أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-14
787
التاريخ: 23-09-2014
2498
التاريخ: 30-11-2015
2162
التاريخ: 11-12-2015
1898
|
عدّ علماء العقائد صفة «المدرك» من احدى صفات اللَّه، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى حيث قال : {لَا تُدْرِكُهُ الْابْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْابْصَارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ}
(الأنعام/ 103).
قال المتكلمون : إنّ المدرك بمعنى السميع والبصير، وعليه فهذه الكلمة تجمع كلتا الصفتين (1).
وقد قال الراغب في المفردات : بأنّ «الإدراك» معناه الوصول إلى نهاية الشيء، لكن البعض فسروها بالمشاهدة العينية، والبعض الآخر قالوا : إنّها بمعنى المشاهدة ببصيرة القلب.
وفي الحقيقة فإنّه لا شيء في اللغة يدلّ على أنّ معنى الإدراك هو الإدراك الحسّي، بل وكما قلنا فإنّ الإدراك معناه الوصول إلى نهاية الشي والاحاطة به، سواءً كان حسيّاً أم عقلياً، وما يثير العجب أكثر هو أنّه على الرغم من أنّ الآية المذكورة قالت وبعبارة صريحة :
{لا تدركه الأبصار} (سواء في الدنيا أم في الآخرة، وسواء في ذلك الرسول صلى الله عليه و آله في ليلة المعراج أم غيره) فمع ذلك أصرّ بعض المفسرين على حمل الآية على خلاف معناها الظاهري، وقالوا : إنّه يمكن رؤية اللَّه في الآخرة على الأقل، وذكروا عدّة توجيهات في هذا المجال، وقد ذكر الفخر الرازي أربعة نماذج منها في تعليقه على هذه الآية (2)، جميعها ضعيفة جدّاً وتبعث على التأسف وتدلّ على ميل البعض في فرض آرائهم الباطلة على القرآن بأيّ ثمنٍ كان.
_____________________
(1) شرح التجريد : «في أنّ اللَّه سميع بصير».
(2) تفسير الكبير، ج 13، ص 124.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|