المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18665 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النقل
2025-04-05
الكهوف
2025-04-05
مرحلة النضج للنهر
2025-04-05
اثر المياه الجوفية في تشكيل ظواهر الكارست
2025-04-05
التثبيط العكسي غير التنافسي
2025-04-05
الأشكال الأرضية الحتية للأمواج المائية
2025-04-05

طـرق المـعايـنـة فـي التـدقـيـق
2023-08-25
حقن الدماء بالصلح
7-4-2016
mapping (n.)
2023-10-09
سبب نزول الآية [102] من سورة التوبة
9-10-2014
من لا تشمله الشفاعة
10-8-2017
حساب عمر العناقيد النجمية
18-3-2022


مراحل التحدي  
  
47515   03:08 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص30-32.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015 2952
التاريخ: 5-11-2014 2379
التاريخ: 5-11-2014 2182
التاريخ: 5-11-2014 3987

إن تحدي القرآن كان أكثر من آية ، وفي أكثر من وقت واحد ، وفي أكثر من مكان كذلك ، لقد تعددت آيات التحديث ، وتعددت مراحله كذلك ، وفيما يلي بيان ذلك :

أولا : تحدا أن يأتوا بمثل القرآن من غير تعيين قدر معين ، قال تعالى : {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ } [الطور : 34]

ثانيا : ولما عجزوا أن يأتوا بمثله أرخى لهم العنان مرة أخرى ، قال تعالى :

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [هود : 13، 14].

ثالثا : فلما عجزوا لم يستطيعوا ، أرخى لهم العنان ، وخفف عليهم المؤنة فاكتفى منهم بسورة واحدة ، قال تعالى : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [يونس : 38]

رابعا : ولكن القوم يراوحوا مكانهم ، فتحداهم وكانت المرة الأخيرة أن يأتوا بسورة تشبه القرآن ، ولو من وجه من الوجوه ، فقال سبحانه : { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ   } [البقرة : 23 ، 24] . 

وإذا أردنا دراسة هذه المراحل لنرى ما بينها من وجوه الاتفاق والاختلاف ، فأننا نجد ما يلي :

أولا : إن هذه المراحل كلها جاءت تعلن التحدي بكل قوة وثقة .

ثانيا : إن المراحل الثلاث الأولى كلها مكية التنزيل ؛ فالآية الاولى من سورة الطور ، والثانية من سورة هود ، والثالثة من سورة يونس عليهما الصلاة والسلام ، وهذه السور مكية اتفاقا . أما الآية الرابعة فهي مدنية اتفاقا وهي من سورة البقرة .

ثالثا : إن المراحل الثلاث ، أما المرحلة الرابعة ، فقد خوطب بها الناس جميعا ، يدل لذلك سياق الآيات الكريمة ، وهي قوله : {ا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } [البقرة : 21 – 23].

رابعا : أن المراحل الثلاث الأولى مختلفة من حيث الأسلوب عن المرحلة الرابعة ، وإليكم بيان ذلك :

المرحلة الاولى : {فليأتوا بحديث مثله}والثانية {قل فآتوا بعشر سور مثله مفتريات} والثالثة {قل فأتوا بسورة مثله} . أما المرحلة الرابعة فجاء الأسلوب فيها {فأتوا بسورة من مثله} فكلمة ((من)) لم تذكر إلا في المرحلة الرابعة .

هناك اختلاف – إذن – بني المراحل الثلاث والمرحلة الرابعة من حيث التنزيل ، ومن حيث السياق ، ومن حيث الأسلوب ، ولهذه الفروق دلالاتها في تعيين أو ترجيح أحد القولين السابقين في بيان وجوه الإعجاز .

فإذا كان التحديث في المرحل الثلاث المخاطب به العرب ، والعرب كان البيان بضاعتهم والبلاغة سجيتهم ، فإن المرحلة الرابعة المخاطب بها الناس جميعا عربهم وعجمهم ، وإذا كانت المراحل الثلاث الأولى خالية من كلمة (من) ، فلقد جاءت المرحلة الرابعة مشتملة على هذا الحرف الدال على التبعيض ومعنى هذه المراحل الأخيرة ، كان التحديث فيها للناس جميعا ، ولا يعقل أن يتحدى الناس جميعا بالبيان وحده ، إنما هو تحد عام عموما المخاطبين به .

وبعد هذه الدراسة لمراحل التحديث نقرر مطمئنين أن وجوه الإعجاز متعددة ، وأن القرآن الكريم معجز من حيث بيانه ، ومن حيث تشريعه ، ومن حيث ما فيه من حقائق علمية وكونية ، ومن حيث ما فيه من أخبار الأمم السابقة ومن أخبار الغيب المستقبل ، ومن حيث تأثيره في النفوس ، من هذه الحيثيات وغيرها مما ستعلم نبأه بعد حيث إن شاء الله ، فلا تعجل ، فقبل أن نحدثك عن هذه الوجوه ، سنسير معا في رحلة تاريخية ، نتعرف من خلالها على جهود السابقين من العلماء ، وما نظمته أفكارهم ، وسطرته أقلامهم قديما وحديثا ، وهذا هو الباب الأول .

وسنجعله في فصلين :

الأول ونتحدث فيه عن جهود الأقدمين .

الثاني : ونتحدث فيه عن جهود المحدثين من العلماء .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .