المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الملاحة فى الأنهار الدولية
11-5-2022
الاسترجاع Recovery
12-11-2019
شبكات التواصل الاجتماعي: سلطة ضد سوء استخدام السلطة
12-8-2022
Wallis,s Problem
11-6-2020
Bacterial Viruses
11-10-2015
محمد بن يحيى الرَباحي
2-3-2018


ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺘﺤﻴﺰ و ﻟﻴﺲ بجوهر  
  
707   03:22 مساءً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 69
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /

ﻭﻳﺪﻝ على [انه ليس بمتحيز]  ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺍﻷﻭﻝ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﻴﺰﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻚ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﺪﺛﺎ ... ، ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺙ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻤﻜﻦ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﻴﺰﺍ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻔﺘﻘﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﻴﺰ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺰ ﺿﺮﻭﺭﺓ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺬﺍﺗﻪ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻟﺬﺍﺗﻪ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﻤﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺮﻛﺒﺎ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﻓﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﺬﺍﺗﻪ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﻤﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺎﻭﻳﺎ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺎﺧﺘﺼﺎﺹ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﺸﺊ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺟﺴﻢ ﻣﻮﺻﻮﻓﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻷﻣﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﺎﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻘﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺭﺟﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻋﻠﻰ ما ﻣﺮ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

[اما انه ليس بجوهر] :  

ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻥ:

ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﺫﺍﺗﻪ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻞ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺼﻔﺔ.

ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻟﻠﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺇﺫ ﻟﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻞ، ﻭﻏﻴﺮ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺇﺫ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻧﻔﺲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻤﺎ ... ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻬﺎ.

ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ: ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻳﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻓﻘﻂ، ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻌﺎ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.