أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2017
4517
التاريخ: 7-8-2017
2200
التاريخ: 12-10-2017
1638
التاريخ: 5-11-2017
1667
|
اسمه :
محمد بن مسلم بن رباح الثقفي، الطائفي، الفقيه أبو جعفر الكوفي، المعروف بالاَوقص الطحان، الاَعور(80 ـ 150 هـ).
قال الامام فيه:
ـ عن عبد اللّه بن يعفور أنّه قال: قلت لاَبي عبد اللّه - عليه السّلام- : إنّه ليس كل ساعة ألقاك، ولا يمكن القدوم، ويجيئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه، قال: «فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فإنّه قد سمع من أبي وكان عنده وجيهاً».
ـ قال الاِمام الصادق - عليه السّلام- : زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وبُريد العجلي، والاَحول أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " محمد بن مسلم بن رياح ، أبو جعفر الاوقص الطحان ، مولى ثقيف الاعور : وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ، ورع ، صحب أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام ، وروى عنهما ، وكان من أوثق الناس " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) : من أصحاب الباقر (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن مسلم الثقفي الطحان ، طائفي وكان أعور " . و ( أخرى ) : في أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن مسلم بن رباح ( رياح ) الثقفي ، أبو جعفر الطحان الاعور ، أسند عنه ، قصير حداج ، وروى عنهما ، وأروى الناس ، منه العلاء بن رزين القلاء . مات سنة خمسين ومائة وله نحو من سبعين سنة " . و ( ثالثة ) : من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن مسلم الطحان ، لقي أبا عبدالله عليه السلام " .
ـ عده البرقي ( تارة ) : من أصحاب الباقر ع(ليه السلام) ، قائلا : " محمد بن مسلم الثقفي طائفي " .و ( أخرى ) : من أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا : " أبو محمد محمد بن مسلم بن رياح ، ثم الثقفي الطائفي ، ثم انتقل إلى الكوفة ، عربي ، والعامة تروي عنه وكان منا ؟ ، وأنس الراوي يروي عنه " .
ـ عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء ، والاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذم واحد منهم . ( إلخ ) .
نبذه من حياته :
كان أحد أئمة العلم في الاِسلام، وأحد وجوه الشيعة بالكوفة، اختصّ بالإمامين أبي جعفر الباقر، وأبي عبد اللّه الصادق - عليهما السّلام- ، وروى الشيء الكثير من علومهما. وكان محدثاً، فقيهاً، ورعاً، ورد مدحه في روايات صحيحة عن أئمّة أهل البيت - عليهم السّلام- ، كما أجمعت الشيعة على تصديقه وتصحيح ما صحّ عنه. وهو أحد الفقهاء الاَعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاَحكام، كما وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت - عليهم السّلام- في الكتب الاَربعة، تبلغ ألفين ومائتين وسبعة وسبعين مورداً. رُوي أنّ ابن أبي ليلى لما ردّ شهادة محمد بن مسلم أرسل الاِمام الصادق - عليه السّلام- ، مَن يسأل ابن أبي ليلى عن مسائل يعجز عن حلّها، وقال: قل له إذا عجز عن ذلك: يقول جعفر بن محمد: ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف منك بأحكام اللّه وسنّة رسوله، فلما صار الرجل إليه وسأله فلم يجب وبلغه قول الاِمام الصادق - عليه السّلام- ، قال ابن أبي ليلى: من هو؟ قال: هو محمد بن مسلم الثقفي، فلم يرد شهادته بعدها ، ثم إن الكشي ذكر في ترجمته عدة روايات ، وهي على طوائف : الاولى :ما ليس فيها مدح ولا قدح ، والثانية : عدة روايات مادحة ،والثالثة : عدة ورايات ذامة .
أما الطائفة الاولى فهي :
" حدثني محمد بن مسعود ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، يقول : كان محمد بن مسلم الثقفي كوفيا ، وكان أعور طحانا " .
" حدثني حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم ، قال : إني لنائم ذات ليلة على السطح إذ طرق الباب طارق ، فقلت : من هذا ؟ فقال : شريك رحمك الله ، فأشرفت فإذا امرأة ، فقالت لي : بنت عروس ضربها الطلق ، فما زالت تطلق حتى ماتت ، والولد يتحرك في بطنها ويذهب ويجئ ، فما أصنع ؟ فقلت : يا أمة الله ، سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام عن مثل ذلك فقال : يشق بطن الميت ويستخرج الولد ، يا أمة الله افعلي مثل ذلك ، أنا يا أمة الله رجل في ستر ، من وجهك إلي ؟ قال : قالت لي : رحمك الله ، جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي ، فقال لي : ما عندي في هذا شيء ، ولكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي ، فإنه يخبر فما ( فمهما ) أفتاك به من شيء ، فعودي إبي فأعلمينيه فقلت لها : امضي بسلام ، فلما كان الغد ، خرجت إلى المسجد وأبو حنيفة يسأل عنها أصحابه ، فتنحنحت ، فقال : اللهم غفرا دعنا نعيش " .
الطائفة الثانية : عدة روايات وهي :
1 - " حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن محمد الحجال ، عن العلاء بن رزين ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إنه ليس كل ساعة ألقاك ويمكن القدوم ، ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلما يسألني عنه ، قال : فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي ، فإنه قد سمع من أبي وكان عنده وجيها " .
" حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة ، قال : شهد أبو كريبة الازدي ، ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة ، وهو قاضي ، فنظر في وجههما مليا ، ثم قال : جعفريان فاطميان ، فبكيا ، فقال لهما : ما يبكيكما ؟ قالا له : نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونا من اخوانهم لما يرون من سخف ورعنا ، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته ، فإن تفضل وقبلنا ، فله المن علينا والفضل فينا ، فتبسم شريك ، ثم قال : إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكما ( أمثالكم ) ، يا وليد اخبرهما ( اجزهما ) هذه المرة ، قال : فحججنا فخبرنا أبا عبدالله عليه السلام بالقصة ، فقال : ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار " .
" حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي ، عن أبيه ، قال : كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر عليه السلام ، فقال أبو جعفر : بشر المخبتين ، وكان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : تواضع ، قال : فأخذ قوصرة من تمر فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر ، فجاء قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة ، فقالوا : أما إذا أبيت إلا هذا ، فاقعد في الطحانين ، ثم أسلموا إليه رحا فقعد على بابه وجعل يطحن " .
" قال محمد بن مسعود : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن أحمد الرازي ، عن بكر بن صالح ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر عليه السلام يسأله ، ثم كان يدخل على جعفر بن محمد ، قال أبو أحمد : فسمعت عبدالرحمان بن الحجاج ، وحماد بن عثمان يقولان : ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم ، قال : فقال محمد بن مسلم : سمعت من أبي جعفر عليه السلام ثلاثين ألف حديث ، ثم لقيت جعفرا ابنه فسمعت منه - أو قال سألته عن ستة عشر ألف حديث - أو قال مسألة " .
والروايات في مدح محمد بن مسلم ، وجلالة شأنه ، وعظم مقامه متضافرة مستفيضة ، تقدمت هذه الروايات في ترجمة بريد بن معاوية ، وزرارة بن أعين ، وليث بن البختري ، ومحمد بن علي بن النعمان الاحول ، وفيها الصحاح : منها : صحيحة سليمان بن خالد الاقطع ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ما أجد أحد أحيا ذكرنا ، وأحاديث أبي ، إلا زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين ، وأمناء أبي ، على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون في الآخرة . ومنها : صحيحة جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : بشر المخبتين بالجنة ، بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء ، أمناء الله على حلاله وحرامه ،
لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
ومنها : صحيحة البقباق ، عن أيي عبدالله عليه السلام ، أنه قال : أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، وأبو جعفر الاحول .
وأما الطائفة الثالثة : فهي عدة روايات ، منها :
قال الكشي: " حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إن امرأتي تقول بقول زرارة ، ومحمد ابن مسلم في الاستطاعة ، وترى رأيهما ، فقال : ما للنساء وللرأي ، والقول لهما أنهما ليس بشيء في ولايتي ، قال : فجئت إلى امرأتي فحدثتها ، فرجعت عن هذا القول " . وهذه الرواية ضعيفة ، بجبرئيل بن أحمد .
" حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عيسى بن سليمان ، وعدة ، عن مفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لعن الله محمد بن مسلم كان يقول : إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون " . وهذه الرواية أيضا ضعيفة بجبرئيل بن أحمد ، ومفضل بن عمر . وهناك رواية أخرى في ذم محمد بن مسلم في سندها جبرئيل بن أحمد ، تقدمت في إسماعيل بن جابر الجعفي ، ولو صحت أسانيد هذه الروايات لم يعتد بها ، في قبال الروايات المستفيضة المتقدمة ، وقد أسبقنا في ترجمة زرارة ، ما دل من الروايات أن المعصوم سلام الله عليه ربما كان يصدر منه ذم أصحابه حفظا لهم .
أثاره :
له كتاب يسمّى الاَربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام.
وفاته :
توفّي محمد بن مسلم سنة مائة وخمسين، وهو ابن نحو سبعين عاماً.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج18/رقم الترجمة 11807، وموسوعة طبقات الفقهاء ج521/2.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|