المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8091 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

كيف تكون الألوان مهمة للحشرات؟
4-4-2021
Mongolian Tent Graph
22-3-2022
ضمانات نجاح عملية الإستفتاء التعديلي
29-9-2018
الثبوت Totipotency
27-7-2020
تشاد
26-3-2018
Electromagnetic waves
2024-03-19


الجدي  
  
319   11:10 صباحاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص : 181‌
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف الجيم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016 391
التاريخ: 23-9-2016 225
التاريخ: 23-9-2016 594
التاريخ: 23-9-2016 171

الجدي بالفتح والسكون في اللغة ولد المعز الذكور في سنة الولادة، والأنثى عناق وهو عند المنجمين اسم عدة نجوم في الفلك يتشكل منها للناظر هيئة الجدي نائما على بطنه ورأسه نحو المغرب وذنبه نحو المشرق وظهره إلى الجنوب وله يد واحدة نحو الشمال، وهو عندهم البرج العاشر من البروج الفلكية الاثني عشر، ويطلق الجدي أيضا على نجم خاص واقع فيما يقرب من نقطة القطب الشمالي من المنظومة الشمسية التي كرة الأرض جزء منها ولا سير له محسوس.

وفي المجمع الجدي: بالفتح فالسكون نجم إلى جنب القطب تعرف به القبلة ويقال له جدي الفرقد وقيل هو الجدي مصغرا والأول أعرف ، والمنجمون يسمونه الجدي على لفظ التصغير فرقا بينه وبين البرج والجدي أيضا من أولاد المعز ، انتهى.

وكيف كان فقد وقع الجدي بمعنى النجم الخاص موردا للحكم في الشريعة ووقع البحث عنه في الفقه في باب القبلة، فذكروا انه من علائم القبلة لأهل بعض البلدان كأوساط العراق وما يليهم، فإذا جعلوه خلف المنكب الأيمن حصل لهم التوجه إلى القبلة، وإذا جعله أهل الموصل بين الكتفين وأهل الشام خلف الكتف الأيسر وأهل عدن بين العينين وأهل صنعاء على الاذن اليمنى، وفي الحبشة والنوبة على صفحة الخد الأيسر، حصل لهم التوجه إلى القبلة.

تنبيه:

ورد في الجدي نصوص بعضها مخدوش دلالة بعضها سندا فلا يكون علامة إلّا في الجملة كموثق محمد بن مسلم، سألته عن القبلة فقال ضع الجدي في قفاك وصل وهذا لا يمكن الأخذ بإطلاقه، فليحمل على محل السائل وهو الكوفة أو المسئول وهو المدينة، ومنه يعلم حكم الباقي ومرسل صدوق قيل للصادق (عليه السلام) : إني أكون في السفر لا أهتدي إلى القبلة بالليل ، فقال أ تعرف الكوكب الذي يقال له الجدي؟

 قلت نعم قال اجعله على يمينك وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك .، وما رواه العياشي في قوله تعالى {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: 16] قال (صلّى اللّه عليه وآله) هو الجدي لأنه نجم لا يزول وعليه بناء القبلة وبه يهتدى أهل البر والبحر (الوسائل ج 4 أبواب القبلة ب 5).




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.