أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016
2238
التاريخ: 16-3-2022
2171
التاريخ: 12-7-2018
1649
التاريخ: 2023-04-18
1064
|
ان العلاقات العائلية في المجتمعات الصناعية في العصر الحاضر مصيرها الى الانهيار، ولو كانت هناك علاقات فهي في اكثر الحالات علاقات ترتبط بالعمل فقط، وليست علاقات عاطفية وقلبية، وقد سرى ذلك تدريجياً الى سائر المجتمعات بسبب نفوذ الثقافة الغربية اليها، بنحو آل أمر العلاقات العائلية في المدن الكبيرة من مجتمعنا الى نوع من الانحلال، وصار الحوار فيها من جانب واحد، حيث يلاقي الانسان في تفاهمه مع الآخرين صعوبات شتى، اذ أن الأب والام وسائر افراد العائلة كل واحد منهم مشغول بعمله، فصارت فرص المجالس العائلية قليلة جداً هذا ومن جهة اخرى فإن التلفزيون في برامجه المتنوعة له الاثر الخطير في الحد من العلاقات بين افراد العائلة، إذ حتى لو تهيأت فرصة - ولو يسيرة في مناسبات معينه - لأفراد العائلة فالعلاقات فيها تكون ناقصة، لعدم إدراك بعضهم أحاسيس ومشاعر البعض الآخر، ولذا تكون علاقاتهم من جانبٍ واحد، فتصاب علاقات الام والأب بنوع من التوتر العاطفي، فهم في الظاهر معاً. إلا أن أكثر تلك العلاقات تتجاوز كونها علاقات سطحية، قبل أن تكون علاقات عاطفية وودّية، إذ أن كل واحد من الأبوين غارق الى أم رأسه في مشاكله، ويحاول التخلص منها بأي نحو كان. فالآباء في أعمالهم اليومية يواجهون مختلف الضغوط النفسية، وعندما يحصلون على فرصة لاستراحتهم ويعودوا الى منازلهم، تراهم قليلاً ما يتكلمون أو يستمعون لحديث الآخرين، وإذا أرادوا شيئاً يستعينوا بجملٍ مقطعةٍ وناقصة، أو كلمات مفردة، كقولهم مثلاً: طعام، أي اجلبوا لنا الطعام، أو شاي وفي هذه الاثناء، ترى الزوجة تنتظر زوجها يعود لتتحدث معه، وإذا بها تواجه المزاج الحاد لزوجها، فتضطر الى أن تخبئ حديثها في صدرها، وقد لا تتمكن من التعبير عن مشاعرها ورغباتها التي تريد تحقيقها وان كانت قليلة المؤونة.
ان الزوج وبعد كل هذه المشاكل وضغوط الحياة ليس له رغبة استماع حديث الطرف المقابل، هذا ومن جهة اخرى فإن الزوجة تريد عن طريق الكلام التعبير عن مشاعرها، لعل زوجها بسماع ذلك يداوي جرحها، ويخفف عن آلامها وهمومها، ويدخل على قلبها السرور ويحيي فيه الأمل، لكن وللأسف فان زوجها ليس له ذلك الاستعداد لقبول مثل هذا الكلام، وعدم رغبة كل واحد منهما لاستماع حديث الآخر يكون سبباً في عدم الانسجام والتفاهم، مما يجر الامر الى الاختلاف في نهاية المطاف، وقد يؤدي ذلك الى مجادلة لفظية حادة بينهما، ومثل هذه التشنجات تؤدي الى بروز خلل كبير من الناحية النفسية يضر بشبكة العلاقة العائلية، وهذه المشكلة سيالة، حيث تنتقل مضارها الى الأبناء ايضاً، وتخلف آثار سوءٍ على علاقاتهم وسلوكهم في المستقبل.
وحسب نتائج التحقيقات في هذا المجال، اتضح أن مثل هذه العوائل تكون ساخطة على حياتها، ويكون سلوكها الخاطئ سبباً في بروز امراض جسمية مختلفة، وعقد نفسية، واضطرابات اخرى تحد من الصحة النفسية، حيث يكون أبناء الكثير من هذه العوائل فاقدي الثقة بالنفس، إذ أنهم يحاولون - التعويض عن شعورهم بالعزلة، وعدم المسؤولية - اسناد فشلهم في أعمالهم الى الآخرين، وهؤلاء دائماً هم من المتخلفين علمياً ومن الفاشلين، خلافاً لأبناء العوائل التي يحكمها التفاهم والانسجام بين الأبوين، حيث يتمكن ابناؤها من اغتنام الفرص في تبادل المشاعر والعواطف والمعلومات فيما بينهم، مما يؤدي ذلك الى تثبيت المودة والانسجام بين افراد العائلة، ويمهد ارضية نجاح أبنائهم من الناحية الاخلاقية والدراسية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|