أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
![]()
التاريخ: 29-9-2016
![]()
التاريخ: 19-1-2022
![]()
التاريخ: 29-9-2016
![]() |
هو من نتائج الغضب ، إذ كل انتقام ليس جائزا ، فلا يجوز مقابلة الغيبة بالغيبة ، و الفحش بالفحش ، و البهتان بالبهتان ، و السعاية إلى الظلمة بمثلها.
وهكذا في سائر المحرمات.
قال سيد الرسل ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «إن امرؤ عيرك بما فيك فلا تعيره بما فيه».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ): «المستبان شيطانان يتهاتران».
و قد ورد أن رجلا شتم أبا بكر بحضرة النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) و هو ساكت ، فلما ابتدأ لينتصر منه ، قام رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) و قال مخاطبا له : «إن الملك كان يجيب عنك ، فلما تكلمت ذهب الملك و جاء الشيطان ، فلم أكن لأجلس في مجلس فيه الشيطان».
فكل فعل أو قول يصدر من شخص بالنسبة إلى غيره ظلما ، إن كان له في الشرع قصاص و غرامة ، فيجب ألا يتعدى عنه ، و إن كان العفو عن الجائر أيضا أفضل و أولى و أقرب إلى الورع و التقوى ، و إن لم يرد له بخصوصه من الشرع حكومة معينة ، وجب أن يقتصر في الانتقام و ما يحصل به التشفي على ما ليس فيه حرمة و لا كذب ، مثل أن يقابل الفحش و الذم و غيرهما من الأذايا التي لم يقدر لها في الشرع حكومة معينة ، بقوله : يا قليل الحياء و يا سيء الخلق ! و يا صفيق الوجه ! , و أمثال ذلك ، إذا كان متصفا بها و مثل قوله : جزاك اللَّه و انتقم منك ! , و من أنت ؟ , و هل أنت إلا من بني فلان؟ , و مثل قوله : يا جاهل! , و يا أحمق!, و هذا ليس فيه كذب مطلقا ، إذ ما من أحد إلا و فيه جهل و حمق ، (أما الأول) فظاهر، (و أما الثاني) فلما ورد من أن الناس كلهم حمقى في ذات اللَّه.
و الدليل على جواز هذا القدر من الانتقام ، قول النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما حتى يتعدى المظلوم» .
و قول الكاظم (عليه السلام) في رجلين يتسابان : «البادئ منهما أظلم ، و وزره و وزر صاحبه عليه ما لم يتعد المظلوم» .
وهما يدلان على جواز الانتصار لغير البادئ من دون وزر ما لم يتعد ، و معلوم أن المراد بالسب فيهما أمثال الكلمات المذكورة دون الفحش و الكلمات الكاذبة ، و لا ريب في أن الاقتصار على مجرد ما وردت به الرخصة بعد الشروع في الجواب مشكل ، و لعل السكوت عن أصل الجواب و حوالة الانتقام إلى رب الأرباب أيسر و أفضل , ما لم يؤد إلى فتور الحمية و الغيرة ، إذ أكثر الناس لا يقدر على ضبط نفسه عند فور الغضب , لاختلاف حالهم في حدوث الغضب و زواله.
قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله ) : «ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، منهم بطيء الغضب سريع الفيء , و منهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك , و منهم سريع الغضب بطيء الفيء ، و منهم بطيء الغضب بطيء الفيء , ألا و إن خيرهم البطيء الغضب السريع الفيء ، و شرهم السريع الغضب البطيء الفيء».
و قد ورد في خبر آخر: «إن المؤمن سريع الغضب سريع الرضا ، فهذه بتلك» , ثم طريق العلاج في ترك الانتقام : أن يتنبه على سوء عاقبته في العاجل و الآجل ، و يتذكر فوائد تركه و يعلم أن الحوالة إلى المنتقم الحقيقي أحسن و أولى ، و أن انتقامه أشد و أقوى ، ثم يتأمل في فوائد العفو و فضيلته .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
إنهاء معاناة مريض استمرت لعدة أعوام... مركز الإمام الهادي (ع) التابع للعتبة الحسينية يحقق إنجازا طبيا جديدا في تشخيص وعلاج أمراض العضلات والأعصاب
|
|
|