أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
456
التاريخ: 29-9-2016
371
التاريخ: 29-9-2016
276
التاريخ: 29-9-2016
242
|
الوقوف في اللغة مصدر من وقف يقف وقفا ووقوفا أي دام قائما، وأوقفه جعله يقف، وقد كثر استعمال الكلمة في الفقه في باب الحج في مطلق كون الحاج وحصوله في محل خاص في وقت معين بنية التقرب، وهو كونه في عرفات من زوال اليوم التاسع من ذي الحجة إلى غروبه، ويسمى بوقوف عرفات، وكونه في المشعر فيما بين الطلوعين من يوم النحر، ويسمى بوقوف المشعر، كيفما كان الوقوف أي من غير فرق بين كونه قائما أو قاعدا أو ماشيا أو راكبا، وهذا اصطلاح خاص للكلمة في هذا الباب.
ولذلك قد ذكروا أن كلا من الوقوفين عمل عبادي جعله الشارع جزءا للحج، وينقسم بالنسبة إلى أجزاء زمانه المحدود إلى واجب ركني وغير ركني، فأصل حصوله في المكان الخاص بمقدار يصدق معه الكون فيه ركن في الشريعة، وما زاد على ذلك واجب غير ركني، فلو ترك أصل الكون فيه عمدا بطل حجه، ولو توقف بمقدار صدق المسمى وترك الزائد صح حجه وأثم في تركه.
ثم إن الأصحاب ذكروا أن أقسام الوقوف خمسة، وذلك لأن كلا من الوقوفين له قسم اختياري وقسم اضطراري، فالاختياري للعرفات من زوال اليوم التاسع إلى الغروب، والاضطراري لها هو الكون فيها مقدارا من ليلة النحر لمن لم يتمكن من اختياريها.
والاختياري للمشعر ما مرّ من الوقوف فيه بين الطلوعين من يوم العيد، وله وقوفان اضطراريّان لمن لم يتمكن من اختياريّة، أحدهما الوقوف في المشعر ليلة العيد، والثاني الوقوف فيه من طلوع الشمس إلى الزوال من يوم العيد، وعلى هذا يتحصل من ملاحظة إدراك الوقوف بأقسامها الخمسة منفردا وثنائيا عمدا أو جهلا أو نسيانا، صور كثيرة تبلغ ثلاثين صورة، يختلف أحكامها وحكم الحج الذي يكون الوقوف جزءا منه.
وتوضيح ما ذكروه هنا إجمالا، أن الناسك قد يأتي بأحد الوقوفات الخمسة ويترك البقية أو يأتي باثنين منها، فصور الانفراد إما أن يكون عن عمد أو جهل أو نسيان، لا إشكال في بطلان الحج في العمد لتركه الركن عمدا، وأما صور الانفراد عن جهل أو نسيان وهي عشر، فإن كان الواحد المأتي به الاضطراري فقط وهي ست صور بطل أيضا، وإن كان أحد الاختياريين وهي أربع صور فالظاهر الصحة في الجميع، وإن فصل بعض بين درك اختياري المشعر فقط، بالقول بالصحة واختياري عرفة فقط، بالقول بالبطلان.
وأما صور الإتيان بها ثنائيا وهي عشرة فهي أيضا إما أن تكون عن عمد أو جهل أو نسيان، لا إشكال في خروج خمس منها عن مورد الكلام وهي إدراك اختياريين منها لصحته قطعا، واجتماع كل من الاختياريين مع الاضطراري منه، أو اضطرارية مع اضطرارية الآخر لأنها ترجع إلى الإتيان بواحد، وأما الصور الخمس الباقية، وهي اجتماع اختياري عرفة مع كل من اضطراري المشعر، واجتماع اضطراري عرفة مع كل من اختياري المشعر، والاضطراريين منه، فان كان عن عمد فلا إشكال في البطلان أيضا، وان كان عن جهل أو نسيان فمحل إشكال، فتحصل أن محل الكلام من الجميع هي هذه الصور الخمس فراجع المطولات في ذلك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|