أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2021
4312
التاريخ: 2024-01-16
1080
التاريخ: 4-2-2020
1736
التاريخ: 6-10-2016
1576
|
أن لكل فضيلة وسط له طرفان مذمومان ، فأحد طرفي التواضع (الكبر) و هو من طرف الإفراط ، و آخرهما (الذلة) و التخاسس و هو من طرف التفريط.
فكما أن الكبر مذموم ، فكذلك المذلة و التخاسس أيضا مذموم ، إذ كلا طرفي الأمور ذميم ، و المحمود : هو التواضع من دون الخروج إلى شيء من الطرفين ، إذ أحب الأمور إلى اللَّه أوسطها ، و هو أن يعطي كل ذي حق حقه ، و هو العدل ، فلو وقع في طرف النقصان فليرفع نفسه إذ ليس للمؤمن أن يذل نفسه ، فالعالم إذا دخل عليه إسكاف فخلى له مجلسه و اجلسه فيه و ترك تعليمه و إفادته ، و إذا قام عدا إلى الباب خلفه ، فقد تخاسس و تذلل ، و هو غير محمود بل هو رذيلة في طرف التفريط.
فاللازم إذا وقع فيه أن يرفع نفسه إلى أن يعود إلى الوسط الذي هو الصراط المستقيم فإن العدل أن يتواضع بمثل ما ذكر لا مثاله و لمن يقرب درجته.
فأما تواضعه للسوقي ، فبالبشر في الكلام ، و الرفق في السؤال ، و إجابة دعوته ، و السعي في حاجته ، و أمثال ذلك ، و ألا يرى نفسه خيرا منه ، نظرا إلى خطر الخاتمة.
ثم ينبغي ألا يتواضع للمتكبرين ، إذ الانكسار و التذلل لمن يتكبر و يتعزز مع كونه من التخاسس و المذلة المذمومة يوجب إضلال هذا المتكبر، و تقريره على تكبره ، و إذا لم يتواضع له الناس و تكبروا عليه ربما تنبه و ترك التكبر، إذ المتكبر لا يرضى بتحمل المذلة و الإهانة من الناس ، و لذا قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله ) -: «إذا رأيتم المتواضعين من أمتي فتواضعوا لهم ، و إذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم ، فإن ذلك لهم مذلة و صغار» .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|