المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أجلال فاطمة الزهراء وحرمتها
16-12-2014
أهمية الصفحات الداخلية في الصحافة
12/10/2022
أنت زين العابدين
1-7-2017
وظائف الاتصال
22-8-2022
هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله
13-08-2015
مطبخ الكم
17-1-2023


الناحية السياسية للدولة الاكدية  
  
1844   12:49 مساءاً   التاريخ: 27-10-2016
المؤلف : الدكتور توفيق سليمان
الكتاب أو المصدر : دراسات في حضارات غرب اسيا القديمة
الجزء والصفحة : ص136-140
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاكديون /

مفهوم الملكية لدى الأكّاديين:

تعتبر المملكة الأكّادية دون شك ، أقدم دولة في العالم القديم انطلق ملوكها من اطار دويلة المدينة الضيق ومن القوقعة الاقليمية الى خارج الحدود الجغرافية للممالك الصغيرة ذات الامكانيات المادية والبشرية المحدودة . اذ اسسوا مملكة كبيرة واسعة مترامية الأطراف ، يحق لنا ان نعتبرها اول امبراطورية عرفها التاريخ .

وخضعت لنفوذها شعوب عديدة وقبائل كثيرة منها المستقر في دول المدن والممالك الصغيرة ذات الحضارات المتطورة ، ومنها البدو الرحل بين منطقة واخرى ومنها الهمجي الغريب القابع على سفوح الجبال .

لقد ذكرنا ان الملوك السومريين السابقين كانوا قد ركزا جهودهم – باستثناء لوجال زاجّيزي – على حسم الصراع الداخلي فيما بينهم . وكان هم المنتصر أخيراً صد الهجمات العيلامية عن حدود اراضي دويلته ودويلات المدن السومرية الأخرى الخاضعة لنفوذه . ولم تكن محاولة آخرهم – كما ذكرنا – الا مجرد مخطط ملك متسرع طموح ادرك خطر جماعات البؤر البشرية الأصلية الأكّادية والأخرى المتحالفة معها – المتعاظم ، الذي كان استخدام معظم القادة السومريين للقلب (باتيزي) أو (انزي) بمثابة تعبير عن تقوقعهم على انفسهم وارتباطهم بالمعبد السومري ، الذي اصبح – بفعل عقلية المشرفين على تسيير اموره – متخلفا وعاجزا عن مواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي أخذ يسود المنطقة .

وكان الأمراء السومريون خدما فعليين للمعبد والهه ، بينما اصبح الملوك الأكّاديون (الهة) للشعب الأكّادي وللشعوب والقبائل الأخرى المتحالفة معهم أو التابعة لامبراطوريتهم ، وذلك تمشيا مع سياستهم التوسعية .

لقد كان الملك (سرجون) اول من مهد الطريق لذلك عندما أطلق على شخصه تسمية لم يقدم عليها احد قبله وهي (سرجون الهي) ، ثم صارت هذه التسمية لقبا ثابتا لابنه الملك (ريموش) اي (ريموش الهي) . وكان (مانيشتوسو) و (شار- كاليشارّي) يضعان أحياناً الشارة الكتابية الخاصة بالآلهة قبل اسميهما تعبيرا عن الوهيتهما . اما الملك (نارام – سن) فكان اكثرهم تطرفا في هذا المجال عندما جعل الشارة الالهية لا تفارق اسمه وتعني (الالوهية المطلقة) أي (اله أكّاد) ولم يكتف هذا الملك بذكر ذلك في الكتابات فحسب ، بل رمز اليه في تعبير تصويري على نصبه التذكاري ، وخالف بذلك التقليد الذي عرفه جميع الملوك الأكّاديين . وتمثل هذا التعبير الجديد في شكل القرنين ، اللذين لم يزينا عادة في هذا العصر الا رؤوس الآلهة ، التي تظهر اشكالها على الأختام الاسطوانية من هذا العصر ايضا (1) .

ولاشك في ان ادعاء الملوك الأكّاديين الالوهية ، كان في الأصل غريبا على طباع قبائل الجماعات البشرية الأصلية خلال العصور السابقة ، شأنهم في ذلك شأن السومريين القدامى السابقين والبابليين العمورّيين اللاحقين . لقد كانوا يعبدون الاله (شمش) والربة (عشتار) وآلهة اخرى الى جانب هذا الثنائي . فمن أين أخذ الملوك الأكّاديون هذا التقليد ، الذين ترفعوا به عن الشعوب والقبائل التي خضعت لنفوذهم بحيث نشأت بذلك هوة سحيقة فصلتهم ايضا حتى عن شعبهم الخاص ؟

وقد ذكرنا ان الملوك الأكّاديين توسعوا بفتوحاتهم حتى بسطوا نفوذهم على مناطق واسعة من غرب آسية الحالية ، وربما شمل ذلك ايضا مصر وبلاد النوبة .

وعلى كل حال فمن المؤكد ان حدود إمبراطوريتهم كانت قد امتدت من الهضبة شواطئ البحر الأحمر والبحر العربي جنوبا .

ونتيجة لهذا التوسع الضخم فقد احتكوا بالمصريين وتأثروا بفراعنتهم ، الذين كانوا يدعون خلال هذا العصر انهم (ابناء الآلهة) (2) ، لذلك ارجع ان يكون الأكّاديون قد طوروا هذا المفهوم لـ (قدسية الملك) من (ابن الاله) الى (الاله) نفسه . واما سبب هذا التطوير نفسه فقد كمن في تطور الملكية وصراعها السلطوي مع المعبد . وقد حسم هذا الصراع في بلاد ما بين النهرين لصالح الملكية ، التي اخذت منذ بداية العهد الأكّادي تحتل المرتبة الأولى في قيادة البلاد . وأصبح المعبد خاضعا بشكل كامل لمراقبة الملك الأكّادي . واتصف احداث هذا التطور بالتسارع في بلاد ما بين النهرين والتباطؤ والجمود احيانا في مصر . وهناك عامل آخر هام زاد من حدة تسارع الأحداث ودفع الملوك الأكّاديين لسلوك هذا السبيل ، انه فتوحاتهم التي دعمت من مركزهم تجاه المعبد . ولذلك رأوا ان حقهم بـ (الالوهية) امر طبيعي ، طالما ان جميع الحكام السابقين قد عجزوا عن تحقيق ما يفتخر به ملوك (أكّاد) هؤلاء أنفسهم في كتاباتهم . ثم أن ربط الملك (نارام – سن) اللقب الالهي (الاله نارام – سن) باللقب الزمني (ملك جهات العالم الأربع) لدليل واضح يدعم صحة الرأي .

اهمية الأكّاديين الحضارية:

ورافق الانجاز العسكري الضخم الذي حققه الأكّاديون انتشار حضارتهم في معظم الأقطار التي خضعت لنفوذهم . فازدادت جذورهم اللغوية والفنية والدينية رسوخا في تربة هذه الأقطار وابتلعت حضارتهم المتطورة لغات وحضارات بؤر بشرية كثيرة منها المحلي الأصيل ومنها الغريب عن المنطقة.

وكان التفاعل الحضاري بين (الأكّاديين) و (السومريين) قد بدأ خلال عصور مبكرة جدا من تاريخ غرب آسية القديم ، اي قبل أن يستأثر الأكّاديون بالسلطة في بلاد ما بين النهرين . وسهلت ايضا السلطة المركزية ، التي اوجدها الأكّاديون توسع حضارتهم وانتشارها في غرب آسية . والأهم من ذلك كله فقد كانت جوانب هذه الحضارة وخاصة الجوانب اللغوية والدينية والفنية منها كانت اصلية في اكثر هذه المناطق ، ولذلك لم تكن غريبة عن الجماعات البشرية العديدة الأخرى ، التي ارتبطت فيما بينها بصلات متينة بحكم الجوار وكانت تشكل آنذاك الأكثرية الساحقة من سكان شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين .

وتحاول السلطة الحاكمة دوما ان تستخدم لغة الأم في معاملاتها الرسمية ، وخاصة اذا كانت هذه اللغة بلغت مستوى رفيعا من التطور كاللغة الأكّادية .

وقد استطاعت اللغة الأكّادية بحكم هذا الواقع ان تشق طريقها الى نفوس عامة الشعب وان تسرب الفاظها الى صلب السومرية الكهنوتية في الجنوب ، لدرجة حمل معها ايضا ملوك سومريون من العصر السومري الحديث اسماء نقية في صيغها الأكّادية .

وتأثر السومريون ايضا بالفن الأكّادي ، في النحت والتصوير على حد سواء ، بحيث اصبح المذهب الفني الأكّادي لـ (نارام – سيني) طابعا مميزا للفن السومري الحديث .

واخترقت ايضا الآلهة الأكّادية الرئيسة النطاق الذي ضربه الكهنة السومريون حول معابد الهتهم ومعتقداتهم امام الآلهة الأكّادية . ونفذت الى صلب المجمع الربّاني السومّري وتبوأت فيه منزلة رفيعة الى جانب كبار الآلهة السومرية العريقة .

لذلك لم يقتصر دور الأكّاديين الحضاري على الاقتباس من السومريين ، كما يدعي بعض العلماء ، وانما اعطوهم ايضا الكثير من ابداعهم الحضاري ، الذي تجاوز النطاق الجغرافي الضيق للأرض السومرية الى آفاق واسعة من المجال المترامي الأطراف لحدود إمبراطوريتهم (العالية) . واصبحت الحضارة الأكّادية تشكل الأرض الخصبة لقيام المملكة (البابلية) القديمة بعد قرون عديدة من الانهيار السياسي للإمبراطورية الأكّادية .

_________________

1) Moortgat, A., Vorderasiatlsche Rollsiegel, 1940, Nr. 65-66.

2) Wörterbuch der Mythologie, Bd. 3, S. 396-399, Herausgegeben vod Haussig, H.W.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).