المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قتبان
14-11-2016
عصر فجر السلالات الثالث
23-10-2016
ادارة الميزانية في المؤسسات المالية والمصرفية
7-7-2018
علائم محبة اللّه
19-7-2016
أركان جريمة الضوضاء
20-3-2016
خطوات التأهيل طبقاً للمواصفة إيزو (14001 ISO)
2023-07-14


حقوق النفس  
  
1799   02:51 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر.
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص500-506.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /

أنّ صحّة النفس ووسائل وقايتها وعلاجها ، وعوامل رقيّها وتكاملها ، ورعاية حقوقها وواجباتها  يجهلها أو يتجاهلها الكثيرون لقلّة احتفائهم بالقيم الروحيّة والمفاهيم النفسيّة وجهلهم بعلل النفس وانحرافاتها ، وما تعكسه مِن آثار سيّئة على حياة الناس .

فالأمراض الجسميّة تبرز سماتها وأعراضها على الجسم في صورٍ مِن الشحوب والهزال والانهيار .

أمّا العلل النفسيّة والروحيّة فإنّ مضاعفاتها لا يتبيّنها إلاّ العارفون مِن الناس ، حيث تبدو في صورٍ مقيتة مِن جموح النفس ، وتمرّدها على الحقّ ، ونزوعها إلى الآثام والمنكرات ، وهيامها بحبّ المادّة وتقديسها وعبادتها ، ونبذها للقيم الروحيّة ومثلها العليا ، ممّا يوجِب مسخها وهبوطها إلى درك الحيوان .

مِن أجل ذلك كانت العِلَل الروحيّة والنفسيّة أصعب علاجاً ، وأشدّ عناءً من العلل الجسميّة  لعُسر علاج الأُولى ، ويُسرّ الثانية في الغالب .

وكانت عناية الحكماء والأولياء بتهذيب النفس ، وتربية الوجدان أضعاف عنايتهم بالجسَد .

وهذا ما يحتم على كلّ واعٍ مستنير أن يعني بتركيز نفسه ، وتصعيد كفاءتها ، وتهذيب ملكاتها  ووقايتها مِن الشذوذ والانحراف ، وذلك برعاية حقوقها ، وحسن سياستها وتوجيهها .

وإليك طرَفاً مِن طلائع حقوق النفس :

1 - تثقيف النفس :

وذلك : بتنويرها بالمعرفة الإلهيّة والعقيدة الحقّة ، وتزويدها بالمعارف النافعة ، التي تنير للإنسان سبُل الهداية وتوجّهه وجهة الخير والسداد .

وهذه هي أسمى غايات النفس وأشواقها .

فهي تصبو إلى العقيدة ، وتهفو إلى الإيمان باللّه عزّ وجل ، وتتعشّق العِلم ، وتهفو إلى استجلاء الحقائق ، واستكشاف أسرار الكون وألغاز الحياة .

تتطلّع إلى ذلك تطلّع الظمآن إلى الماء ، وتلتمس الذي لنفسها كما يلتمسه هو سَواءً بسواء ، فإنْ ظفَرَت بذلك أحسّت بالطمأنينة والارتياح ، وإنْ فقدَته شعَرت بالقلق والسأم .

2 - إصلاح السريرة :

للإنسان صورتان : صورة ظاهريّة تتمثّل في إطار جسده المادّي ، وصورة باطنيّة تتمثّل فيها خصائصه النفسيّة ، وسجاياه الخلقيّة .

وكما تكون الصورة الظاهريّة هدفاً للمدح أو الذمّ ، ومدعاة للحبِّ أو الكره نظراً لصفاتها الجميلة أو القبيحة .

كذلك الصورة الباطنيّة يعروها المدح والذم ، وتبعث على الإعجاب أو الاستنكار ، تبعاً لما تتّسم به مِن طيبةٍ أو خُبث ، مِن تلألؤٍ أو ظلامٍ .

وكما يهتمّ العقلاء بتجميل صورهم المادّية ، وإظهارها بالمظهر اللائق الجذّاب ، كذلك يجدوا الاهتمام بتجميل صورهم الباطنيّة ، وتزيينها بالطيبة وصفاء السريرة وجمال الخلق  لتغدو وضّاءة مشعّة بألوان الخير والجمال , وذلك بتطهيرها مِن أوضار الرياء والنفاق ، والحسَد والمكر ونحوها من السجايا الهابطة المقيتة .

من أجل ذلك حرّض أهل البيت ( عليهم السلام ) على تهذيب النفس وإصلاح السريرة ، وحسن الطوية ؛ لتكون ينبوعاً ثرّاً فيّاضاً بشرف الفضائل وحُسن الأخلاق .

فعن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتَب بعضهم بعضاً ، كتبوا بثلاثٍ ليس معهن رابعة : مَن كانت الآخرة همّه كفاه اللّه همّه مِن الدنيا ، ومَن أصلَح سريرته أصلح اللّه علانِيَته ، ومَن أصلح فيما بينه وبين اللّه عزّ وجل أصلح اللّه له فيما بينه وين الناس ) (1).

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( ما مِن عبدٍ يسرّ خيراً ، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له خيراً ، وما مِن عبدٍ يسرّ شراً ، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له شرّاً ) (2).

وعنه ( عليه السلام )  قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) سيأتي على الناس زمان ، تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمعاً في الدنيا ، لا يريدون به ما عند ربهم ، يكون دينهم رياءً ، لا يخالطهم خوف ، يعمّهم اللّه بعقاب ، فيدعونه دعاء الغريق ، فلا يستجيب لهم ) (3) .

3 - ضبط النفس :

تنزع النفس بغزائرها وشهواتها إلى الشذوذ والانحراف ، وتخدع أربابها بسحرها الفاتن وأهوائها المضلّة ، حتّى تجمح بهم في متاهات الغواية والضلال : {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } [يوسف : 53].

وهذا ما يُحفّز كلّ واعٍ مستنير ، أنْ يُعني بضبط نفسه ، والسيطرة عليها وتحصينها ضد المعاصي والآثام ، وترويضها على طاعة اللّه تعالى ، وأتباع شرعته ومنهاجه .

وقد حثّ القرآن الكريم علي ضبط النفس ، والحدّ مِن جماحها وتوجيهها شطر الخير والصلاح .

قال تعالى : { نَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا  *  فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا  *  قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا  *  وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [الشمس: 7 - 10].

وقال تعالى : {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى  *  فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات : 40، 41].

{فَأَمَّا مَنْ طَغَى  *  وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا  *  فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات : 37 - 39]. وهكذا حرّض أهل البيت ( عليهم السلام ) على ضبط النفس ، وقمع نزَواتها ، معتبرين ذلك أفضل صور الجهاد .

فعن موسى بن جعفر عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بعث سريّة ، فلمّا رجعوا قال : مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر .

قيل : يا رسول اللّه ، وما الجهاد الأكبر ؟.

قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : جهاد النفس .

ثمّ قال : أفضل الجهاد مَن جاهد نفسه التي بين جنبيه ) (4) .

وعن عبد اللّه بن الحسن ، عن أُمّه فاطمة بنت الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) عن أبيها ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله ) : ثلاث خصال ، مَن كُن فيه ، استكمل خصال الإيمان : الذي إذا رضيَ لم يُدخله رضاه في إثمٍ ولا باطل ، وإذا غضِب لم يُخرجه الغضَب مِن الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له ) (5) .

4 - محاسبة النفس :

والمراد منها هو : محاسبة النفس في كلّ يوم عمّا عملته مِن الطاعات والمعاصي ، والموازنة بينهما ، فإنْ رجُحت كفّة الطاعات ، شكَر المُحاسب اللّه على توفيقه لها ، وفوزه بشرف طاعته ورضاه .

وإنْ رجُحت كفّة المعاصي أدّب المحاسب نفسه بالتقريع والتأنيب على إغفال الطاعة ، والنزوع للآثام .

قال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : ( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم ، فإنْ عمل حسنةً استزاد اللّه تعالى ، وإنْ عمل سيّئة استغفر اللّه تعالى منها وتاب إليه ) (6) .

_____________________

1- البحار : م 14 , ج 2 , ص 204 , عن الخصال والأمالي وثواب الأعمال للصدوق (ره).

2- الوافي : ج 3 , ص 147 , عن الكافي .

3- الوافي : ج 3 , ص 148 , عن الكافي .

4- سفينة البحار : ج 1 , ص 197 , عن معاني الأخبار للصدوق .

5- سفينة البحار : ج 2 , ص 550 , عن الخصال للصدوق .

6- الوافي : ج 3 , ص 62 , عن الكافي .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.