المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

بعض صفات الآمرين بالمعروف
2023-03-31
The Modern View of Atomic Structure
26-5-2019
الصفة المشبهة
3-5-2022
تفسير الآية (1-9) من سورة الهمزة
9-5-2020
Major vs minor resonance contributors
10-5-2019
الانكسار عند الأسطح المستوية
21-7-2016


القيام في الصلاة  
  
699   02:49 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص233.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /

القيام هو مثول (1) , بالشخص و القلب بين يدي اللّه فليكن رأسك الذي هو أرفع أعضائك متطرقا مطأطئا متنكسا و ليكن وضع الرأس عن ارتفاعه تنبيها على إلزام القلب التواضع و التذلل و التبري عن الترأس و التكبر.

و ليكن على ذكرك ههنا خطر المقام بين يدي اللّه في هول المطلع عند التعرض للسؤال   و اعلم في الحال أنّك قائم بين يدي اللّه و هو مطلع عليك ، فقم بين يديه قيامك بين يدي بعض ملوك الزمان إن كنت تعجز عن معرفة كنه جلاله ، بل قدر في دوام قيامك في صلاتك أنّك ملحوظ و مرقوب بعين كالية من رجل صالح من أهلك أو ممّن ترغب أن يعرفك بالصلاح ، فانه تهدأ(2) , عند ذلك أطرافك ، و تخشع جوارحك و يسكن جميع أجزاؤك خيفة أن ينسبك ذلك العاجز المسكين الى قلة الخشوع.

و إذا احسست من نفسك التماسك عند ملاحظة عبد مسكين فعاتب نفسك و قل لها : إنك تدّعين معرفة اللّه و حبّه أفلا تستحيين من اجترائك عليه مع توقيرك عبدا من عباده ، أو تخشين النّاس و لا تخشينه؟ , و هو أحق أن يخشى.

سئل النبي (صلى الله عليه واله) كيف الحياء من اللّه؟ , فقال : «تستحيي منه كما تستحيي من الرّجل الصالح من أهلك»(3).

_________________________

1- مثل مثولا بين يدي فلان : قام منتصبا.

3- هدأ هدءا و هدوءا : سكن ، يكون في سكون الحركة و الصوت و غيرهما.

3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 149.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.