المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الموت يأتي من كل مكان
2024-07-27
اضطرابات وحوادث شغب.
2024-03-27
الشعر والحب والفن
24-03-2015
سياسة المتوكل بين الناس
24-9-2017
سنن وقت الصلاة
2023-02-05
وصلة غير متجانسة hetero junction
23-2-2020


حضور القلب والتفهم و الحياء في الصلاة  
  
1176   10:55 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص332-334.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1219
التاريخ: 21-9-2016 929
التاريخ: 21-9-2016 1090
التاريخ: 22-9-2016 912

حضور القلب : فسببه الاهتمام , فان قلت : كل أحد تابع لهمه ، فلا يحضر إلا فيما يهمه ، و مهما أهمه أمر حضر فيه قلبه ، شاء أو لم يشأ ، فهو مجبول عليه مسخر فيه ، و القلب اذا لم يحضر في الصلاة لم يكن متعطلا ، بل كان حاضرا فيما يهمه من أمور الدنيا.

فلا حيلة و لا علاج لإحضار القلب في الصلاة إلا بصرف الهمة اليها ، و الهمة لا تنصرف إليها ما لم يتيقن أن الآخرة خير و أبقى ، و ان الصلاة وسيلة إليها.

و إذا أضيف إلى هذا العلم بحقارة الدنيا و مهانتها ، حصل من مجموع ذلك حضور القلب في الصلاة , و لكون الباعث و السبب لإحضار القلب في أمر إنما هو الاهتمام و الاعتناء بشأنه  ترى قلبك يحضر اذا حضرت بين يدي ملك من ملوك الدنيا ، بل بين يدي بعض الأكابر ممن لا يقدر على نفعك و ضرك.

فإذا كان لا يحضر قلبك عند المناجاة مع ملك الملوك الذي بيده الملك والملكوت والنفع و الضر فلا تظنن أن له سببا سوى ضعف الايمان و اليقين , فينبغي حينئذ السعي في تقوية اليقين و الايمان.

و أما التفهم : فسببه - بعد حضور القلب - ادمان الفكر، و صرف الذهن إلى ادراك المعنى.

وعلاجه ما هو علاج إحضار القلب ، مع الإقبال على الفكر، و التشمر لرفع الخواطر الشاغلة بقطع موادها ، أعنى النزوع على الأسباب التي تنجذب الخواطر إليها , و ما لم تنقطع تلك المواد لا تنصرف عنها الخواطر, فان من أحب شيئا أو بغض شيئا أو خاف من شي‏ء ، أكثر ذكره , فذكر المحبوب و المبغوض و المخوف يهجم على القلب بالضرورة.

ولذا ترى أن من أحب غير اللّه أو كان قلبه مشغولا بعداوة أحد أو بالخوف عنه ، لا تصفو له صلاة عن الخواطر.

و أما التعظيم : فهو حالة للقلب يتولد من معرفتين : إحداهما : معرفة جلال اللّه و عظمته ، فان من لا يعتقد عظمته لا تذعن النفس لتعظيمه ، و هذه المعرفة من أصول الايمان , الثانية: معرفة حقارة النفس و خستها و ذلتها ، و كونها عبدا مسخرا مربوبا لا يقدر شيئا من النفع و الضر.

وتتولد من المعرفتين : الاستكانة و الانكسار و الخشوع للّه ، فيعبر عنه بالتعظيم ، وما لم تمتزج معرفة حقارة النفس بمعرفة جلال الرب لا تنتظم حالة التعظيم و الخشوع ، فان المستغني عن غيره الآمن على نفسه ، يجوز أن يعرف من غيره صفات العظمة و الجلال ، ونعوت القدرة و الكمال ، و لا يكون خاشعا معظما له ، لأن معرفة حاجة النفس و حقارتها لم تقترن إليه.

واما الهيبة و الخوف : فحالة للنفس تتولد من المعرفة بقدرة اللّه - تعالى - وسطوته و نفوذ مشيته فيه ، مع قلة المبالاة به ، و انه لو أهلك الأولين و الآخرين لم تنقص من ملكه ذرة ، مع تذكر ما جرى على الأنبياء و الأولياء من المصائب و أنواع البلاء مع القدرة على الدفع.

وكلما زاد العلم باللّه و بصفاته و أفعاله زادت الخشية و الهيبة.

واما الرجاء : فسببه معرفة لطف اللّه - تعالى- و كرمه و عميم انعامه و لطائف صنعه ، و معرفة صدقه في وعده الجنة بالصلاة , فإذا حصل اليقين بوعده و المعرفة بلطفه ، انبعث منها الرجاء.

واما الحياء : فسببه استشعار التقصير في العبادة ، و علمه بالعجز عن القيام بعظيم حق اللّه ، و يقوى ذلك بمعرفة عيوب النفس و آفاتها و قلة اخلاصها و خبث باطنها ، و ميلها إلى الحظ العاجل في جميع افعالها ، مع العلم بجميع ما يقتضيه جلال اللّه و عظمته ، و العلم بأنه مطلع على السرائر و خطرات القلب ، و ان دقت و خفيت.

و هذه المعارف إذا حصلت يقينا ، انبعثت منها- بالضرورة- حالة تسمى بالحياء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.