المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التفهم في القران الكريم  
  
2025   12:57 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏254- 255.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 2936
التاريخ: 25-8-2020 3291
التاريخ: 22-6-2017 2093
التاريخ: 22-6-2017 2178

هو أن يستوضح من كل آية ما يليق بها إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات اللّه تعالى و ذكر أفعاله و ذكر أحوال أنبيائه و ذكر أحوال المكذبين لهم و أنهم كيف اهلكوا ، و ذكر أوامره و زواجره ، و ذكر الجنة و النار.

أمّا صفات اللّه فكقوله : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11], و كقوله : {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ } [الحشر: 23] , فليتأمل معاني هذه الصّفات و الأسماء لينكشف له أسرارها ، فتحتها معان مدفونة لا ينكشف إلّا للموفقين.

و إليه أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : «ما أسر إليّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) شيئا أكتمه من الناس إلّا أن يؤتي اللّه عبدا فهما في كتابه فليكن حريصا على طلب ذلك الفهم»(1).

و أما أفعاله كذكره خلق السّماوات و الأرض و غيرهما فليفهم التالي منها صفات اللّه و جلاله إذ الفعل يدلّ على الفاعل فيدلّ عظمته على عظمته ، فينبغي أن يشهد في الفعل الفاعل دون الفعل  فمن عرف الحقّ رآه في كلّ شي‏ء إذ كلّ شي‏ء منه و إليه و به و له ، و من لا يراه في كلّ‏ ما يراه فكأنه ما عرفه و من عرفه عرف أن كلّ شي‏ء ما خلا اللّه باطل ، و أن كلّ شي‏ء هالك إلا وجهه و أما أحوال الأنبياء ، فاذا سمع منها كيف كذبوا و ضربوا و قتلوا فليفهم منه صفة الاستغناء للّه تعالى عن الرّسل و المرسل إليهم و أنّه لو اهلك جميعهم لم يؤثر في ملكه وإذا سمع نصرتهم في آخر الأمر فليفهم قدرة اللّه و إرادته لنصرة الحق.

وأما احوال المكذبين كعاد و ثمود و ما جرى عليهم فليكن فهمه منه استشعار الخوف من سطوته و نقمته ، و ليكن حظه منه الاعتبار في نفسه و أنه إن غفل و أساء الأدب و اغتر بما امهل فربما يدركه النقمة و ينفذ فيه القضية.

و كذلك إذا سمع وصف الجنة و النّار و ساير ما في القرآن فلا يمكن استقصاء ما يفهم منه لأن ذلك لا نهاية له و انما لكل عبد منه بقدر رزقه{وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام : 59].

_______________________

1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 250.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.