المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منطق القائلين بإمكانية رؤية الله جل وعلا  
  
2151   12:13 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 176- 179.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2015 1446
التاريخ: 8-11-2014 1571
التاريخ: 11-12-2015 1336
التاريخ: 2024-08-29 297

انقسم المسلمون في مسألة رؤية اللَّه إلى ثلاث طوائف :

الطائفة الأولى : التي انضمّ إليها الفلاسفة والمحققون العظام ، حيث تعتقد بأنّ رؤية اللَّه أمر محال مطلقاً.

الطائفة الثانية : وهم المجسّمون الذين يعتقدون بأنّ للَّه‏ جسماً ، وعليه يُمكن رؤيته.

الطائفة الثالثة : وهم جماعة (أبو الحسن الأشعري) (1) : أحد متكلمي القرن الثالث ، ولهم كلام عجيب حول هذه المسألة ، فهم يقولون : «بالرغم من أنّ اللَّه عزّ وجلّ مجرّد عن الجسميّة والمادّة ولكن يُمكن رؤيته ، وهذه الرؤية تتحقق في الآخرة فقط ، لا في الدنيا ، فهنالك يرى المؤمنون اللَّه تعالى بالعين المجردة !».

يقول (فاضل القوشچي) في (شرح تجريد العقائد للشيخ الطوسي) : «اعتقد الأشاعرة بإمكانية رؤية اللَّه ، فالمؤمنون يرونه في الجنّة؟ لكنها رؤية منزهة عن المقابلة وخالية من الجهة والمكان.

ثم أضاف : اتفق جميع القائلين باستحالة الرؤية البصريّة على أنّ الانكشاف العلمي التام ممكن (إمكانية رؤيته تعالى بعين العقل والقلب) ، هذا من جهة ، ومن جهةٍ اخرى اتفق القائلون بإمكانية الرؤية البصرية أيضاً على استحالة تشكُّل صورة الباري تعالى في عين الإنسان ، أو رؤيته بواسطة الاشعة الخارجة من العين» (2).

ويجدر الأنتباه إلى وجود رأيين بين الفلاسفة الماضين حول حقيقة الرؤية ، فجماعة كانوا يؤيدّون خروج الشعاع ويقولون : الرؤية هي خروج شعاعٍ من عين الإنسان ووصوله إلى الشي‏ء المرئي فيراه الإنسان).

وجماعة آخرون اعتقدوا بأنّ حقيقة الرؤية هي تشكل صورة المرئي في العين ، ونحن نعلم أنّ علماء العلوم الطبيعيّة اليوم يؤيدون النظريّة الثانية ، وأثبتوها بأدلّةٍ حسيّة وقالوا : (إنّ تركيب العين من هذه الناحية يشبه بالضبط آلة التصوير ، فلابدّ أن ينعكس النور الخارجي عن الجسم المرئي ليدخل العين أو آلة التصوير فتطبع صورتهُ على شبكيّة العين أو فلم التصوير).

والعجيب أنّ الأشاعرة في مقابل هذا الكلام- وهو عدم إمكانية أي واحدٍ من المعنيَين المذكورين للرؤية بالنسبة إلى اللَّه عزّ وجلّ المجرّد عن المادة- يقولون : لا تنحصر الرؤية بهذه الأمور ، خصوصاً عندما يدور الكلام حول رؤية الأمور الغيبيّة أو الغائبة !

فيمكن أن يرى الأعمى الأشياء التي تبعد عنه بفاصلة مكانية كبيرة ، فمثلا" يُمكن أن يرى عمارات الأندلس من هذه النقطة من العالَم !!

تدل هذه التعابير بوضوح على المغالطة اللفظية التي يستعملها هؤلاء ، واعتبارهم للرؤية مفهوماً مغايراً لما هو موجود في العرف واللغة.

فانْ كان مقصودهم من الرؤية ، الرؤية بعين القلب (البصيرة) والإدراك العقلي ، فهذا ما اتفق عليه جميع العلماء ولا حاجة للجدال والمناقشة فيه.

وإن كان مقصودهم هو الرؤية بالعين الظاهريّة ، فهو لا يتحقق سوى بانعكاس نور الأجسام على شبكية العين.

وإن كان هناك نوع ثالث من الرؤية ، فهو ادّعاءٌ مبهم ، وغير معقول ، وغير قابل للتصوّر ، نعلم أنّ التصديق بلا تصوُّ ر أمر محال.

ويظهر أن الأشاعرة تخلّوا عن ادّعائهم تدريجياً عندما عجزوا عن الإتيان بدليلٍ واقعي ، واقتصروا على استعمال لفظ الرؤية فقط من دون أن يكون لها مفهومٌ غير المشاهدة بعين العقل ، لأننا عندما نقول : إنّ رؤية اللَّه مجرّدة عن المكان والجهة وانعكاس صورة المرئي في العين ، وأنّ مثل هذه الرؤية قد تتحقق حتى عند الأعمى أيضاً ، فإنّها لا تعني سوى الرؤية الباطنية والقلبية.

والاغرب من ذلك هو أنّ البعض منهم قد جعلوا المسألة أكثر غموضاً فقالوا : إنّ اللَّه يهب للمؤمنين حاسة سادسةً يوم القيامة ليتمكّنوا من رؤيته بها !

وبغض النظر عن كون التعبير بالحاسة السادسة تعبيراً مبهماً وغامضاً ، فإنّه لا يحل‏

مشكلة المشاهدة والرؤية ، ولا يصحُّ استعمال لفظ الرؤية هنا سوى بالمعنى المجازي.

والسبب الذي أدى بالأشاعرة وأمثالهم إلى الاعتقاد بمسألة رؤية اللَّه يوم القيامة هو التقيُّد ببعض الروايات التي يوهم ظاهِرُها بشي‏ءٍ من هذا القبيل...

_____________________________
(1) كان اسمه على بن اسماعيل ، ويرجع نسبه إلى أبي موسى الأشعري ، ولدَ في البصرة عام 260 أو 270 ، وفي ‏البداية كان يميل إلى مباني مذهب المعتزلة ، ثم عدل إلى مذهب اللَّه ومخلوقية القرآن ، وابتدع مذهباً جديداً في أصول الدين كان أقرب إلى ذهن العامة وأكثر استحساناً من قبل المتعصبين ، لذا فقد اعتنق الكثير مذهبه ، وسلك طريقه جمع من العلماء كالغزالي وأبي بكر الباقلاني والفخر الرازي والشهرستاني وأبي اسحاق الشيرازي وقام بترويج عقائده بعض أرباب السلطة الذين اتخذوا من الدين وسيلةً لنيل مآربهم السياسيّة أمثال الأيوبيين في مصر والشام والموحدين في المغرب. (دائرة المعارف ، أبو الحسن الأشعري- بتلخيص بسيط).
(2) شرح القوشچي ، ص 435 و 436.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .