المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اخذ المشركون لمال المسلم
2024-11-24
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24



بعض الجاه ضرورة في بعض الاحيان‏  
  
1916   01:42 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏128-129.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020 1917
التاريخ: 16-12-2020 1974
التاريخ: 12-2-2021 2547
التاريخ: 17-6-2022 2148

لا بد من ادنى المال لضرورة المطعم و الملبس فلا بد من أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق   و الانسان كما لا يستغني عن طعام يتناوله فيجوز أن يحبّ الطعام و المال‏ الذي يباع به الطعام فكذلك لا يخلو عن الحاجة إلى خادم يخدمه و رفيق يعينه و سلطان يحرسه و يدفع عنه ظلم الاشرار.

فحبّه لان يكون له قلب خادمه من المحل ما يدعوه إلى الخدمة ليس بمذموم و كذا حبّه لان يكون له في قلب رفيقه من المحل ما يحسن به مرافقته و معاونته ، و كذا حبه لان يكون له في قلب استاذه من المحل ما يحسن به إرشاده و تعليمه و العناية به ، و كذا حبّه لان يكون له من المحل في قلب السلطان ما يحسنه ذلك على دفع الشر عنه.

فان الجاه وسيلة إلى الاغراض كالمال فلا فرق بينهما إلا أنّ التحقيق في هذا يفضي إلى أن لا يكون المال و الجاه في أعيانهما محبوبين ، بل ينزل ذلك منزلة حبّ الانسان أن يكون في داره بيت ماء ، لأنه يضطر إليه لقضاء حاجته و يود لو استغنى عن قضاء الحاجة حتى يستغني عن بيت الماء إلا أنه لا يوصف محّبهما بالفسق و العصيان ما لم يحمله الحبّ على مباشرة معصية و لم يتوصّل إلى اكتسابه بكذب و خداع و ارتكاب محظور ، و ما لم يتوصّل إلى اكتسابه بعبادة.

فان التوصّل إلى المال و الجاه بالعبادة جناية على الدين ، و هو حرام و إليه يرجع معنى الرّياء المحظور فاما أن يطلبهما باخفاء عيب من عيوبه و معصية من معاصيه حتّى لا يعلمه فلا يزول به منزلته فهو مباح أيضا لان حفظ السّتر على القبايح جايز بل لا يجوز هتك السّتر و إظهار القبيح.

و هذا ليس فيه تلبيس بل هو سدّ طريق العلم بما لا فايدة في العلم به كالذي يخفي عن السّلطان أنه يشرب الخمر و لا يلقى إليه أنه ورع فان قوله إنه ورع تلبيس و عدم إقراره بالشرب لا يوجب اعتقاده الورع بل يمنع العلم بالشرب .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.