أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-25
1251
التاريخ: 2023-08-29
1242
التاريخ: 2023-04-20
1154
التاريخ: 2023-04-13
1111
|
أن أي حضارة مهما تفردت أو تنوعت فهي كلها بزغت تحت سقف سماء الكرة الأرضية حيث نعيش في عالم واحد. والكل فيه مشاركون. فالحضارة العالمية هي إمتزاج حضاري خلال العصور والدهور كحلقات بنائية حضارية متصلة يكمل بعضها بعضا رغم شتاتها الجغرافي وتعدد منابتها . فالإنسان إكتشف النار وصنع الفخار المشوي ليظل باقيا طوال الأزمان .كما صنع آلاته وأدواته وزرع أرضه ليوفي الحاجة الحياتية وللتتوافق مع طبيعة هذه الحياة ولتسهيل طرق العيش له. وهذا تحقق من خلال طبيعة البشر في الإيداع وميولهم للتطور. فهؤلاء البشر صنعوا هذه الحضارة بالمشاركة الجماعية حيث قامت الحضارات التاريخية الكبرى علي أكتاف العبيد حيث أقاموا صروح الأوابد الكبرى التي مازالت ماثلة أمامنا . ومن خلال ما خلفه الإنسان في مسيرته وكينونته في الزمان والمكان ترك من بعده آثاره لتحكي لنا تاريخ الأمم والشعوب التي غبرت في دهاليز الزمن. وكانت رسالات تركوها وراءهم لنتعرف من خلال ما تركوه أو خلفوه علي حياتهم وسبل معيشتهم وتاريخهم . حتي الإنسان البدائي في فجر البشرية ترك أدواته وآلاته الحجرية التي مازالت آثارها بيننا حتي اليوم . وهذه الآثار الحجرية وغيرها من الرسومات الجدارية فوق جدران الكهوف ونقوشات الصخور في عصر ما قبل التاريخ الإنساني تحكي لنا قصة الإنسان في عالمه القديم حيث صور العالم من حوله بصدق . وهذا يدل علي أن الإنسان فنان بطبعه وصانع بعقله . وكل الحضارات القديمة عبدت الشمس , لآنها كانت مصدر الضوء والدفء. وكل البشر الأوائل عاشوا بالكهوف للوقاية من البرد والحر ولتوقي الحيوانات المفترسة . وانطلق الإنسان الأول من أفريقيا علي أقدامه ليكتشف العالم من حوله. وكان يحمل معه لغته وحضارته. واخترع الكتابة ليسجل الحوادث التي كانت تلم به للأجيال القادمة. فالاختراعات كانت لضرورة حياتية أو تعاملية أو للاستغناء عن القوة الحيوية في حياته بقدر الإمكان . فاخترع الآلة .من هنا كان الإمتزاج الحضاري سمة الإنسان وعرف من خلال هذا أنه لا يوجد من يعيش لنفسه فقط . فكون مجتماعاته التي تنوعت فيها الأعمال والمهام . فظهرت المدن والقري وتخلي عن سكني الكهوف والأكواخ, وأخذ يبني بيته من الحجارة والطوب اللبن كلما حل في مجتمع جديد. من هنا عرف البناء وعرف الإستقرار المكاني .ولاحظ أن ثمة قوي أقوي منه كالشمس والرياح والبراكين وغيرها. وهذه القوي كانت تؤرقه وتتهدده . فعبدها تقية من شرورها ومضارها .فبني لها المعابد ليعبدها ويقدم القرابين لإرضائها. وصاغ حولها أساطيره التي تواردت إلينا حيث مزج فيها بين الخيال والواقع ولاسيما وأنه لايعرف لها تفسيرا . فعلم الأساطير من أقدم العلوم ويقوم علي العلة والسببية و ربطهما بخياله الجامح. والحضارة السائدة والمعاصرة حاليا هي نتاج تراكمات تكوينية وتكميلية وبنائية لحضارات وثقافات الشعوب, وكلها تشكل ميراثا عالميا للإنسانية جمعاء. وهذا ما جعل علماء الآثار والحضارات والجيولوجيا يتكاتفون للكشف عن السجلات الزمنية لحقب الأرض وتاريخها الجيولوجي والبحث والتحري عن الحضارات المغمورة والآثار المطمورة فوق اليابسة وتحت الماء وطبقات الجليد وبين طبقات الصخور والجبال القائمة في شتي أنحاء العالم حاملين معهم أجهزتهم التنقيبية والإستشعارية والإستكشافية لمكنونات الأرض والمحيطات . ومما أسهم في تحقيق الإنجازات الضخمة تطور الأجهزة وأساليب البحث. ويواكب هؤلاء العلماء علماء التاريخ ليصيغوا مادتهم ويؤرخوا هذه الحضارات ويسجلوا أزمانها الموغلة في القدم و يتعرفوا من خلالها على أصل الإنسان وتطوره ونشأة الأرض والحياة فوقها .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|