أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
2463
التاريخ: 12-9-2016
2262
التاريخ: 11-9-2016
1321
التاريخ: 11-9-2016
1373
|
الفكر الجغرافي في العصور القديمة:
لا يمكن إن نحدد تاريخا معينا ونعتبره البداية الأولى التطور الفكر الجغرافي فإذا قلنا إن المعرفة الجغرافية تتمثل في معرفة الإنسان للأرض وما يحيط ها فهذه بدأت منذ إن بدا الإنسان محاولة التأمل بوعي وإدراك في الظواهر الطبيعية المحيطة به ، وعند ذلك يمكن الربط بين تلك المرحلة وبداية ظهور الفكر الجغرافي . حينئذ يمكن القول إن الفكر الجغرافي قديم التاريخ البشري إلا انه كانت بدايته محدودة بسبب محدودية حركة الإنسان وعلى هذا الأساس وصفت المعرفة الجغرافية بأنها ذات طابع مكاني محدود . وهذا يرجع إلى قلة عدد السكان وظروف البيئة القاسية التي تحدد انتقاله حيث مارس الإنسان:
1- حرفة الجمع والالتقاط والصيد: وهذه حددت من توسع فكرة الجغرافي سواء ما يتعلق ببعض الظاهرات الموجودة في بيئته مثل الأنهار والجبال والأشجار ، وكما ظروف البيئة كانت قاسية حيث أزمان الجليد والبرد وما رافق ذلك من زحف جليدي من شمال أوربا فاضطر ذلك الإنسان بالانتقال واللجوء إلى الكهوف .
2- إما عندما انتقل الإنسان إلى حرقة الزراعة وأواخر العصر الحجري فقد تحول إلى منتج متعلم حراثة الأرض وزرع الحبوب فاستقر الإنسان وهذا فرض عليه بناء البيوت الثابتة وتأسيس المراكز الحضارية مما دفعه ذلك البحث عن مصادر الحياة الثابتة كضفاف الأنهار ومراقبة ارتفاع مناسب الميل ( الفيضانات) وفصولها ثم اعتمد على تقسيم الأرض وإيجاد خرائط لها . ولكي يرتبط بين مواعيد سقوط المطر والزراعة فان ذلك دفعه إلى مراقبة السماء وحركة النجوم والشمس والكواكب وهنا بدا ظهور بواكير الفكر الجغرافي المرتبط بمعرفة الإجرام السماوية.
3- إما عند انتقال الإنسان إلى عصر المعادن حيث توفرت له فرص واسعة للسيطرة على البيئة من خلال صناعة الأسلحة واستخدام المعادن في تطوير حرفة الزراعة فازداد الإنتاج ظهرت المدن والدول وتحديد مواقع كل منها والطرق إلي تربطها.
شمل هذا التطوير الحضاري مناطق متعددة من العالم مما أسهم ذلك في تطور المعرفة الجغرافية إن هذا اتيح للفكر الجغرافي في العصور القديمة ظهور مراكز حضرية لدى العراقيين القدماء والمصريين واليونانيين والرومان وغيرها من الحضارات الأخرى التي بمجموعها تكون الفر الجغرافي القديم .
يرتكز الفكر الجغرافي القديم على دعامتين واضحتين احدهما ذات مظهر فلكي والأخرى ذات سمه من الكشف الجغرافي وقد ظلت هاتان الدعامتان أساس الفكر الجغرافي في العصور القديمة.
لذا احتوى الفكر الجغرافي على روابط مشتركة بين جوانب المعرفة الجغرافية المختلفة للفكر الجغرافي وهي كما يلي: (اشتراك الحضارات القديمة في جوانب متعددة من المعرفة الجغرافية)
( الأسس الأولى للفكر الجغرافي ):
1- الاهتمام بخلق الأرض: تمثل الأرض الدعامة الولي التي بني عليها الفكر الجغرافي في القديم فجميع الحضارات اهتمت موضوع خلق الأرض وعلاقتها بالدعامة الثانية التي تتمثل في السماء وماضيها وخاصة الشمس والقمر والنجوم. وقد ظل لإنسان طويلا يؤمن بصحة شيئين فيما يختص بالأرض والشمس الأول إن الأرض التي يعيش عليها تمثل مركز الكون والثاني ان الشمس تدور حول الأرض .
2- الاهتمام برسم الخرائط: اهتمت جميع الحضارات بوضع الخرائط والتي تمثل المؤشر الذي يمكن الاستدلال من خلاله على موضع المكان. وقد برزت الخارطة كأساس لمعرفة الفكر الجغرافي في الحضارات القديمة ، ففي الحضارة العراقية القديمة كانت خارطة مسح الأراضي وقياسها وتخطيطها معروفة على درجة من الدقة وكذلك خاطه مدنية ارمه وخارطة مدنية لكش وخاطه مدنية تقر.
3- معرفة قياس الزمن: نظرا لتغيير الفصول وتباين حركة القمر فقد دفع الإنسان إلى معرفة الوسيلة التي بموجبها يتم تحديد العلاقات الزمنية ، كما اهتم الإنسان بالنجوم حتى وصل إلى درجة عبادتها فظهور علم الفلك والتنجيم واستعمال وسائل متعددة لقياس الزمن ومن هذه الوسائل المزولة الشمسية نهارا والساعة المائية ليلا. وقسم البابليون اليوم الفلكي إلى (12) قسم وكل قسم يساوي ساعة مضاعفة من ساعاتنا وقسموا الساعة إلى (30) جزء وكل جزء يساوي أربع دقائق من دقائقنا.
4- قياس المسافات: اعتمد الإنسان الأول في قياس المسافة على حركة الخاصة بطول إقدامه وذراعه وخطواته ولذلك كانت المسافات تختلف باختلاف طول الخطوات وطول الإقدام ، كما تهم استخدموا الزمن في قياس المسافات فعرفوا سرعة الإنسان والحيوان ومقدار ما يقطع كل منهما في اليوم.
5- معرفة الاتجاهات : من أول الظواهر التي استخدمها الإنسان لمعرفة الاتجاه هي الشمس فع طريقها تمكن من تحديد الجهات الأساسية فالجهة التي تشرق منها الشمس والجهة التي تغرب فيها كانت أول الجهات التي اهتدى إليها الإنسان ثم قسم اعلى الشيء ما بين الشرق والغرب قسماه شمالا وأسفل الشيء ما بين الشرق والفرق قسما جنوبا . وعلى هذا الأساس اهتدى الإنسان إلى معرفة الجهات الأساسية نهارا وبقيت مشكلة الجهات ليلا وخاصة في الليالي غير المقمرة فتتجه لحركة الأرض وتغير الموقع للظاهري للنجوم تظهر مشكلة تحديد الاتجاه واضحة وتبدو المسالة أكثر تعقيدا في البحار والصحاري وقد استعانت معظم الحضارات القديمة بظاهرة ثبوت اتجاه الرياح واستعمالها في تحديد الاتجاه وكذلك استعانت ببعض النجوم التي تبدو ثابتة النسبة لحركة الأرض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|