ضمن سلسلة مشاركاتها الهادفة الى فتح قنوات تواصلٍ بينها وبين محيطها الخارجيّ شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في معرض الكتاب الذي يُقيمه المجمع العلميّ العراقيّ في مقرّه الكائن في العاصمة بغداد، وذلك من خلال عرضها مجموعة من الإصدارات الفكريّة والثقافيّة لبعض أقسامها وشُعبها العاملة.

حيث ضمّ الجناحُ عدداً من إصدارات مجلّة (العميد) ومجلّة (الباهر) ومجلّة (تراث كربلاء) المحكّمات بالإضافة الى مجموعةٍ من الإصدارات التثقيفيّة للأطفال والناشئة والشباب وفهرس الأطاريح الجامعيّة فضلاً عن عددٍ من الإصدارات الشهريّة والفصليّة.

تُعدّ هذه المشاركة الى جانب العتبات المقدّسة وباقي دور ومؤسّسات النشر فرصةً من أجل التعرّف على ما يُنتجه ويُصدره الآخرون والتعريف بما تُنتجه العتبةُ المقدّسة من نتاجٍ فكريّ وثقافيّ، إضافةً الى مواكبة الحركة الفكريّة والعلميّة والثقافيّة والاطّلاع على آخر ما توصّلت اليه باقي دور ومؤسّسات النشر المحلّية، وما ميّز الجناح أنّ جميع الإصدارات فيه هي نتاجاتٌ خالصة من العتبة المقدّسة بدءً من التأليف حتّى الطباعة وهي ميزةٌ امتاز بها الجناحُ عن بقيّة الأجنحة.

هذا وقد شهد جناحُ العتبة العباسيّة المقدّسة منذ أيّامه الأولى إقبالاً ملحوظاً وعدّه الكثيرُ من الزائرين بأنّه فريد؛ لأنّه يهدف الى إبراز النتاجات والخبرات الثقافية التي تزخر بها ‏العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال عرضها المتنوّع الذي انفردت به، وقد أُتيح لزائري المعرض الاطّلاع على ‏هذه الإنجازات عن كثب.

يُذكر أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة مشاركاتٍ متعدّدةً في معارض ومهرجانات داخل العراق وخارجه، ويكاد لا يخلو أيّ ‏مهرجانٍ أو معرضٍ من حضورٍ أو مشاركةٍ متميّزة للعتبة بما يتناسب مع نهجها الذي اختطّته في نشر فكر وتعاليم ‏أهل البيت(عليهم السلام) ويشهد جناحها إقبالاً متزايداً من قبل الجمهور، وزيادة في عدد الإصدارات في كلّ معرض عن ‏سابقه.