أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015
1890
التاريخ: 23-11-2014
1672
التاريخ: 11-12-2015
2675
التاريخ: 23-09-2014
1764
|
قال تعالى : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] .
هذا أمر من الله عز اسمه لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يقول لجميع المكلفين هو الله الذي تحق له العبادة قال الزجاج : هو كناية عن ذكر الله عز وجل ومعناه الذي سألتم تبيين نسبته هو الله أحد أي واحد ويجوز أن يكون المعنى الأمر الله أحد لا شريك له ولا نظير وقيل معناه واحد ليس كمثله شيء عن ابن عباس وقيل واحد في الإلهية والقدم وقيل واحد في صفة ذاته لا يشركه في وجوب صفاته أحد فإنه يجب أن يكون موجودا عالما قادرا حيا ولا يكون ذلك واجبا لغيره وقيل واحد في أفعاله لأن أفعاله كلها إحسان لم يفعلها لجر نفع ولا لدفع ضرر فاختص بالوحدة من هذا الوجه إذ لا يشركه فيه سواه واحد في أنه لا يستحق العبادة سواه لأنه القادر على أصول النعم من الحياة والقدرة والشهوة وغير ذلك مما لا تكون النعمة نعمة إلا به ولا يقدر على شيء من ذلك غيره فهو أحد من هذه الوجوه الثلاثة وقيل إنما قال أحد ولم يقل واحد لأن الواحد يدخل في الحساب ويضم إليه آخر وأما الأحد فهو الذي لا يتجزأ ولا ينقسم في ذاته ولا في معنى صفاته ويجوز أن يجعل للواحد ثانيا ولا يجوز أن يجعل للأحد ثانيا لأن الأحد يستوعب جنسه بخلاف الواحد أ لا ترى أنك لو قلت فلان لا يقاومه واحد جاز أن يقاومه اثنان ولما قلت لا يقاومه أحد لم يجز أن يقاومه اثنان ولا أكثر فهو أبلغ وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) في معنى « قل هو الله أحد » أي قل أظهر ما أوحينا إليك وما نبأناك به بتأليف الحروف التي قرأناها عليك ليهتدي بها من ألقى السمع وهو شهيد وهو اسم مكنى مشار إلى غائب فالهاء تنبيه عن معنى ثابت والواو إشارة إلى الغائب عن الحواس كما أن قولك هذا إشارة إلى الشاهد عند الحواس وذلك أن الكفار نبهوا عن آلهتهم بحرف إشارة إلى المشاهد المدرك فقالوا هذه آلهتنا المحسوسة بالأبصار فأشر أنت يا محمد إلى إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه وندركه ولا ناله فيه فأنزل الله سبحانه « قل هو الله أحد » فالهاء تثبيت للثابت والواو إشارة إلى الغائب عن درك الأبصار ولمس الحواس وأنه يتعالى عن ذلك بل هو مدرك الأبصار ومبدع الحواس وحدثني أبي عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنتصر به على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال يا علي علمت الاسم الأعظم فكان على لساني يوم بدر قال وقرأ (عليه السلام) يوم بدر « قل هو الله أحد » فلما فرغ قال يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين وكان يقول ذلك يوم صفين وهو يطارد فقال له عمار بن ياسر يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات قال اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لله لا إله إلا هو ثم قرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم وآخر الحشر ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال قال وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) الله معناه المعبود الذي يأله فيه الخلق ويؤله إليه الله المستور عن إدراك الأبصار المحجوب عن الأوهام والخطرات وقال الباقر (عليه السلام) الله معناه المعبود الذي أله الخلق عن إدراك ماهيته والإحاطة بكيفيته وتقول العرب أله الرجل إذا تحير في الشيء فلم يحط به علما ووله إذا فزع إلى شيء قال والأحد الفرد المتفرد والأحد والواحد بمعنى واحد وهو المتفرد الذي لا نظير له والتوحيد الإقرار بالوحدة وهو الانفراد والواحد المباين الذي لا ينبعث من شيء ولا يتحد بشيء ومن ثم قالوا إن بناء العدد من الواحد وليس الواحد من العدد لأن العدد لا يقع على الواحد بل يقع على الاثنين فمعنى قوله « الله أحد » أي المعبود الذي يسأله الخلق عن إدراكه والإحاطة بكيفيته فرد بإلهيته متعال عن صفات خلقه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|