المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Coulombs law
2-1-2017
المالية العامة في المؤسسات العامة (وظائفـها و مميزاتـها وعناصـرهـا)
2024-03-10
طبيعة المرأة
5-4-2018
معية واختلاف السالكين مع الآخرين
2023-06-12
الشفه The lip
23-11-2015
Resistance of a Washer
11-8-2016


الذلة  
  
1636   11:56 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص398-399.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2021 4312
التاريخ: 2024-01-16 1080
التاريخ: 4-2-2020 1736
التاريخ: 6-10-2016 1576

أن لكل فضيلة وسط له طرفان مذمومان ، فأحد طرفي التواضع (الكبر) و هو من طرف الإفراط ، و آخرهما (الذلة) و التخاسس و هو من طرف التفريط.

فكما أن الكبر مذموم ، فكذلك المذلة و التخاسس أيضا مذموم ، إذ كلا طرفي الأمور ذميم ، و المحمود : هو التواضع من دون الخروج إلى شي‏ء من الطرفين ، إذ أحب الأمور إلى اللَّه أوسطها ، و هو أن يعطي كل ذي حق حقه ، و هو العدل ، فلو وقع في طرف النقصان فليرفع نفسه إذ ليس للمؤمن أن يذل نفسه ، فالعالم إذا دخل عليه إسكاف فخلى له مجلسه و اجلسه فيه و ترك تعليمه و إفادته ، و إذا قام عدا إلى الباب خلفه ، فقد تخاسس و تذلل ، و هو غير محمود بل هو رذيلة في طرف التفريط.

فاللازم إذا وقع فيه أن يرفع نفسه إلى أن يعود إلى الوسط الذي هو الصراط المستقيم فإن العدل أن يتواضع بمثل ما ذكر لا مثاله و لمن يقرب درجته.

فأما تواضعه للسوقي ، فبالبشر في الكلام ، و الرفق في السؤال ، و إجابة دعوته ، و السعي‏ في حاجته ، و أمثال ذلك ، و ألا يرى نفسه خيرا منه ، نظرا إلى خطر الخاتمة.

ثم ينبغي ألا يتواضع للمتكبرين ، إذ الانكسار و التذلل لمن يتكبر و يتعزز مع كونه من التخاسس و المذلة المذمومة يوجب إضلال هذا المتكبر، و تقريره على تكبره ، و إذا لم يتواضع له الناس و تكبروا عليه ربما تنبه و ترك التكبر، إذ المتكبر لا يرضى بتحمل المذلة و الإهانة من الناس ، و لذا قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله ) -: «إذا رأيتم المتواضعين من أمتي فتواضعوا لهم ، و إذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم ، فإن ذلك لهم مذلة و صغار» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.