك، نتيجة فيما يبدو لكثرة أدعياء الحكم وكثرة المتسيطرين من الجوتيين.

ومع توالي الأيام، خفت حدة الجوتيين وخشونتهم رويدًا رويدًا، ولم يكن أمامهم وهم غير ذوي ثقافة أصيلة إلا أن ينهلوا من معين الثقافة السومرية الأكدية فاصطبغوا بها وعبدوا أربابها مع أربابهم(4)، ويبدو أنهم اتخذوا مدينة كركوك واحدة من مدنهم الرئيسية، ولكن المدن المتحضرة القديمة ظلت كارهة لهم وظلت تتحين الفرص لمناضلتهم ولا سيما في المناطق الجنوبية البعيدة نوعًا عن حكمهم المباشر. وبدأت هذا النضال لجش وأوروك، بل واستعاد بعض الأمراء الأكديين سلطانهم في عهدهم بحيث مد أحدهم "شدرول" نفوذ إلى منطقة إشنونا قرب دجلة.

وكان نضال لجش "تلو" نضالًا سلميًّا اكتفت فيه بأن تستعيد للسومريين كيانهم ونشاطهم السلمي الذاتي في الداخل وفي الخارج، وبدأ بمسعاها ذاك في الربع الأخير من القرن الثاني والعشرين ق. م عصر جديد يسمى إصطلاحًا باسم العصر السومري الحديث أو عصر الإحياء السومري.

__________

(1) ديلابورت: المرجع السابق - ص175.

(2) Frankfort, Kingship And The Gods, Ch. Xxi; The Birth Of Civilization, 74.

(3) كرامر: من ألواح سومر - ملحق 1، ص389 - 394.

Speiser, Some Factors in the Collapee of Akkad, Jaos, 1952, 97, 101; Kramer, Anet, 646f. Also, Oppenheim, Letters From Mesopotanla, 1967, 71-72 F.

(4)  ديلابورت: المرجع السابق - ص37.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).