أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016
1278
التاريخ: 1-8-2020
2055
التاريخ: 2023-02-12
1551
التاريخ: 26-9-2016
1317
|
الأساتذة المخلصون ، المتحلّون بالإيمان والخلق الكريم ، لهم مكانة سامية ، وفضلٌ كبير على المجتمع ، بما يسدون إليه مِن جهودٍ مشكورة في تربية أبنائهم ، وتثقيفهم بالعلوم والآداب .
فهم رواد الثقافة ، ودعاة العلم ، وبناة الحضارة ، وموجهو الجيل الجديد , لذلك كان للأساتذة على طلابهم حقوق جديرة بالرعاية والاهتمام ,وأوّل حقوقهم على الطلاب ، أنْ يوقّروهم ويحترموهم احترام الآباء ، مكافأة لهم على تأديبهم ، وتنويرهم بالعلم ، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح .
كما قيل للإسكندر : إنّك تعظّم معلّمك أكثر مِن تعظيمك لأبيك !!! .
فقال : لأنّ أبي سبب حياتي الفانية ، ومؤدّبي سبب الحياة الباقية .
قـم لـلمعلّم وفّـه iiالتبجيلا كـاد المعلّم أنْ يكون ii رسولا
أرأيت أكرم أو أجلّ مِن الذي يـبني ويُنشئ أنفساً ii وعُقولا
وحسبُك في فضل المعلّم المُخلص وأجره الجزيل ، ما أعربت عنه نصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) :
فعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : يجيء الرجل يوم القيامة ، وله مِن الحسنات كالسحاب الركام ، أو الجبال الراوسي , فيقول : يا ربِّ ، أنّى لي هذا ولم أعملها ؟ , فيقول : هذا علمك الذي علمته الناس ، يعمل به من بعدك ) (1) .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( مَن علّم بابَ هدىً فله مثل أجرِ مَن عمِل به ، ولا ينقص أولئك مِن أُجورهم شيئاً ، ومَن علّم بابَ ضلالٍ كان عليه مثل أوزار مَن عمِل به ، ولا ينقص مِن أوزارهم شيئاً ) (2) .
ومِن حقوق الأساتذة على الطلاّب : تقدير جهودهم ومكافأتهم عليها بالشكر الجزيل ، وجميل الحفاوة والتكريم ، واتّباع نصائحهم العلميّة ، كاستيعاب الدروس وإنجاز الواجبات المدرسيّة .
ومِن حقوقهم كذلك : التسامح والإغضاء عمّا يبدر منهم مِن صرامة أو غلظة تأديبيّة ، تهدف إلى تثقيف الطالب وتهذيب أخلاقه .
وأبلغ وأجمع ما أُثر في حقوق الأساتذة المربّين ، قول الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) : ( وحقّ سايسك بالعلم : التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه ، وأنْ لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتّى يكون هو الذي يجيب ، ولا تحدّث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأنْ تدفع عنه إذا ذُكر عندك بسوء ، وأنْ تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوّاً ، ولا تعادِ له وليّاً . فإذا فعلت ذلك ، شهد لك ملائكة اللّه بأنّك قصدته ، وتعلّمت علمه للّه جلّ اسمه ، لا للناس )(3) .
_____________________
1- البحار : م 1 , ص 75 ، عن بصائر الدرجات للشيخ محمّد بن الحسن الصفّار .
2- الوافي : ج 1 , ص 42 ، عن الكافي .
3- رسالة الحقوق للإمام السجّاد ( عليه السلام ) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الجامعات العراقية لحضور مؤتمرها العلمي السابع
|
|
|