أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022
1991
التاريخ: 29-9-2016
1223
التاريخ: 29-9-2016
1582
التاريخ: 29-9-2016
1555
|
هي نفرة الطبع عما لا يخلو عن ايلام و إتعاب ، فإذا قويت سميت مقتا ، و ضدها الحب ، و هو ميل الطبع إلى الشيء الملذ ، فان تأكد ذلك الميل و قوي سمي عشقا.
اعلم أن عدم الرغبة و الغفلة و الكراهة و البعد أمور متناسبة مترتبة بعضها على بعض ، و كذا اضدادها - اعني الشوق و النية و الحب و الانس - أمور متناسبة يترتب بعضها على بعض فنحن هنا نشير إجمالا إلى معانيها و الفرق بينها ، ثم نذكرها مفصلة على الترتيب.
فنقول : ان الغفلة والنية ضدان ، و هما عبارتان عن عدم انبعاث النفس وانبعاثها إلى ما فيه غرضها الملائم اما عاجلا أو آجلا ، واما عدم الرغبة و الشوق فهما ضدان و مبدآن للغفلة و النية.
بيان ذلك : ان معنى عدم الرغبة ظاهر، و الشوق عبارة عن الرغبة إلى الشيء الذي لم يصل إليه و كان مفقودا عنه بوجه ، فالشوق لا يخلو عن ألم المفارقة ، و لو زالت المفارقة و حصل الوصال انتفى الشوق.
ثم فرق الشوق عن النية ظاهر، فان الشوق مجرد الرغبة إلى الشيء من دون اعتبار انبعاث النفس إلى طلبه في مفهومه ، و النية هي الانبعاث المذكور، فالشوق مبدأ النية ، والنية مترتبة عليه ، و بذلك يظهر الفرق بين ضديهما أيضا - أعني عدم الرغبة و الغفلة.
واما (الكراهة و الحب) : فقد عرفت أنهما عبارتان عن نفرة الطبع عن المؤلم ، وعن ميله إلى الملذ ، سواء انبعثت النفس عن طلبه أم لا ، و بهذا يفترق الحب عن النية ، فان النية هي انبعاث النفس ، و هو مغاير لمجرد الميل ، بل الميل منشأ للانبعاث ، و سواء حصل الوصول إلى الملذ أم لا ، و بهذا يفترق عن الشوق ، فان الشوق يعتبر في مفهومه عدم الوصول ، فالشوق و النية والارادة لا ينفكان عن الحب ، والحب يكون مقارنا لهما البتة ، فإذا حصل الوصول إلى المطلوب زال الشوق و الارادة و بقى الحب بدونهما.
وبما ذكر يظهر الفرق بين الكراهة و بين عدم الرغبة و الغفلة.
وأما (الانس) : فهو عبارة عن استبشار النفس بما يلاحظه من المطلوب المحبوب بعد الوصول واستحكامه ورسوخه ، و البعد عبارة عن عدم الوصول إلى المحبوب او الوصول إلى ما لا يستبشر ولا يبتهج بملاحظته ، لعدم الرغبة إليه او للتنفر عنه ، فالحب منشأ الانس ، والانس يترتب عليه ، وهو غاية المحبة ، فلا يخلو انس عن المحبة ، والمحبة قد تكون بدونه ، ثم المطلوب المحبوب قد يكون مطلوبا للقوة العاقلة ، كالعلم بحقائق الأشياء ، وقد يكون مطلوبا للقوة الغضبية ، كالاستيلاء و الغلبة ، و قد يكون مطلوبا للقوة الشهوية ، كالمال و الازواج ، و على كل تقدير تكون الأمور المذكورة - اعنى عدم الرغبة و الغفلة و الكراهة و البعد - و اضدادها - اعني الشوق و الارادة و الحب و الانس - متعلقة بتلك القوة ، معدودة من رذائلها او فضائلها.
ثم المحبوب ان كان يستحسن حبه و طلبه شرعا و عقلا ، كان ما يتعلق به من الشوق و الارادة والحب و الانس من الفضائل و اضدادها من الرذائل ، و ان كان مما يذم حبه و طلبه شرعا و عقلا كان بالعكس .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|