أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
1280
التاريخ: 22-6-2017
2048
التاريخ: 22-4-2019
1150
التاريخ: 22-9-2016
1177
|
يختص صلاة الجمعة باستحضار أنّ يومها يوم عظيم و عيد شريف خص اللّه به هذه الأمة و جعله وقتا شريفا لعباده ليقربهم فيه من جواره و يبعدهم من طرده و ناره و حثّهم فيه على الاقبال بصالح الأعمال و تلافي ما فرط منهم في بقية الاسبوع من الاهمال و جعل أهم ما يقع فيه من طاعته و ما يوجب الزّلفى لديه صلاة الجمعة و عبر عنها في محكم كتابه الكريم بذكر اللّه و خصّها من ساير الصّلوات التي هي أفضل القربات بالذكر فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة : 9].
وفي هذه الآية الشريفة من التنبيهات و التأكيدات ما يتنبه له من له حظ من المعاني و من أهمّ رمزها التعبير عن الصّلاة بذكر اللّه ، فانه نبّه بهذا على أن الغرض الأقصى من الصّلاة ذكر اللّه بالقلب و إحضار عظمته بالبال فان هذا و أشباهه هو السر في كون الصّلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر.
وهذا إنما يتم مع التوجّه التام إلى اللّه و ملاحظة جلاله الذي هو الذكر الاكبر و الكثير(1) على ما ورد في بعض التفسير فضلا عن أن يكون ذكرا مطلقا فلا جرم وجب الاهتمام به زيادة على غيرها من الصّلوات و التهيؤ و الاستعداد للقاء اللّه و الوقوف بين يديه و المثول في حضرته و الفوز بمخاطبته بعد الاتيان بمقدمات الصّلاة من وظايف اليوم من التنسيف و التطييب و التعميم و حلق الرأس و قص الشّارب و الاظفار و غير ذلك من السّنن بقلب مقبل صاف و عمل مخلص و نية خالصة كما تعمل ذلك في لقاء ملك الدنيا.
و لا تقصد بهذه الوظايف حظك من الرفاهيّة فتخسر صفقتك و تظهر بعد ذلك حسرتك و كلما أمكنك تكثير المطالب التي يترتب عليها الثواب بعلمك فاقصدها يضاعف ثواب عملك بقصدها ان أمكنك ذلك.
___________________
1- اشارة الى قوله تعالى : { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } [الأحزاب : 41] , و قوله تعالى : {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت : 45].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|